ما هو أسلوبك في جذب الناس؟

نشر في 25-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 25-07-2015 | 00:01
No Image Caption
ما الميزة الإضافية التي يتحلى بها أولئك الذين يستطيعون بوجودهم وحده أن يفرضوا على الآخرين احترامهم والإعجاب بهم؟ تشكِّل هذه صفات نملكها كلنا من دون استثناء، إلا أننا لا نتقن أحياناً التعبير عنها. نظنّ أننا نفتقر إلى ما يتمتع به أصحاب السحر القوي والآسر هؤلاء. إلا أننا مخطئون. فما نفتقر إليه هو تعلم كيف نبرز صفاتنا هذه. إليك اختباراً يساعدك في اكتشاف هالتك الشخصية المؤثرة.
جاذبية ممتزجة بالاحترام والإعجاب ومضاعفة بجرعة كبيرة إلى حد ما من الطمع... هذا ما يثيره البعض لدى كل مَن يقترب منهم. يُعتبر السحر الآسر (كاريزما) هبة تسمح بشد النظرات وأسر النفوس من دون بذل جهد يُذكر، وحتى من دون إدراك ذلك. كانت هذه الصفة قبل بضع سنوات حكراً على شخصيات خارجة عن المألوف أو النجوم، إلا أنها باتت تُطلق اليوم على الجميع. فما عاد الشبان يترددون في محاولة التمثل بالسحر الآسر «لبطل» في أحد برامج تلفزيون الواقع أو زميل في الصف. يذكر أحد علماء النفس: «لا يُعتبر هذا الاستخفاف مفاجئاً في ثقافتنا الفردية والاستهلاكية حيث تسيطر الحاجة إلى التفرد، الشهرة وإلى اعتراف الآخرين وتأييدهم. لذلك صار على كل إنسان البحث عمَّا يملك من صفات مميزة وعن طريقة ملائمة لإبرازها. وهكذا بات هذا السحر الآسر المصطلح الذي يعرّف مَن نجح في الخروج من المجموعة ونال الإعجاب لعمله هذا». في الواقع، نتمتَّع كلنا بسحر آسر خاص بنا. يتابع عالم النفس موضحاً: «من وجهة النظر التحليلية، يرتكز هذا السحر على ما طورناه في داخلنا، ما يظهر للعلن، وما يلاحظه الآخرون». ومن هنا تنبع الرغبة العميقة واللاواعية (ربما الرغبة في السيطرة بالنسبة إلى البعض أو جذب انتباه الآخرين) وتحدد طريقة عيشنا، عملنا، وتفاعلنا في علاقاتنا مع الناس. يوضح عالم النفس: «رغم ذلك، لا ننعم كلنا بالمقدار عينه من السحر، كذلك لا نملك كلنا النوع ذاته من السحر. فيعتمد البعض على الإغراء، فيما يلفت البعض الآخر الانتباه، ويُعتبر آخرون ملهمين... ويعود ذلك كله إلى تاريخنا وإلى مواهبنا الخاصة». إليك اختباراً يساعدك في تحديد نوع السحر الذي تملكه.

اختبار

انت مقتنع أنك لا تستطيع إقناع الآخر، إلا إذا...

أسكتَّ شكوك ونقاط ضعفك.

تمتعت بالليونة والتعاطف.

مارست سحرك كله.

خرجت عن المعتاد والمألوف.

كي تواجه الامتحانات، تعتمد على:

خبرتك.

شجاعتك.

علاقاتك.

مخيلتك.

ترى نفسك أكثر في شخصية:

ميرلان الساحر.

بيتر بان.

الملك الأسد.

أليس في بلاد العجائب.

تتفاجأ حين يقول الآخرون عنك:

{تنقصك القدرة على الإغراء}.

{تنقصك الموضوعية}.

{ينقصك الإبداع}.

{تنقصك الشخصية المتميزة}.

ما الصفة التي تقدرها في الآخرين؟

الليونة.

الفضول.

الحماسة.

التواضع.

تخفي حزنك خشية أن:

أن تخسر وقارك.

أن تخسر روحك الشرسة.

أن تخسر سحرك.

أن تخسر إلهامك.

قد تقوم بأحد الأمور المتطرفة التالية:

تأخذ قراراً عن الآخرين من دون أن تستشيرهم.

تتصادم مع الجميع بغية تحقيق مشروعك.

تنعزل عن العالم.

تتبنى موقفاً أو مبدأ ما مع أنك لست مقتنعاً به.

لتوحيد الإرادات الجيدة حول مشروع ما، من الأفضل برأيك الاعتماد على:

الرغبة في الابتكار.

جو من الألفة والتقارب.

الوعود الجيدة.

جدول عمل مفصل بدقة.

أي من هذه الأقوال يعبر عن أفكارك؟

{الشك بداية الحكمة} (أرسطو).

{المخيلة أكثر أهمية من المعرفة} (ألبرت أينشتاين).

{يمثل الإغراء إتقان العالم الرمزي} (جان بودريار).

{نستطيع لأننا نؤمن أننا نستطيع} (فيرجيل).

تتمنى لو أنك تملك مقداراً أكبر من:

الثقة بالنفس.

الوعي.

الوقار.

الصبر.

يحتاج الارتجال السريع إلى:

المخيلة.

الجرأة.

الثقة بالنفس.

المعرفة.

حتى اليوم، قلما احتجت إلى:

بذل جهد كبير للتوصل إلى أفكار جديدة.

طلب تحكيم طرف ثالث.

بذل الجهد للفت الانتباه.

طلب مساعدة المحيطين بك.

ما هو أسوأ كابوس بالنسبة إليك؟

لا تؤمن بقيمك.

تبقى ساعات عاجزاً عن تحريك القلم أمام صفحة بيضاء.

تلقي خطاباً أمام مجموعة من الناس النائمين.

تبقى غير مرئي وسط حفل صاخب.

في حالة الفشل، تقول بشكل عفوي:

لم أكن جيداً كفاية.

بذلت مجهوداً أكثر من اللازم.

تسرعت في العمل.

لم أبذل مجهوداً كافياً.

يقوم عالمك المثالي على:

النظام.

المشاطرة.

الخيال.

المتعة.

غالبية «أ»:

تتمتع بسحر قائد

طاقتك المهيمنة: السلطة، الحماسة، الشجاعة

الإشراف، اتخاذ القرارات، النظر من منظار مختلف، تحفيز الحشود... في حياته الخاصة كما في حياته المهنية، يبرع القائد من دون أن يبذل جهداً. يحب أن يشعر أنه مختار، أهم من الآخرين، ويتمتع بالقدرة على الشعور أنه ينعم بحيوية لا تُضاهى.

أما طاقته العالية والموجهة (والواعية إلى حد ما) نحو السلطة، فتسمح له بتحديد، أو على الأقل اقتراح، توجه المجموعة التي ينتمي إليها أو يحاول التقرب منها. ثمة طريقتان لتؤدي دور القائد: بأسلوب مستبعد ومنعزل أو بالاستعانة بالذكاء الجماعي والتعاون. قد يكون القائد الذي يتبع الطريقة الأولى مهاباً ومحترماً من دون أن يكون محبوباً بالضرورة. لكن الثاني يكون محترماً، محبوباً، وقريباً من الجميع.

في مطلق الأحوال، يجعلك ما تتحلى به من قوة إقناع، شجاعة، وتصميم شخصية مشعة ومؤثرة. تجذب إليك عادةً الأشخاص المترددين، الحائرين، الذين يفتقرون إلى الثقة بالنفس، وكل مَن يبحثون عن النظام وعن شخصية «الأب القوي». يوقظ القائد فيهم الرغبة، يحفزهم، ويمنحهم مجدداً الشجاعة على مواجهة المسائل بمنحهم الأسس الراسخة وتوجيههم.

• كي تشع جيداً: انتبه للانتقادات والملاحظات التي توجه إليك لأنك تتخطى أحياناً حدودك أن تتصرف بسلطة مفرطة لأن الحد الفاصل بين القائد والمستبد واهٍ ومن الممكن أن تتحوَّل بسهولة من دون أن تلاحظ ذلك... لذلك حاول دوماً أن تصغي وأن تتعاطف مع الآخرين. خصص لنفسك لحظات من الوحدة تمضيها في تأمل شخصيتك.

وحاول قدر المستطاع أن تنمي التواضع. تذكر أن القائد المحبوب والمتعاطف يحقق نجاحاً أكبر من المستبد الذي يفرض مشيئته على الآخرين. اسعَ لتقود بالتعاون والتوافق لا بفرض رأيك ومشيئتك على الآخرين.

غالبية «ب»:

تتمتع بسحر شخص حكيم

طاقتك المهيمنة: المعرفة، العمق، التفكير.

تميز القدرة الداخلية والعمق هالة الإنسان الحكيم. من الممكن أن يثبت حضوره القوي من خلال الكلمات فحسب. لكن تستخدم كلماتك بحكمة، ما يمنحها تأثيراً كبيراً. يشبه سحر الحكيم سحر المرشد الروحي الذي قام برحلات طويلة إلى الداخل. وبما أن الحكيم يتمتع باتزان بارز، فيؤدي غالباً دور الوسيط ويبرع فيه، فهو يوحي بالثقة الكبيرة ويستطيع بسهولة الفوز بثقة الآخرين فيه، فضلاً عن أن ثقته بنفسه كبيرة. لكن المفارقة أن سحر الحكيم يدفعه إلى العزلة، مع أن الناس غالباً ما يرجون رفقته. وبما أنك لا تبذل أي جهد لتجذب الاهتمام، تتفاجأ دوماً حين تلاحظ الاهتمام الذي يوليك إياه الآخرون. يشكل عمق الكائنات، الأوجه المخبأة من المسائل، الصمت، والوقت مواضيع تفكير عميق تثير اهتمامك وشغفك. يقدرك الناس كثيراً بسبب نظرتك الموضوعية والعميقة وقدرتك على تقديم النصائح السديدة من دون التأثير في قرارات الناس. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك أن تستحوذ على إعجاب المحيطين بك من خلال اتساع معارفك وحدسك. لذلك تجذب كل مَن يبحثون عن معنى وعن حل للصراعات الداخلية والخارجية، مَن يلاقون صعوبة في توجيه طاقتهم، أو مَن يعتمدون على معارفك وعمق حكمتك ليمنحوا حياتهم ثبات وتوجهاً محددين.

• كي تشع جيداً: عليك أن تشكك من حين إلى آخر في نفسك من خلال الفكاهة أو الشك، كي تتفادى أداء دور المعلم الموجه. حاول أن تساعد المحيطين بك في العثور على دربهم الخاص بدل أن تكتفي بإعطائهم الحلول والنصائح الأساسية. بدل أن تقدم لهم سمكة، علمهم صيد السمك. فلا ينفع أن تنصح الإنسان مرة، بل علمه التفكير بعمق وبطريقة صحيحة، وهكذا تسهل عليه حل مشاكله كافة لا المشكلة التي استعان برأيك فيها. كذلك حذار من أن تقودك حكمتك إلى التكبر. فقد تُصاب بالغرور أحياناً عندما يستعين بك الناس لحل مشاكلهم.

غالبية «ج»:

تتمتع بسحر الجذاب المغري

طاقتك المهيمنة: الجاذبية، السحر، التعاطف.

يبدو الجذاب المغري، مهما كان أسلوب إغرائه، سواء جسدياً أو فكرياً، كمن يشع نوراً. يتمتع بذلك الشيء (الثقة بالنفس، السحر، الفكاهة...) الذي يجعله من ذلك النوع من الناس المميزين في أعين كل مَن يقتربون منه. يبتكر الجذاب المغري الرغبة، أولاً لأنه هو مغرٍ بحد ذاته، وثانياً لأنه يبرع في جعل محاوره أكثر جاذبية في أعين نفسه بالتشديد على خصاله الحميدة ومزاياه. ومن خلال مديحه، أسئلته، أو حدة اهتمامه، يعطي الآخر الانطباع بأنه يتمتع هو أيضاً بشيء مميز. يبدو سحرك قوياً بقدر ما هو حماسي. فأنت تجيد كيفية إبراز قيمتك وجذب الانتباه بألف طريقة وطريقة. تعرب دوماً عن التعاطف والود ويسهل التعامل معك. كذلك يتجلى ذكاؤك في التعاطي مع الآخرين من قدرتك على التكيف مع كل وضع ومع كل شخص كي تتمكن من إخراج أفضل ما فيه. تجذب أولئك الذين يفتقرون إلى الثقة بالنفس، مَن لم يعثروا بعد على دربهم في الحياة، وأيضاً المنطويين على أنفسهم لأن سهولة التعامل مع شخصيتك البارزة توقظهم وتغريهم وتدفعهم إلى الخروج من قوقعتهم. إذاً، تجذب في النهاية كل مَن يحتكون بك لأن الجذاب المغري ينجح دوماً في الاستئثار بانتباه الجميع واهتمامه، مهما كانوا.

• كي تشع جيداً: من الضروري أن تنمي صدق المشاعر لأن التكيف المفرط قد يتحوَّل إلى نوع من التلاعب، إن يحمل حقاً صدق المشاعر. عندما تخاطر لإرضاء الجميع أو عندما تسعى إلى الحصول على موافقة الكل، قد تفقد صدقك وأصالتك. حاول أن تبقى صادقاً وألا تبدي رغبتك في إرضاء الجميع على ضرورة التعامل معهم بصدق وصراحة. حذار من أن تتلاعب بالآخرين لتحقق مآربك، لأنك سرعان ما تنكشف وتتحوَّل من إنسان حذاب يسعى الجميع إلى التقرب منه إلى إنسان مخادع يحاول الجميع تفاديه أو حتى الابتعاد عنه. وتذكر أن للصدق بحد ذاته جاذباً خاصاً يساعدك في التقرب من الآخرين والفوز بثقتهم. لذلك مارس سحرك وجاذبيتك من دون أن تعبر ذلك الخط الرفيع بين محاولة إرضاء الناس وإسعادهم وخداعهم لنيل موافقتهم ورضاهم. تتمتع بالخصال كافة التي تجعلك تبرز في المجتمع وتجذب الآخرين من دون جهد يذكر. لذلك استرخِ وكن على طبيعتك وستلاحظ أن الجميع يودون التقرب منك، فأنت شخص جذاب ومغرٍ بطيعتك. لا تتصنع ما أنت ليست عليه، لأنك بذلك ستنفر الناس بدل أن تقربهم منك.

غالبية «د»:

تتمتع بسحر المبتكر.

طاقتك المهيمنة: المخيلة، الجرأة، الابتكار.

لا تزال دروبك خضرة، وتملك أفكاراً لا تخطر على بال الآخرين. يقوم سحر المبتكر على الجرأة، الخيال، والحاجة البالغة الأهمية إلى التعبير عن التفرد. واللافت أن المبتكر لا يسعى إلى استفزاز الآخرين، بل إلى التغيير والتجديد. بالإضافة إلى ذلك، يتحلى المبتكر بطاقة جياشة، وبقدرة على تقديم ما لا نتوقعه منه. ومن هنا ينبع شبابه الدائم الذي يشع بغض النظر عن سنه. يتمتع المبتكر بتفكير مميز وبقدرة عالية على الخروج من أي وضع، مهما كان حرجاً. علاوة على ذلك، لا يعلِّق أهمية كبيرة على التقرب من الآخرين أو حتى إرضائهم. أما إذا نجح في الإغراء، فهذه ميزة إضافية، ومن هنا ينبع سحره.

ينجح المبتكر في مفاجأة الآخرين، المضي قدماً بجرأة حتى لو لم يكن يرغب في ذلك، وذلك لأن نظرته وروحه بعيدان كل البعد عن التقليد أو الضعف. صحيح أن جرأتك قد تخيف أحياناً المحيطين بك، إلا أن ذلك لا يمنعك من تحقيق ما تصبو إليه ولا يجعلك تتردد. تقدر رفقة مَن هم مثلك، المبتكرون ومَن يشاطرونك وجهات النظر. في المقابل، تميل إلى تفادي كل مَن لا يحفز مخيلتك أو فضولك ولا يدفع إلى العمل والمضي قدماً. ولا شك في أن هذا الميل الانتقائي يعزز سحرك وجاذبيتك.

وهكذا تستميل المبتكرون والمبدعون، أصحاب العقول الصلبة بعض الشيء، مَن يقفون مذهولين أمام خيالك الجامح وقدرتك المبدعة، أصحاب القلوب الجريئة، وأيضاً الأتباع ومَن يودون لو يملكون الجرأة إلا أنهم يفتقرون إليها...

• كي تشع جيداً: حاول دوماً أن تصغي إلى الآخرين من دون أن تضمر في نفسك مصلحة ما أو تكون وراء إصغائك هذا غاية تريد تحقيقها. ولا تسعَ دوماً لأن تكون علاقاتك انتقائية. فعندما تسعى وراء الإلهام، الحوافز، والتجدد، قد تغفل أحياناً عن كنوز بشرية تعجز عن رؤيتها بسبب تحفظها.

لذلك لا تتسرع في تحديد علاقاتك وأعطِ كل إنسان فرصة. حاول أن تكتشف المخبأ وراء كل واجهة تراها، وهكذا تكتشف حقاً ما يحفز ويلهم.

back to top