بعد مرور ساعة على انعقاد جلسة مجلس الأمة، ونحو نصف ساعة على حديثه الذي أوصى فيه رئيسي السلطتين التشريعية والتنفيذية بالتنبيه على الأعضاء لوقف ما أسماه «الوضع الشائن والمظهر غير الحضاري المتمثل في توقيع المعاملات أثناء الجلسات»، فارق النائب نبيل الفضل الحياة صباح أمس داخل قاعة عبدالله السالم عن عمر يناهز 66 عاماً، ليكون بذلك أول نائب في تاريخ الحياة النيابية يتوفى داخل القاعة.

Ad

وبينما نعت السلطتان التشريعية والتنفيذية النائب الفضل، أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم رفع الجلسة التي لم تنجز من جدول أعمالها المزدحم والمتضمن استجواب وزير الصحة وسلسلة قوانين سوى التصديق على المضابط، إلى 12 يناير المقبل.

وشاءت إرادة الله أن تكون الجلسة، التي شكر الفضل في بدايتها المجلس على اتباع سياسة تلاوة أسماء الأعضاء المتغيبين عن الجلسة والتي كانت، وفق قول الفقيد، أول جلسة تعقد الساعة التاسعة، هي الجلسة الأخيرة له.

وعقب استئناف الجلسة بعد توقفها وإخلاء القاعة بسبب سقوط الفضل فاقداً وعيه على مقعده، نعى الغانم «ببالغ الحزن والأسى المغفور له بإذن الله النائب الفاضل نبيل نوري الفضل»، معرباً عن «الحزن البالغ لهذا الرحيل المفاجئ، إلا أننا مؤمنون بأنه لا راد لقضاء الله وقدره، وأنه حين تأتي منية المرء فإنه لا يستقدم ساعة ولا يستأخر».

 وأكد الغانم أن الفقيد كان حتى آخر دقيقة من عمره «نائباً مثابراً نشيطاً برغم ظروفه الصحية الاستثنائية، ولم يعقه المرض عن المواظبة على حضور الجلسات واللجان، والمساهمة بكل إخلاص وتفانٍ في أداء عمله التشريعي والرقابي».

بدورها، أعربت الحكومة، في بيان لها، عن ألمها وحزنها لوفاة النائب الفضل، «الذي انتقل إلى جوار ربه بعد رحلة حافلة بالعطاء من أجل وطنه الكويت، وهو في محراب قاعة عبدالله السالم».

وأضافت أن الراحل لم يبخل «على الكويت يوماً برؤيته الثاقبة دفاعاً عن مصلحة الوطن، مخلصاً في النصيحة، صادقاً في المشورة، نزيهاً في الرأي».

الانتخابات التكميلية

تجرى الانتخابات التكميلية لمجلس الأمة وفق المادة 84 من الدستور، والتي تنص على أنه «إذا خلا محل أحد أعضاء مجلس الأمة قبل نهاية مدته، لأي سبب من الأسباب، انتُخب بدله خلال شهرين من تاريخ إعلان المجلس هذا الخلو، وتكون مدة العضو الجديد إلى نهاية مدة سلفه، وإذا وقع الخلو خلال الستة أشهر السابقة على انتهاء الفصل التشريعي للمجلس فلا يجرى انتخاب عضو بديل».