أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء تمسكه باسبانيا "قوية وموحدة" مع اقتراب موعد انتخابات في كاتالونيا تعتبره سلطات الإقليم استفتاء حول استقلاله.

Ad

وقال أوباما خلال استقبال ملك اسبانيا فيليبي السادس في البيت الأبيض "في السياسة الخارجية، نحن مصممون على ابقاء علاقاتنا مع اسبانيا قوية وموحدة"، وأضاف أن "وجود اسبانيا مهم ليس فقط في أوروبا بل للولايات المتحدة والعالم أيضاً"، وكان مئات آلاف الأشخاص (بين 520 ألفاً و1,4 مليون) نزلوا إلى شوارع برشلونة مساء الجمعة مطالبين باستقلال كاتالونيا عن اسبانيا قبل أسبوعين من انتخابات تتمحور حول هذا الانفصال المحتمل الذي ترفضه بقوة حكومة ماريانو راخوي.

وتطالب كاتالونيا منذ 2012 بتنظيم استفتاء على غرار الاستفتاءين على سيادة كيبيك "1980 و1995" واستقلال اسكتلندا "2014" اللذين فاز فيهما الرافضون.

ورد رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي "محافظ" إنه لن يقبل اطلاقاً بمثل هذا الاستفتاء الإقليمي، مؤكداً على أنه يعود للأسبان بمجملهم أن يبتوا في وحدة بلادهم.

وتتزايد مآخذ كاتالونيا على مدريد منذ 2008 على خلفية أزمة اقتصادية وسياسة تقشف كما أنها لم تتقبل أن تقضي المحكمة الدستورية عام 2010 بالحد من الحكم الذاتي الموسع الذي حصلت عليه من البرلمان الأسباني عام 2006.

وفي اوروبا، أعربت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مؤخراً عن دعمهما للحكومة الأسبانية مبديين تأييدهما لوحدة البلاد.

ولم يزر أوباما أسبانيا خلال ولايتيه الرئاسيتين لكنه قال إنه يأمل في التوجه إليها قبل انتهاء ولايته الثانية في يناير 2017.