تقودها موهبتها دوماً نحو اختيار الأفضل والمختلف الذي يزيدها تميزاً وتألقاً، والتكرار خارج قاموس أدوارها، لذا احتلت مكانة مميزة على الساحة وسط جيلها من الفنانات.  إنها رانيا ابنة «وحش الشاشة» الفنان فريد شوقي التي تحررت من قيود التوريث عبر أدوار متنوعة أكدت من خلالها موهبتها الفنية. رانيا كُرّمت أخيراً من المعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرجت فيه مع مجموعة من زملائها، وذلك تقديرا لمشوارها الفني الناجح وقدرتها على تحقيق النجاح. حول التكريم ومسلسلي «نسوان قادرة» و«أستاذ بلبل وحرمه» التقتها «الجريدة» في الحوار التالي.

Ad

ماذا يمثل لك تكريم المعهد العالي للفنون المسرحية الذي لن يكون الأخير حتماً؟

بالتأكيد، يسعد التكريم أي فنان، لأنه دلالة على نجاحه وتميزه. لكن الجميل والمؤثر أن تكرم من مؤسسة علمية كبيرة تخرجت فيها وسبقك في التخرج عمالقة وأسماء لامعة أثرت الساحة الفنية ولا تزال. كذلك أن يأتى تكريمي وسط زملاء وأصدقاء أعزاء في دفعتي، بمثابة وسام على صدري، لذلك أعتز به، إضافة إلى أنني التقيت خلال الحفلة، بزملاء المعهد الذين لم ألتقِ بهم منذ سنوات، فشعرت بفرحتين، الأولى هي التكريم، والثانية تتمثل في استعادة ذكريات الدراسة في المعهد.

اعتذرت في البداية عن عدم المشاركة في مسلسل «نسوان قادرة»، ما السبب؟

 

أسلوب تناول قضايا المرأة التي يعرضها المُسلسل، فقد تخوفت من الجرأة الزائدة في الحوار المكتوب وفي بعض المشاهد، إذ يفترض أن تشاهده الأسرة ويجب أن يكون لائقاً.

ولماذا تراجعت عن الاعتذار؟

أصرّ المُخرج أحمد عاطف على أدائي الدور مع الاتفاق على تخفيف حدة الحوار والمشاهد، وهو ما تم بالفعل، واتسم الجميع بالمرونة.

حدثينا عن المسلسل.

يتمحور حول قصة صعود ثلاث فتيات تجمعهن علاقة صداقة، ولكل واحدة وظيفة خاصة تمس ظاهرة بعينها يحاول المسلسل مناقشتها.

ودورك فيه.

أؤدي دور خادمة في أحد المنازل، تتعرض لمواقف صعبة وتتورط في العمل مع امرأة تتاجر في الألماس وتهربه، ثم تتزوج «زواج المسيار» وتتوالى المواقف والأحداث.

كيف تقيمينه؟

 يناقش مشكلة مهمة في المُجتمع المصري، وأؤديه للمرة الأولى.

لماذا توقف التصوير أكثر من مرة؟

لأسباب إنتاجية في البداية، ثم انشغال بعض الفنانين المشاركين في بطولته في تصوير أعمال أخرى، سواء في رمضان الماضي أو راهناً، ومن المتوقع أن يستأنف التصوير قريباً للانتهاء منه وعرضه في رمضان المقبل.

ماذا عن «أستاذ بلبل وحرمه»؟

يتناول المشكلات العائلية داخل الأسرة المصرية بشكل كوميدي من خلال عائلة مؤلفة من أب وأم وأربعة أطفال. أؤدي دور فتاة يفوتها قطار الزواج وتضطرّ إلى الارتباط بشخص أقل من طموحاتها إلى حد أنها تتنازل وتعيش مع والدته في المنزل نفسه، فينتج عن ذلك مواقف كوميدية، وقد صوّرت نحو 95% من مشاهدي.

تحول المسار

ما سبب غيابك عن دراما رمضان في العام الماضي؟

عرضت عليّ سيناريوهات عدة لكني لم أتحمس ولم أجد نفسي في أي منها، فمعظمها أدوار إما سبق وقدمتها، أو لا تناسبني من الأساس، فكان البعد الاختيار الأفضل، لا سيما أنني تجاوزت مرحلة الانتشار التي ترغمني على الحضور كل عام.

بدايتك كانت سينمائية ثم ابتعدت عنها وتحوّل مسارك درامياً، لماذا؟

تغير الوضع، وما يعرض عليّ من خلالها لم يعد يناسبني، أيضاً لا يصح تقديم أي دور في السينما من دون أن أشعر به ولا يحمل جديدا يضيف لي، لا سيما أنني حققت النجاح الذي أحلم به في الدراما، وقدمت من خلالها أدوارا مهمة، وعموماً الدور الجيد هو الفصل في اختياري سواء كان سينمائياً أو تلفزيونياً.

كيف تقيمين حال السينما المصرية اليوم؟

بدأ يتحسن إلى درجة كبيرة، وأظن أن اهتمام الجمهور وإقباله على الأفلام الجيدة بمثابة رسالة واضحة وموجهة إلى منتجي الأفلام دون المستوى، مغزاها أن الأفلام الرديئة لن تدوم طويلا، وأنها ليست أكثر من موجة ستنتهي إن لم تكن انتهت بالفعل.

ما صحة ما يتردد من أنك لا تمانعين في تقديم برنامج تلفزيوني؟

لدي عروض من محطات فضائية، لكن اتحفظ عن ذكرها، إلا أنني أجلت الفكرة لانشغالي بتصوير مشاهدي في الأعمال الفنية، إذ يتطلب تقديم البرنامج تفرغاً لتحقيق النجاح.

ما المعايير التي تفرضينها لتقديم برامج «توك شو»؟

يجب أن تكون الفكرة غير تقليدية لأن الجمهور لا يتابع الأعمال التقليدية بينما تجذبه الفكرة المميزة والمختلفة، وهو ما أبحث عنه.

في حال توافرت الشروط هل ستخوضين التجربة؟

بالطبع لأنها ستضيف إلي وإلى مشواري الفني المقبل.

ما الجديد الذي تستعدين له؟

أقرأ نصين، لكن لن أفصح عنهما، لعدم استقراري على أحدهما لغاية الآن وعندما أتخذ القرار سأعلن عنه فوراً.