طلبة المدارس يعانون صعوبة التواصل مع الممرضين
لا يتقنون «العربية» وبحاجة إلى مترجمين والإدارات تستعين بمعلمي «الإنكليزية»
وجهت المناطق التعليمية نشرات إلى مدارسها بضرورة التعاون مع ممرضي العيادات المدرسية وتوفير وسيلة للترجمة بينهم وبين الطلبة.
تعاني مدارس وزارة التربية مشكلة في عملية تشغيل العيادات المدرسية، حيث إن معظم الممرضين العاملين فيها لا يعرفون اللغة العربية. وفي هذا السياق، قالت مصادر تربوية إن الوزارة، ممثلة بالمناطق التعليمية، وجهت نشرات إلى مديري المدارس تطالبهم فيها بالتعاون مع الممرضين وتوفير أي وسيلة للترجمة بينهم وبين الطلبة، لافتة إلى أن بعض المدارس صارت تستعين بمعلمي اللغة الانكليزية لأداء مهمة المترجم.وأوضحت المصادر لـ«الجريدة» ان اغلب مديري المدارس مستاؤون من هذا الوضع، لكون الممرضين غير قادرين على التواصل مع الطالب المريض الذي يأتي اليهم، إضافة الى صعوبة تواصلهم مع الادارات المدرسية نفسها، مشيرة الى استحالة تفريغ معلم لغة انكليزية باستمرار للعمل كمترجم في العيادات المدرسية. ولفتت إلى ضرورة إيجاد حل جذري بالتنسيق مع وزارة الصحة، وهي الجهة التي جلبت هؤلاء الممرضين وتشرف عليهم، بأن تقوم باستبدالهم بالممريض القدماء لديها، وإحلالهم محل الجدد في المدارس، لكونهم اكثر دراية بطرق التعامل والتواصل، في ما يمكن الاستفادة من الممرضين الجدد في المراكز الصحية، لاسيما أنهم سيتعاملون في المراكز مع مرضى اكبر سنا، ويمكنهم تنفيذ تعليمات الاطباء في هذه المراكز.يذكر أن وزارة التربية كانت ألغت عقود شركات التمريض التي كانت تتولى توفير الممرضين للعيادات المدرسية، ومن ثم تم التنسيق مع وزارة الصحة بحيث تتولى الاخيرة مهمة توفير الهيئات التمريضية لجميع مدارس ورياض الاطفال.