• من الفاعل السياسي الذي ينظر له كعنصر مؤثر ومعتدل؟ وكيف نتعامل مع الفراغ الذي يحيط بجيل الشباب ونحميهم من التوجه للعنف والتطرف؟ ولماذا لا تخرج المؤسسات التعليمية من إطارها التقليدي الذي يتمثل بالتعليم فقط، وتفتح للشباب مجال العمل الإنساني والمجتمعي؟ ولماذا لا يتم فتح مجال العمل الانتخابي بالمرحلة الثانوية بالمدارس ويتم تشجيعهم لتشكيل القوائم الطلابية بشروط جديدة بعيدة عن تغلغل الطائفية؟ ولماذا لا يتم تطعيم المجالس الطلابية بالعمل الإنساني والاجتماعي؟ هناك مواضيع شتى تنتظر السواعد الشبابية كابتكار طرق جديدة لحماية حدائق المنطقة، وتصميم سبل جديدة للتداول التكنولوجي بالشكل الذي يضفي للطاقات الشبابية مهارات جديدة.
• هل صحيح أن "الكويت تقرأ"؟ إقبال غير مسبوق من الشابات الصغيرات السن على قراءة الروايات، كان مشهدا يثلج الصدر بمعرض الكتاب الكويتي، وصغر سن الروائيين الكويتيين أيضا، لذلك على وزارة التربية التقاط الاهتمام الشبابي بالروايات وتعديل منهج اللغة العربية، وذلك بإعادة الشعر بأنواعه الجاهلي والحديث للمنهج حتى يتذوق أبناؤنا أشعار العرب وكلماتهم في الماضي، وإضافة مادة خاصة بالكتابة الروائية الصحيحة وفتح باب الروايات العربية على مصراعيه، ليتمكن هذا الجيل من القراءة بشكل صحيح، ويطلع على تجارب الدول الأخرى وثقافاتها.• هل للحوادث الأخيرة بباريس وتونس علاقة بالصراع بين الهويات؟ فموضوع الصراع بين الهويات أصبح حاضراً، والتجاذب بين الهوية العربية والإسلامية والعالمية أصبح محورا ثابتا في المنتديات الفكرية، يقولون إن الهوية تتراجع أحياناً وتتوحش أحياناً أخرى، الأمر الذي يحتم علينا إجراء دراسات لمعرفة نقاط الضعف التي تمر بها الهوية وتحول السلوك إلى العنف.• شبح التقسيم يقترب من الدول العربية، والصراع المسلح يدفع بالدول التي انتابتها الهشاشة إلى الانزلاق للحروب الأهلية، فأصبحت مرتعا لنشأة "داعش" والشبكات الإرهابية الأخرى، ولا يكمن الحل في إعادة الجدار الأوروبي أمام المهاجرين إنما قيام المجتمع الدولي بشكل عام ودول العضوية الدائمة بمجلس الأمن بشكل خاص بالدعم المباشر لليبيا والعراق واليمن وسورية، ومساعدتها لاستعادة قوامها الإداري السليم بعيدا عن العنف والفقر والفوضى.كلمة أخيرة: بادرة جميلة من رئيس مجلس الأمة الأخ مرزوق الغانم تمثلت بتشجيع مجموعة من الكتاب الكويتيين الجدد من الشباب، ونحن بانتظار انتفاضة ثقافية شبابية للعلم والمعرفة تتمثل بقراءة ما يدور بالفكر الشبابي لعلنا نستطيع أن نشعل المنافسة الشبابية للابتكار الروائي الأدبي، يتبعها الابتكار التكنولوجي، ويجب أن يكون لمجلس الأمة دور في تقويم وتشجيع الجهد الشبابي.
مقالات
تساؤلات
02-12-2015