قُتِلَ شرطيان وأُصيب 24 آخرون الأثنين في هجوم بقنبلة استهدف حافلة تقلهم في محافظة البحيرة في دلتا النيل شمال مصر التي تشهد موجة اعتداءات ينفذ معظمها جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية، حسب ما أفادت الشرطة.

Ad

وقال مسؤول في الشرطة لوكالة فرانس برس أن الشرطيين كانوا يستقلون حافلة مدنية تقلهم إلى أماكن عملهم في مدينة رشيد في محافظة البحيرة "حوالي 260 كم شمال القاهرة".

وأضاف المصدر أن قنبلة يتم التحكم فيها عن بعد انفجرت في الحافلة.

وأكد هشام عبدالغفار الناطق باسم وزارة الصحة المصرية لفرانس برس "مقتل شرطيين وإصابة 24 آخرين بينهم اثنان في حالة خطيرة" في حصيلة جديدة للهجوم.

وفجر الخميس الفائت، أُصيب 29 شخصاً بينهم ستة شرطيين بجروح بانفجار سيارة مفخخة استهدف مقر الأمن الوطني التابع للشرطة في شمال القاهرة، في هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.

ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013 تكثفت الهجمات الجهادية في مصر مستهدفة بشكل خاص قوات الأمن في سيناء حيث قُتِلَ مئات من رجال الجيش والشرطة في القتال الدائر بين قوات الأمن والفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية "ولاية سيناء".

لكن القاهرة ومدن دلتا النيل لم تبق في منأى من هذه الهجمات، حيث سقط فيها عشرات الشرطيين بالرصاص أو عبر العبوات الناسفة.

وفي 11 يوليو تبنى التنظيم هجوماً بسيارة مفخخة على قنصلية ايطاليا في القاهرة ما أدى إلى مقتل مدني من المارة.

وفي 13 أغسطس أقدم التنظيم على قطع رأس كرواتي كان يعمل لحساب شركة فرنسية في مصر بعد خطفه في نهاية يوليو بالقرب من القاهرة.

وفي نهاية يونيو الفائت، اغتيل النائب العام المصري هشام بركات في هجوم بسيارة مفخخة في القاهرة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم بعد.

وتعد شمال سيناء معقلاً للمسلحين الإسلاميين المتشددين الذين يستهدفون قوات الأمن والجيش بشكل متواصل منذ الإطاحة بمرسي ما خلف مئات القتلى في صفوف قوات الأمن.

وتقول الجماعات الجهادية المسلحة أنها تتحرك رداً على القمع الدامي لأنصار مرسي الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص وسجن قرابة 40 ألف آخرين بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.

وانتخب قائد الجيش السابق عبدالفتاح السيسي رئيساً للبلاد بأغلبية ساحقة في مايو 2014 وسط وعود باستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.