دعت سفارة دولة الكويت في طوكيو اليوم جميع المواطنين الكويتيين في اليابان إلى أخذ الحيطة والحذر في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تجتاح البلاد وما نتج عنها من فيضانات وانهيارات أرضية.

Ad

وأهابت السفارة في بيان تلقته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) جميع المواطنين الكويتيين من المقيمين والزائرين والطلاب التقيد بتعليمات السلامة الصادرة عن السلطات المحلية.

كما دعت إلى التواصل مع السفارة في الحالات الطارئة وطلب المساعدة بالاتصال على الأرقام التالية: (0334550361 - 0334550362 - 0334550363 ).

وكان اعصار مصحوب بأمطار غزيرة ورياح قوية ضرب وسط البلاد أمس ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى بالإضافة إلى تعطيل حركة المرور والملاحة الجوية.

وأصدرت السلطات اليابانية اليوم أوامر أو نصائح لما يزيد على 830 ألف شخص باخلاء منازلهم بعدما تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية بمناطق واقعة شرقي البلاد وشمال شرقها.

وقالت وكالة إدارة الكوارث والحرائق اليابانية في بيان أن هذا العدد يتضمن 70 ألف شخص في محافظتي "إيباراكي" و"توتشيغي" شمال طوكيو أمرتهم السلطات بإخلاء منازلهم بعد أن أصدرت وكالة الأرصاد الجوية تحذيرات شديدة من هطول أمطار غزيرة في كلتا المحافظتين.

فيضانات

واجتاحت مياه نهر بعد فيضانه اليوم الخميس فجأة مدينة في شرق اليابان مدمرة منازل وسيارات بينما أطلق السكان نداءات استغاثة، وذلك على إثر هطول أمطار غزيرة دفعت السلطات إلى اصدار أوامر لآلاف بإخلاء مناطقهم.

وعرضت الشبكة العامة ان اتش كي لقطات لنهر كينوغاوا عند انهيار إحدى ضفتيه في مدينة جوزو ليجتاح في موجة هائلة جزءاً من المدينة التي تضم 65 ألف نسمة، وذلك بعد أمطار غزيرة هطلت على البلاد هذا الأسبوع.

وذكرت وسائل الإعلام أن عدة أشخاص فقدوا في البلاد بعد مرور الإعصار ايتو الذي رافقته أمطار غزيرة في جميع أنحاء البلاد حيث تقوم فرق إغاثة باجلاء سكان إلى مناطق أكثر أماناً.

من جهة أخرى، ذكر ناطق باسم شركة الكهرباء تيبكو أن أمطاراً أدت إلى تدفق مياه ملوثة بالاشعاعات بالقرب من محطة فوكوشيما التي تضررت بتسونامي في 2011، إلى المحيط.

وقال تاكويا ديشيمارو في مؤتمر صحافي دعا إليه على عجل "انه تدفق لم نشهد مثله من قبل".

وأكد رئيس الوزراء الباني شينزو آبي أن الحكومة في حالة تأهب قصوى، وقال للصحافيين أن "الحكومة ستقف متحدة وتفعل ما بوسعها لمعالجة الكارثة عبر وضع حياة الناس على رأس اولوياتها".

وفي جوزو، تدفقت المياه بسرعة كبيرة من فجوة واسعة وعميقة في ضفة النهر مما أدى إلى تدمير منازل وسيارات، وارتفع منسوب المياه إلى عدة طوابق من المساكن، وكان رجال ونساء يلوحون بأيديهم على أسطح مبانٍ أو شرفات لطلب المساعدة، وتقوم مروحيات بالتحليق فوق المنطقة لانقاذهم.

وقال مقدم البرامج في قناة ان اتش كي "ارجوكم واصلوا طلب النجدة ولا تستسلموا ولا تتخلوا عن الأمل"، وتبعد جوزو حوالي ستين كيلومتراً شمال العاصمة طوكيو التي شهدت فيضانات الأربعاء.

وتقع هذه المدينة في دائرة ايباراكي حيث أصدرت وكالة الأرصاد الجوية تحذيراً خاصاً من حوادث انزلاق للتربة وفيضانات، كما أصدرت تحذيراً مماثلاً لتوشيغي.

وقال المسؤول في الوكالة تاكويا ديشيمارو في مؤتمر صحافي تم بثه على التلفزيون أن "هذه الأحوال الجوية السيئة غير مسبوقة في مداها وتشكل خطراً مباشراً".

وأضاف "يجب التزام حذر كبير في محيط هذه المناطق وإن كان الانذار الخاص لا يشمل سوى دائرتين"، مشيراً إلى أن "خطر وقوع حوادث انزلاق للتربة كبير جداً".

من جهته، قال مسؤول في إدارة ايباراكي لفرانس برس أن هذه الدائرة "طلبت مساعدة قوات الدفاع الذاتي (الجيش الياباني) ومروحيات الشرطة في المنطقة ونحن نتلقى المساعدة"، وأضاف "لم نقم بتحديث معلوماتنا حول الأضرار لكننا نعرف إنها كبيرة ولحقت بمناطق واسعة".

وذكرت شبكة التلفزيون الخاصة ان اتش كي أن نحو تسعين ألف شخص تلقوا أوامر بالإخلاء في توشيغي بينما نصح 116 ألفاً آخرين بمغادرة بيوتهم، وفي ايباراكي صدرت أوامر بإجلاء المنطقة لعشرين ألف شخص على الأقل.

وكانت أوامر مماثلة صدرت الأربعاء لمئات الآلاف من سكان مناطق أخرى في عدد من دوائر طوكيو.

وذكرت سلطات توشيغي أن المياه التي تحولت إلى سيول هائلة جرفت عدداً من المنازل بينما قلبت حوادث انزلاق للتربة عدداً آخر منها، كما ظهر في صور بثها التلفزيون.

وكان فريق للانقاذ يبحث صباح اليوم الخميس عن شخص فقط ويخشى أن يكون جرفه انزلاق للتربة، كما قال مسؤول في مدينة كانوما في دائرة توشيغي.

وأوضح المسؤول نفسه "لا نعرف حالياً هوية" هذا الشخص الذي قالت شبكة ان اتش كي إنه سيدة في الستين من العمر طمرت بسيل وحلي دمر عدداً من المنازل، وأضافت أن زوج هذه السيدة تم انقاذه.

وفقد شخصان آخران في مدينة نيكو المعروفة بمعابدها التاريخية يبدو أنهما دفنا على إثر انزلاق للتربة.

وكان 12 شخصاً أصيبوا بجروح الأربعاء عند مرور الاعصار ايتو الذي ابتعد باتجاه الشمال الشرقي بعد عبوره وسط البلاد.