أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند على أن المملكة المتحدة لا تتساهل مع "الإرهاب" الذي تدعمه إيران من خلال مجموعات عدة، مؤكداً على أن إيران "دولة يجب أن تكون نافذة بشكل طبيعي في المنطقة، ولكن ستبقى دولة مارقة إذا حاولت أن تفرض هذا النفوذ من خلال دعم الإرهاب".

Ad

وقال هاموند خلال حوار مطول مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأربعاء: "ما دامت القضية النووية معلقة فمن المستحيل على المجتمع الدولي أن يتواصل بطريقة عملية مع إيران، بعد إبرام هذا الاتفاق، وعلى أن تلتزم إيران بتعهداتها بموجب الاتفاق، هناك إمكانية للمجتمع الدولي للتواصل مع إيران حول قضايا أخرى، بما فيها تدخلها في شؤون دول أخرى في الخليج".

وحرص على التأكيد: "إننا سنقف إلى جوار شركائنا الخليجيين في مواجهة التدخل الإيراني في شؤونهم الداخلية وحماية سيادة أراضي الدول الخليجية"، مشيراً إلى ضمانات عسكرية ملموسة.

وعبّر الوزير البريطاني عن "الأمل" بأن تتخلى إيران عن سياسات التدخل في شؤون المنطقة ودعم مجموعات وصفها بـ"الإرهابية"، ولكنه أقر أن هذا أمر قد لا يحدث وإن حدث قد يستغرق عقوداً.

وفيما يخص الوضع السوري، شدد هاموند على أن إيران وروسيا لهما دور في سورية لا يمكن تجاهله، مضيفاً: "بالطبع دور إيران تاريخياً كان لمساندة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وبالطبع نحن ندين نظام الأسد ونؤمن بأنه من أجل تقدم سورية إلى الأمام نحن بحاجة إلى انتقال سياسي في سورية بسرعة".