«اللص الذكي» وقع بقبضة مباحث الأحمدي بعد جرائم متداخلة

تبين لرجال المباحث، أنهم أمام لص محترف جداً ويستخدم أسلوباً إجرامياً جديداً غير متبع بشكل واسع في القضايا السابقة والمماثلة لهذا النوع من جرائم السرقات.

ألقى رجال مباحث الإدارة العامة للمباحث الجنائية وبتعليمات مباشرة من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي، ومدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية اللواء محمود الطباخ ومساعده لشؤون المحافظات العميد محمد الشرهان، القبض على وافد مصري تخصص في ارتكاب جرائم السرقة المركبة والمعقدة وهي من أنواع الجريمة الجديدة والدخيلة حديثاً على الأسلوب الإجرامي الذي يتابعه رجال المباحث في أغلب قضايا السرقات، حيث تبين أن المتهم يسرق أجهزة ومعدات إلكترونية ومن ثم يسرق بطاقات مدنية ليصرف عمليات السرقة الأولى، ومن ثم يعمل على تبييض أموال سرقاته عن طريق تحويلها الى الخارج بواسطة بطاقات مسروقة أو عن طريق تأجير مركبات كذلك بواسطة بطاقات مسروقة.

بلاغات متعددة

وفي التفاصيل، التي رواها مصدر أمني لـ«الجريدة» فإن رجال مباحث إدارة البحث والتحري في محافظة الأحمدي بقيادة مديرهم العقيد عمر الرشيد تلقوا عدة بلاغات من محلات تقع في نطاق المحافظة تفيد بأن شخصاً يسرق هواتف نقالة ومعدات إلكترونية من تلك المحلات بطريقة ذكية وخفية جداً.

وأشار المصدر إلى أن رجال المباحث تتبعوا خط سير المسروقات وعثروا عليها مباعة في محلات أخرى وباستخدام بطاقة مدنية تبين أن صاحبها مبلغ عن سرقتها منذ فترة، لافتاً إلى أن رجال المباحث وبعد التدخل في هذه القضايا تبين لهم أنهم أمام لص محترف جداً ويستخدم أسلوباً إجرامياً جديداً غير متبع بشكل كبير في القضايا السابقة والمماثلة لهذا النوع من جرائم السرقات.

وأضاف أن رجال مباحث إدارة البحث والتحري في محافظة الأحمدي لم يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه جرائم السرقات التي ارتكبها المجرم الذكي، حيث ظلوا يتابعون جميع بلاغات السرقات، وكذلك عملية بيع وشراء الإجهزة الالكترونية وأجهزة الهاتف النقال حتى جاءت اللحظة الحاسمة عندما عثر رجال المباحث على تسجيل فيديو واضح لإحدى كاميرات المراقبة في أحد محلات الهواتف وتبين من خلالها أن اللص باع هاتفاً نقالاً ببطاقة مدنية مسروقة.

ضبط المتهم

وذكر المصدر أن رجال المباحث وفور حصولهم على تسجيل الكاميرا استدعوا صاحب البطاقة المدنية المستخدمة من قبل المتهم في عملية بيع الأجهزة المسروقة والذي أظهرته كاميرات المراقبة، مشيراً إلى أن صاحب البطاقة الأصلي تعرف على اللص وحدد اسمه وعنوان سكنه وهو وافد مصري مخالف لقانون الإقامة وعاطل عن العمل منذ فترة طويلة.

وبين أن رجال المباحث استعلموا عن اللص ليفاجأوا بأنه محجوز على ذمة قضية انتهاء اقامة في مخفر شرطة الفحيحيل وهو في انتظار قرار إبعاد عن البلاد، موضحاً أن رجال المباحث، وعلى الفور استدعوا المتهم المصري من مقر حجزه في مخفر شرطة الفحيحيل واخضعوه لعملية تحقيق موسعة اعترف بموجبها بارتكابه العديد من جرائم السرقة الذكية وبأنه حول أموال المسروقات إلى بلاده وباستخدام بطاقات ضحاياه ودون أن يكتشف أمره أحد وأنه على مدى سنتين ينفذ عمليات السرقة الذكية.

وذكر أن المتهم اعترف أمام رجال المباحث كذلك بأنه نفذ خمس قضايا سرقة خلال الفترة الأخيرة وسجلت ضده قضايا إلا أن رجال الأمن لم يتوصلوا إليه وبالتدقيق في تلك القضايا تبين أنها مسجلة ضد مجهول.