«قصة كوليرفو» مقتبسة من القصيدة الفنلندية The Kalevala وهي تُعتبر «الركيزة التي بُني عليها العالم الذي اخترعه تولكين» وفق دار نشر «هاربر كولينز» التي تولّت نشر الكتاب. كتب تولكين أنّ أول جهد بذله مهّد لمحاولته كتابة الأساطير بنفسه، وقد كانت تلك المحاولة الأولى التي يطلقها الكاتب في عالم القصص الخيالية قبل أن يؤلف أشهر أعماله، أي «الهوبيت» (The Hobbit) في عام 1937 وثلاثية «سيد الخواتم» (The Lord of the Rings) التي كتبها بين عامَي 1937 و1949.

Ad

ساهمت هذه الأعمال الأربعة في جعل تولكين أحد أشهر كتّاب القصص الخيالية، وقد بيعت أكثر من 150 مليون نسخة من كتبه عالمياً، ما جعله واحداً من أبرز كتّاب الأدب القصصي الذين حققوا أعلى المبيعات في العالم. سرعان ما عمد المخرج بيتر جاكسون إلى اقتباس الكتب وتحويلها إلى سلسلة أفلام شهيرة حصدت الجوائز وجمعت أكثر من 5 مليارات دولار على شباك التذاكر.

تسرد «قصة كوليرفو» حكاية فتى «سيئ الطالع»، كما يصفه تولكين، إذ يربّيه ساحر شرير يكون مسؤولاً عن قتل والده وخطف والدته. رغم تمتعه بقوى سحرية، يباع «كوليرفو» في سوق العبيد ثم يعود للانتقام ويرتكب سفاح القربى من دون علمه مع شقيقته التوأم «وانونا».

النص غير المتكمل

ظهر النص غير المكتمل الذي نقّحته العالِمة فيرلين فليغر للمرة الأولى في المجلات الأكاديمية التي تكتب فيها فليغر في عام 2010. تحدثت فليغر مع وكالة «فرانس برس» واعتبرت أنّ القصة تستحق رواجاً أكبر بدل حصرها بالمشتركين في مجلة أكاديمية، لذا تواصلت مع المؤسسة المسؤولة عن تسويق أعمال تولكين وعرضت نشرها. لا يزال النص الأصلي موجوداً في مكتبة «بودلي» في أكسفورد.

أعلنت دار النشر أن شخصية «كوليرفو» تُعتبر على الأرجح أكثر شخصية «قاتمة ومأساوية على الإطلاق»، وقد عبّرت فليغر عن الانطباع نفسه كونها تعتبر أن العمل يعكس «أحلك الجوانب في العالم الذي اخترعه تولكين».

أكدت دار نشر «هاربر كولينز» على أن القصة ستُنشَر مع مسودات الكاتب وملاحظاته ومحاضراته ومقالاته كمرجع لها. من المقرر إصدارها في الولايات المتحدة في 27 أكتوبر.

بيعت أول نسخة من رواية «الهوبيت» التي كتبها تولكين في عام 1937، وهي نسخة قدّمها الكاتب لطالب سابق، في المزاد العلني مقابل 137 ألف في شهر يونيو من هذه السنة.