غداة إعلان رئيس وزراء العراق حيدر العبادي ترحيبه بأي ضربات جوية روسية في العراق، دعا المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني أمس إلى توسيع نطاق الحرب على تنظيم "داعش".

Ad

ونقل الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، مساعد السيستاني، عنه القول إن "المعركة التي يخوضها العراق اليوم مع الإرهابيين هي كما قلنا سابقا معركة مفصلية ومصيرية. ولكنها ليست معركتهم وحدهم بل معركة العالم كله".

وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم العمليات العسكرية الأميركية في العراق، ستيف وارن، أمس الأول، "توقف العمليات" في الوقت الحاضر لاستعادة السيطرة على الرمادي من جهاديي "داعش"، مشيرا إلى أن القوات العراقية غير مدربة من أجل التصدي لأساليب التنظيم القتالية.

وفي اتصال عبر الدائرة المغلقة من بغداد، قال وارن للصحافيين، إن الجهود العسكرية أرجئت جزئيا بسبب درجات الحرارة القياسية خلال الصيف، وأيضا بسبب الطريقة التي يدافع فيها الجهاديون عن المدينة التي سيطروا عليها في أواسط مايو، مقرا بأن "معركة الرمادي صعبة وأشعر اننا بصدد ان توقف العمليات في طريقه الى الانتهاء".

وتابع ان التنظيم الجهادي أقام "أشرطة دفاعية" حول المدينة خصوصا عبر نشر العديد من المتفجرات اليدوية الصنع على مساحات واسعة، مضيفا: "انهم يستخدمون هذه المتفجرات اليدوية الصنع وكأنها ألغام يؤمنون لها لاحقا تغطية نارية".

وزاد: "لم يكن هذا ما دربنا الجيش العراقي على مواجهته في مطلع الألفية وفي أواسط العقد الاول منها. لقد قمنا بتشكيل وتدريب جيش على محاربة متمردين، والامر يتعلق الان بمعركة تقليدية"، مشيرا الى ان خبراء اميركيين أعدوا تدريبا خاصا لمواجهة هذا التحدي الجديد.

وأكد أنها "مهارة محددة لم يتدرب العراقيون عليها ولم نلقنهم اياها"، موضحا أن الجيش العراقي ولتخطي حقول الالغام تلك اوصى على جرافات و"شحنات تفجيرية" يمكن استخدامها لنسف حقل الغام، مضيفا: "نحن نحثهم على البدء بأسرع ما يمكن في إنهاء المعركة من اجل الرمادي لأنها في غاية الاهمية ولابد من إنهائها".

وسيطر التنظيم الجهادي على مساحات واسعة من الاراضي العراقية في يونيو 2014 ويقوم ائتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة بشن غارات يومية ضد الجهاديين لتأمين دعم للقوات العراقية التي لم تحرز أي تقدم ملفت على الارض في الاسابيع الاخيرة.

(بغداد، واشنطن- رويترز، أ ف ب)