في تحرك سريع بعد هجوم انتحاري أظهر هشاشة عملية السلام مع الأكراد، وسلط الضوء على المخاوف من امتداد الصراع السوري إلى الأراضي التركية، شرعت حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان في إقامة جدار باستخدام قوالب سابقة التجهيز على امتداد جزء من حدودها مع سورية، مع تعزيز سياج من الأسلاك، وحفر خنادق إضافية.

Ad

وخلال اجتماعات الحكومة المتعاقبة بعد أول هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، قال نائب رئيس الوزراء بولنت أرينج، مساء أمس الأول: «تم تحديد قطاعات حيوية، وستعطى الأولوية لهذه المناطق، وستتخذ التدابير بكل الإمكانات التكنولوجية».

وذكر مسؤول حكومي رفيع المستوى أن جداراً بالقوالب الجاهزة، طوله 150 كيلومتراً، سيقام على امتداد جزء من الحدود، وسيوضع سياج من الأسلاك في مناطق أخرى، مبيناً أنه ستركب أنوار كاشفة على امتداد 118 كيلومتراً، وسيجري إصلاح طرق الدوريات بتكاليف تبلغ نحو 230 مليون ليرة (86 مليون دولار).

ووفق المسؤول، فإن نصف العربات المدرعة تقوم بدوريات استطلاعية، كما أن نصف قوة الحرس المؤلفة من 40 ألف جندي موزع على الحدود السورية.

وأكدت قيادة الجيش التركي عملها على حفر خندق بطول 365 كيلومتراً، مشيرة إلى نشر نحو 90 في المئة من الطائرات بدون طيار وطائرات الاستطلاع على الحدود الممتدة مسافة 900 كيلومتر مع سورية.

وفي تطور لافت، اشتبك الجيش التركي أمس مع مقاتلين من «داعش» للمرة الأولى في ريف حلب أسفر عن مقتل جندي تركي وإصابة آخر، بحسب مسؤول تركي كبير.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما هاتف نظيره التركي، بحسب البيت الأبيض، الذي أكد أن الزعيمين اتفقا على العمل معاً لوقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية، وفتح قاعدة أنجرليك الجوية، جنوبي تركيا، أمام طائرات الائتلاف الدولي لضرب «داعش» منها.

(أنقرة، واشنطن- رويترز، أ ف ب)

الأسد يدعم مبادرة بوتين... وأوباما ينسق مع إردوغان