فتح إعلان الرئاسة المصرية، قبل أيام، إطلاق برنامج تأهيل الشباب للقيادة، باباً واسعاً من التساؤلات حول الأهداف السياسية من تلك المبادرة، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال حضوره احتفالية أسبوع شباب الجامعات، الأحد الماضي.

Ad

ففي حين، اعتبرها البعض مغازلة من الرئيس، للشباب الذي أعلن عزوفه عن الكثير من الاستحقاقات الانتخابية أخيراً، قلل آخرون من أهمية الخطوة، إذ إنها لا تسمح سوى بتأهيل عدد صغير من الشباب سنوياً.

ويوفِّر البرنامج التأهيلي، قاعدة من الشباب من ذوي الكفاءات لتولي أعمال سياسية وإدارية في مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية، ومن المقرر فتح باب التسجيل في البرنامج غداً، وتبلغ مدته 8 أشهر، مستهدفاً تأهيل 2500 شاب في العام، على أن يحصل خريجو البرنامج على شهادة أكاديمية احترافية.

من جانبها، أعربت رئاسة الجمهورية عن سعادتها بسبب ما اعتبرته تفاعلاً من الشباب مع المبادرة، حيث أعلن المكتب الإعلامي للرئيس في بيان رسمي منذ أيام أن إجمالي عدد زوار موقع «البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة» بلغ 30.753 فرداً، في اليوم الأول.

وبينما قالت مصادر رئاسية، إن برنامج التأهيل، ليس له أي توجه سياسي، مثلما كان موجوداً خلال الفترة الماضية، كاشفة أن البرنامج هو فكرة الرئيس السيسي، ويتابعه بنفسه، قال مؤسس «مبادرة الجمهورية الثالثة»، طارق الخولي، إن المبادرة الرئاسية خطوة «مبهرة»، مضيفاً لـ«الجريدة»: «الرئيس يستهدف من خلالها تدريب وتمكين الشباب، وأستبعد أن يكون إطلاق البرنامج محاولة من السيسي لاسترضاء الشباب».

من جانبه، قال عضو الهيئة العليا لحزب «التجمع» ـ أقدم الأحزاب اليسارية في مصر ـ مجدي شرابية، إن الفكرة «جيدة» لكن يجب أن تشمل أعدادًا أكبر من الشباب، مشيراً إلى أن حزبه لا يمانع في فتح مقراته لمساعدة الدولة في تنفيذ البرنامج.

في المقابل، وفي وقت تقول تقارير إحصائية إن نسبة الشباب تتجاوز 60 في المئة من المصريين تحت سن الـ30 عاماً، انتقد رئيس حزب «الجيل» ناجي الشهابي المبادرة، وقال إنها لا تُلبي طموحات الشباب، متوقعاً عدم نجاح التجربة.