إقبال متزايد على «الحياتية» بعد تغيير مسماها
الحربي لـ الجريدة•: عمر الكلية 9 سنوات ولديها 4 برامج ماجستير
تصنف كلية العلوم الحياتية ضمن كليات جامعة الكويت الحديثة، لكونها استقبلت أولى دفعاتها عام 2004/2005، وتم تغيير مسماها من كلية البنات الجامعية إلى الاسم الحالي «العلوم الحياتية» منذ عام ونصف العام وفق المرسوم الأميري رقم 308 الصادر في 20 نوفمبر 2013.وشهد العام الماضي قبول أول دفعة من الطلاب الذكور، بعدما كانت تخصصات الكلية حكرا على الإناث فقط، وتضم الكلية 3 تخصصات في درجة البكالوريوس، هي اضطرابات التواصل وعلم الغذاء والتغذية وعلوم الإدارة التقنية البيئية، وتدرس موادها باللغة الانكليزية إلى جانب توافر 4 برامج ماجستير.
وأكد مساعد العميد للشؤون الطلابية في الكلية، د. مشاري الحربي، في تصريح لـ «الجريدة» أن الإقبال على تخصصات الكلية في تزايد مستمر منذ عام 2006، بعدما أصبحت تلك التخصصات معروفة بين الأوساط الطلابية، ولها دورها البارز في خدمة المجتمع، مشيرا الى أن الدفعة الاولى، التي تم تخريجها عام 2004/2005، لاقت استحسان مختلف الجهات الوزارية والهيئات الحكومية، التي بدأت رصد ومناقشة كيفية الاستفادة من مخرجات الكلية، ومدى تلبيتها لمتطلبات سوق العمل.وأوضح أن الكلية تقبل ما بين 250 إلى 300 من الطلاب والطالبات سنويا، وتحتل أعداد الاناث ثلثي هذا العدد، والثلث للذكور، وذلك بعدما بدأت الكلية بقبول الطلاب الذكور العام الماضي، في الوقت الذي يفضل الكثير منهم الالتحاق بتخصصات أخرى كالهندسة والطب والتخصصات الادبية، أو التسجيل بالبعثات الداخلية والخارجية، مبينا أن تغيير مسمى الكلية جاء تماشيا مع طبيعة التخصصات الموجودة، وليعكس واقعها، فهي ليست خاصة بالإناث.وأشار إلى أن الكلية لديها 4 برامج ماجستير، الامر الذي يعد إنجازا لها لكون عمرها لا يتعدى التسع سنوات، مقارنة بكليات أخرى، لافتا إلى أن قسم اضطرابات التواصل يعمل بشكل متواصل وبجهود كبيرة في إطار سعيه لإقرار ماجستير خاص بهذا التخصص قريبا، مضيفا أن الكلية تدرس زيادة معدلها المكافئ لمعرفة إن كان قابلا للتطبيق من عدمه. نقطة إيجابيةفي سياق متصل، أجمع عدد من طلبة الكلية على أن تخصصات الكلية نادرة ومميزة على مستوى الشرق الأوسط، وتتوافق ومتطلبات سوق العمل، مشيدين بدور الكلية في التعريف بتخصصاتها وبمشاركتها المجتمعية الفاعلة واهتمامها بطلبتها، معتبرين أن تغيير مسمى الكلية نقطة إيجابية ساهمت في تزايد الاقبال على تخصصاتها، وفتحت المجال للراغبين من الجنسين للالتحاق بها.من ناحيتها، أكدت الطالبة غزوة العتيبي أن تخصص اضطرابات التواصل تخصص نادر على مستوى الشرق الاوسط ومتاح في عدد قليل من الدول العربية هي الكويت والبحرين ومصر والاردن، مشيرة إلى أن طلبة التخصص يشاركون في مختلف المعارض بالكويت، ولهم زيارات ميدانية لعدد من المدارس بهدف تعريف الطلبة بتخصصات الكلية وأهميتها.من ناحيتها، قالت الطالبة هدى الجاسر إن الكلية عقدت مؤتمرا عقب تغيير مسماها بهدف تعريف الطلبة والموظفين وأعضاء هيئة التدريس بالمسمى الجديد، الذي ساهم في تزايد الاقبال على تخصصات الكلية من الذكور والاناث، مؤكدة ان تخصصات الكلية المطروحة تثري ثقافة دارسيها وتغنيها، وهي مطلوبة بشكل كبير في سوق العمل، متمنية أن يتم إقرار ماجستير تخصص اضطرابات التواصل في المستقبل القريب.بدورها، بينت الطالبة سارة القطان أن الاسم الجديد لكلية العلوم الحياتية أكسب الكلية مكانة اكبر، موضحة أن الخطة الدراسية لتخصصات الكلية ستخضع لتغييرات تماشيا مع هذا التغيير، مضيفة: «اعتقد أن تخصصات الكلية ليست باليسيرة، الأمر الذي يتطلب رفع نسب القبول لتتناسب معها».