موسم عيد الأضحى... تخبُّط في طرح الأفلام المصرية والفيلم الأجنبي يحجز مقعده

نشر في 28-09-2015 | 00:01
آخر تحديث 28-09-2015 | 00:01
يختلف موسم عيد الأضحى السينمائي في مصر عن المواسم التي سبقته بأن عدداً من الأفلام الأجنبية يشارك فيه، خصوصاً بعد سلسلة تأجيلات للأفلام المصرية والتي شهدتها اللحظات الأخيرة، إذ خرج من السباق فيلم «من ضهر راجل» من بطولة آسر ياسين، وياسمين رئيس، بحسب ما أعلنه منتجه أحمد السبكي، كذلك أعلن تأجيل عرض فيلم آخر له هو «الليلة الكبيرة»، للمشاركة في موسم إجازة نصف العام الدراسي، بعدما كان مقرراً عرضه في العيد. واستمرت التأجيلات  لتصل إلى فيلم «أبو شنب» للفنانة ياسمين عبد العزيز، وهو الأمر الذي قد يصب في مصلحة الأفلام الأجنبية، فقد طرحت أخيراً خمسة أفلام هي  The Gift، وEverest، Maze Runner،Vacation، Black Mass.

هل انتصر موزعو الأفلام الأجنبية، ونجحوا في اقتحام سوق كان مغلقاً في وجوههم؟ أم أن تواجدهم في موسم عيد الأضحى هو محاولة لترضيتهم بعد فشل قرار زيادة عدد نسخ الأفلام الأجنبية؟ وربما المسألة ليست أكثر من مصادفة تواكبت مع رغبة هؤلاء المنتجين في الهروب من موسم قصير بسبب بدء العام الدراسي، ومن ثم فلن يحققوا طموحاتهم في اقتناص إيرادات قوية.

وهل ينجح الفيلم الأجنبي في السيطرة على مقعده داخل دور العرض السينمائية؟ بتعبير أدق، هل ينجح في منافسة الفيلم المصري على إيرادات الموسم، وفي مقدمها فيلم «أهواك» للنجم تامر حسني، وتشارك في بطولته غادة عادل في أول تعاون لهما معاً، إلى جانب  فيلم «عيال حريفة»، من بطولة كل من سعد الصغير، ومحمد لطفي، والمغنية الشعبية بوسي، والراقصة صافيناز، وإخراج محمود سليم، كذلك فيلم «الجيل الرابع»، والذي قرر المنتج وليد صبري طرحه في موسم عيد الأضحى المقبل، طمعاً في تحقيقه مفاجأة في سباق الإيرادات، وهو بطولة شبابية يقودها كل من أحمد مالك وخالد قمر وعلي إسماعيل وكريم أبوالفتوح وبيومي فؤاد. في اللائحة نفسه، يحضر فيلم «شارع محمد علي» للفنانة غادة إبراهيم.

 أكد رئيس غرفة صناعة السينما فاروق صبري، أن التنافس بين الفيلم المصري والأجنبي مشروع، لكن علينا حماية الفيلم المصري لتعزيز التوازن في التنافس بين نوعية الأفلام، ولذلك سنعمل بنظام «hold over} كي لا تتكرر مشاكل موسم عيد الفطر الماضي نفسها.

وبموجب القرار، ستكون الدار ملزمة بعرض الفيلم المصري واستمراره بها، إذا استطاع أن يحقق نسبة 25% من نسبة الإشغال في أول أسبوع، وفي حالة حصوله على هذه النسبة أو أكثر يستمر الفيلم محافظاً على مقعده، وإن لم يحصل عليها سيتم رفعه من الصالة. أما بالنسبة إلى الفيلم الأجنبي، فإن السينما ملزمة بعرضه إذا استطاع أن يحقق نسبة إشغال تصل إلى 45% من عدد الكراسي في السينما في أسبوع عرضه الأول، وفي حالة الحفاظ على مستواه سيُعرض لأسبوع آخر.

من جانبه، يرى المنتج غابي خوري، أن الفيلم الأجنبي سينافس وبشدة على إيرادات الموسم، نظراً إلى ارتفاع شعبية المنتج الأجنبي لجودته على  المستويات كافة، فيما انتقد خوري حالة {التخبط} في عملية طرح الأفلام عموماً، والمصرية على وجه الخصوص، مشيراً إلى أنه ليس من المنطقي حدوث ذلك قبيل أيام قليلة من بدء الموسم.

وأكد: {أن تواجد الفيلم الأجنبي في هذا الموسم يكون في صالح الفيلم المصري، لأن تحقيقه إيرادات عالية بجانب الفيلم المصري ستستغل أرباحه في إعادة صيانة وترميم دور العرض، والعمل على تقديم خدمة متميزة للمشاهد في تلك الدور}. أما الناقدة ماجدة موريس فترى أن الأفلام المقرر عرضها في الموسم المقبل هي أعمال ما زالت تعتمد على الخلطة الشعبية المنتشرة ذات الصياغة الواحدة، لذا فإن الجمهور لا يجد أمامه سوى تلك النوعية، لكن عندما يجد أكثر من نوع فإنه يحرص على مشاهدتها، وهو ما يتوقع حدوثه في هذا الموسم. بتعبير أدق، حتماً سيفضل الأفلام الأجنبية والتي حجزت مقعدها في دور العرض المصرية بقوة هذا الموسم.

وأضافت أن موسم عيد الأضحى هذا العام يشهد كالمعتاد سيطرة لعائلة السبكي بثلاثة أفلام من أصل أربعة أو خمسة أعمال، وكلها من نوعية محددة، ما يدفع الجمهور إلى البحث عن نوعيات أخرى، وهو ما سيجده في الفيلم الأجنبي.

 الكلام نفسه أكدته الناقدة ماجدة خير الله، عن أن الفيلم الأجنبي لن يسحب البساط من تحت أقدام الفيلم المصري في موسم عيد الأضحى، نظراً إلى عدم تواجد المنتج المصري على الساحة أصلا، مشيرة إلى أن الموسم الحالي لا يتضمن فيلماً إلا ويعتمد على كثير من {الإسفاف}، وهو إصرار دائم على تدني مستوى الفيلم المصري، ما يعني أن المنتج الأجنبي سيجد أرضاً خصبة لتحقيق النجاح والايرادات. باختصار، يمكن اعتباره بديلاً جيداً.

back to top