افتتح وزير الصحة د. علي العبيدي صباح أمس مركز هشام الصقر للقلب بكلفة 5 ملايين دينار على مساحة 5 آلاف متر مربع، ويضم أقسام العيادات الخارجية وإعادة التأهيل والمختبرات والفحوصات والأبحاث، موزعة على أربعة طوابق.
أكد وزير الصحة د. علي العبيدي أن الوزارة في انتظار رد ديوان الخدمة المدنية على طلبها إنشاء إدارة للأمراض المزمنة غير المعدية. وقال العبيدي إن "الصحة" قدمت الى "الديوان" تصورا كاملا لمشروع الإدارة المقترحة وفي انتظار الرد عقب استكمال جميع الجوانب الإدارية المتعلقة بالادارة.وأضاف العبيدي في تصريح للصحافيين صباح أمس على هامش افتتاحه مركز هشام عبدالله حمد الصقر للقلب بمستشفى الصدري، بتبرع من خالد عبدالله الصقر وحضور عدد من وكلاء وزارة الصحة المساعدين والمتخصصين في هذا المجال، إن تكلفة المركز بلغت 5 ملايين دينار، ويقام على مساحة 5 آلاف متر مربع، في حين تصل مساحة البناء اﻻجمالية إلى 16 ألف متر مربع، وبدأ تنفيذه منذ شهر يناير 2014 ويضم اقسام العيادات الخارجية وإعادة التأهيل والمختبرات والفحوصات والأبحاث موزعة على أربعة طوابق.16 عيادةوأضاف أن عدد العيادات الخارجية بالمركز 16 عيادة، يحتوي كل منها على غرفتين للفحص ومكتب للاستشارات، ويضم قسم التأهيل صاﻻت للرياضة ومسبحا ومضمار المشي، الى جانب غرفة لتخطيط القلب والتخطيط لمدة 24 ساعة ومختبر لسحب وفحص الدم وغرف للطوارئ، بالإضافة إلى غرف المعالجة الكهربائية والرياضية وتوعية وتثقيف المراجعين وقسم للأبحاث يضم مختبرا للقسطرة وغرفا للفحص والمحاكاة والتصوير النوعي، وهو ما جعل المركز مميزا من حيث التصميم والتنفيذ ومراعاة احتياجات المرضى بالخصوصية والراحة والهدوء.وأوضح أن المركز حاز المركز الثاني عالميا كأفضل تصميم معماري للمستشفيات من سنغافورة، لافتا إلى أن المركز يعد إضافة ونقلة نوعية في رعاية أمراض القلب بوزارة الصحة التي تقدم من خلال العديد من المراكز التخصصية المتميزة، التي تحمل أسماء اصحاب اﻻيادي البيضاء من اهل الكويت، وفي مقدمتها مركز صباح اﻻحمد للقلب في مستشفى الأميري، ومركز الدبوس للقلب في منطقة الأحمدي، واقسام ووحدات القلب بمستشفى اﻻمراض الصدرية وبالمستشفيات العامة، والتي يعمل بها نخبة متميزة من اﻻطباء وافراد الهيئة التمريضية والفنيين واﻻداريين ممن نعتز بهم ونثمن تفانيهم بالعطاء وقيامهم بمسؤولياتهم اﻻنسانية والمهنية لتشخيص وعلاج مرضى القلب وتأهيلهم بجميع المناطق الصحية. وذكر وزير الصحة أنه تم إجراء 4200 قسطرة قلب تشخيصية وعلاجية بمركز صباح الأحمد للقلب في عام 2014، وكذلك 335 عملية قسطرة قلب فورية باﻻضافة الى العديد من اﻻجراءات والعمليات الجراحية اﻻخرى لعلاج حاﻻت القلب، وفي مستشفى اﻻمراض الصدرية بلغ عدد حاﻻت القسطرة القلبية خلال العام الماضي ايضا 7693 حالة واجريت 972 عملية لجراحة القلب. أما مركز الدبوس فقد اجرى خلال نفس الفترة 2000 حالة قسطرة تشخيصية و1200 حالة قسطرة تداخلية الى جانب 200 عملية جراحة للقلب المفتوح، مؤكدا أن التدخل السريع ﻻنقاذ حاﻻت القلب أثمر عن خفض معدﻻت الوفيات بسبب اﻻزمات القلبية وهو ما يعد انجازا طبيا تعتز به الوزارة.خطة الوزارةوأكد د. العبيدي ان انشاء مركز هشام عبدالله الصقر للقلب بمستشفى الصدري يتكامل مع خطة واستراتيجية الوزارة لتطوير منظومة الطوارئ الطبية واﻻنقاذ العاجل والتدخل السريع ﻻنقاذ حاﻻت اﻻزمات القلبية وتقديم العلاج اللازم وتأهيلها حسب أحدث المواصفات والمعايير العالمية، وبما يتفق كذلك مع ما تمثله امراض القلب من تحد رئيسي امام النظام الصحي بدولة الكويت، كأحد اﻻمراض المزمنة غير المعدية الرئيسية المرتبطة ارتباطا وثيقا بعوامل الخطورة التي يمكن تجنبها والوقاية منها، حيث أدرجت الوزارة الوقاية والتصدي لعوامل الخطورة وللامراض المزمنة غير المعدية ضمن برنامج عمل الحكومة والخطة الانمائية للدولة اولوية تنموية رئيسية وتلتزم للتصدي لها ضمن اﻻهداف العالمية للتنمية المستدامة خلال الفترة من 2015 - 2030 والتي اعتمدها قادة ورؤساء دول العالم بقمة اﻻمم المتحدة للتنمية المستدامة المنعقدة في مدينة نيويورك في شهر سبتمبر الماضي.وقال وزير الصحة إن عوامل الخطورة بأمراض القلب وفي مقدمتها التدخين والتعرض للتبغ التي اظهرها المسح الصحي العالمي بالكويت عام 2013 والمسوحات اﻻخرى للشباب ولطلبة المدارس اصبحت تدعو للقلق وتضع الجميع امام مسؤولياتهم لحماية حياة وصحة اﻻجيال القادمة ﻻسيما مع ارتفاع مؤشرات ومعدﻻت الخمول البدني والتغذية غير الصحية ذات المحتوى العالي من اﻻملاح والمواد الدسمة والدهون، والاطعمة ذات المحتوى المنخفض من الفواكه والخضراوات والتي تعد ايضا عوامل خطورة للاصابة بأمراض القلب والوفيات المبكرة الناتجة عنها.من جانبه، كشف مدير مستشفى الصدري د. نادر العوضي عن الانتهاء من التصميم واختيار المواد لمركز العصيمي الذي سيجاور المبنى القديم لمستشفى الصدري، لافتا إلى أن المركز الجديد سيضم أجنحة وخدمات للشؤون الادارية والعناية المركزة وخدمات وحدة القلب المركزة، بالاضافة الى قاعة كبيرة تستوعب أكثر من 120 شخصا. وأوضح أن المركز الجديد يمثل نقلة نوعية، لافتا إلى أن الكلفة المبدئية للمركز حوالي 3 ملايين دينار، مؤكدا أن الكلفة ستتجاوز 7 ملايين دينار، حيث ان المبنى مكون من 7 طوابق حيث سيقوم المتبرع بالتأثيث لأماكن الانتظار وغيرها.217 ألف مريضبدوره كشف رئيس العيادات الخارجية في مركز هشام الصقر لأمراض القلب د. صلاح الغول أن العيادات الخارجية الحالية بمستشفى الصدري تستقبل نحو 217 ألف مريض قلب سنويا، لافتا إلى أن المبنى القديم بالصدري تم انشاؤه في عهد وزير الصحة الأسبق د. عبدالرحمن العوضي، وكان يستقبل آنذاك 35 الف مريض بالقلب، مؤكدا أن مركز هشام الصقر يعد نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية بالكويت.وأضاف أن الدور الارضي من المركز مخصص لاجراء الفحوصات والاشعة والتخطيط للقلب والدم، كما ان الدور الاول فيه 8 عيادات للقلب وغرف للاطباء والفحص للمرضى، بالاضافة الى تأهيل المرضى بعد اجراء العمليات الجراحية او الجلطات، مبينا وجود 8 عيادات بالدور الثاني ايضا لعلاج وتأهيل المرضى، فضلا عن وجود أقسام اخرى وحمام سباحة بالدور الثالث، حيث تبلغ تكلفة المشروع 5 ملايين دينار تم دفعها من قبل المتبرع. وقال الغول انه تم نقل العيادات الخارجية من مستشفى الامراض الصدرية الى مركز هشام الصقر قبل اسبوعين تقريبا، حيث تم استغلال ايام عطلة راس السنة الهجرية.مركز متطورمن جانبها قالت رئيسة برنامج تأهيل القلب والرئة بإدارة خدمات العلاج الطبيعي، عضوة اللجنة الفنية لمتابعة إنشاء مبني هشام عبدالله الصقر للعيادات الخارجية وتأهيل مرضى القلب د. ثريا الكندري، ان المركز يعد الأول من نوعه على مستوى الكويت ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن المركز ينقسم إلى ثلاثة أجزاء، ويضم قسم تأهيل مرضى القلب، عيادات خارجية، وقسما للبحوث الطبية.وأوضحت أن المركز روعي في تصميمه المعايير العالمية الواجب توافرها في مثل هذه المراكز، لضمان تقديم أفضل خدمة لمرضى القلب والتي حرص عليها المتبرع مع الفريق الطبي منذ بداية تولد الفكرة، مراعيا اولوية راحة المرضى، مبينة أن تصميمه المتميز بمرافقه المختلفة يأتي نتيجة للجهود المضنية التي بذلها المتبرع بالتعاون مع أعضاء لجنة إنشاء ومتابعة المشروع.وذكرت الكندري أن المشروع نال عدة جوائز عالمية للتصميم، منها جائزة "توصية رفيعة" في فئة أفضل تصميم لمستشفى ضمن معرض مؤتمر "بناء الرعاية الصحية"، وكذلك الجائزة الفضية في فئة "التصميم المعماري للمباني والهياكل" ضمن مسابقة "أي ديزاين".وأكدت أن الاهتمام بإنشاء هذا المركز جاء نظرا لازدياد نسبة المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية في الكويت، لافتة إلى أنه يعد المسبب الأول للوفيات على مستوى الدولة بنسبة بلغت 41% حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2014، لافتة إلى أن هذه الأرقام تبين أن هناك مشاكل تحتاج إلى حلول جذرية وفق أنماط صحية تتم بتوفير سياج صحي يمنع من خلاله زيادة أعداد مرضى القلب في الكويت من خلال التدخل المبكر.تأهيل القلبوأضافت الكندري: لقد أولى المتبرع والفريق الطبي الاهتمام الأكبر لقسم تأهيل القلب بالمركز، والذي يطل على الواجهة الشمالية للمبنى، مستفيدا من النوافذ المرتفعة لإطلالتها على شواطئ جون الكويت، ليتمكن المريض من تلقي العلاج التأهيلي بأجواء مريحة تمكنه من الاستمتاع بالمنظر مع المحافظة على الخصوصية، كما تم توفير جميع الامكانات اللازمة لاستقبال اكبر عدد ممكن من مرضى القلب باختلاف حالاتهم وتذليل جميع الصعاب التي يواجهها المريض. وقالت إن قسم التأهيل يشغل حيزا كبيرا من الدورين الأول والثاني وجزءا من الطابق الثالث، ويحوي بالإضافة إلى الصالات العلاجية المجهزة بأفضل وأحدث الأجهزة، غرفة علاج مائي، ومضمارا داخليا، وغرفا للعلاج الكهربائي، وغرفا للاسترخاء والتثقيف، بالإضافة إلى غرف فحص المجهود وغرف الطوارئ لضمان سلامة المرضى أثناء تلقيهم العلاج.وأوضحت الكندري أن برنامج إعادة تأهيل مرضى القلب يعد حاليا أفضل تدخل وقائي وعلاجي ينتج عنه تحسن لمرضى القلب ووقايتهم من معاودة الإصابة، مشيرة إلى أن الابحاث العلمية أثبتت أن تأهيل القلب قام بتقليل معدل الوفيات بسبب أمراض القلب بنسبة تصل إلى 36% عن طريق تخفيف القصور العضوي والنفسي الذي ينتاب قدرات المرضى بعد الإصابة، ومنع تكرار حدوث انتكاسات في أداء القلب لوظائفه نتيجة لأمراض الشرايين ومساعدة المرضى للعودة إلى حياتهم الاجتماعية والوظيفية.خالد الصقر: نطمح أن تدير مؤسسة التقدم العلمي قسم الأبحاثقال النائب الأول لرئيس غرفة التجارة والصناعة خالد الصقر: «نطمح أن تتم إدارة قسم الأبحاث في مركز هشام عبدالله حمد الصقر من قبل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومن خلال أحد أذرعها وهو مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع وبموافقة وزير الصحة د. علي العبيدي». وأضاف الصقر إن «التبرع ببناء المركز هو امتداد لما جبل عليه أهل الكويت من قيم العطاء والمساهمة في رد الجميل للوطن المعطاء»، مؤكدا أن أهل الكويت جبلوا منذ القدم على العطاء.محمد الصقر: الكويت من أفضل الدول صحياًأكد النائب السابق محمد الصقر أن الكويت من أفضل الدول في مجال الرعاية الصحية، مؤكدا أن المركز يأتي بتبرع خير من قبل الكويت الى أهل الكويت. وأضاف «أننا كعائلة نشعر بأن هذا المشروع ضروري ان نقوم به». وأشار إلى أن مثل هذه المشاريع الحيوية تخدم الوطن والمواطن والمقيم، متمنيا التوفيق لوزارة الصحة في إدارتها.مركز متطور وأقسام متكاملةبدأ تنفيذ مركز هشام عبدالله الصقر للقلب في يناير 2014، ويقع في الواجهة البحرية بالقرب من مركز القلب التخصصي بمنطقة الصباح الطبية التخصصية، ويضم قسماً للعيادات الخارجية، وقسماً لإعادة التأهيل، وثالثاً للمختبرات، وقسماً للأبحاث، كما يشتمل على صيدلية، و6 غرف لسحب الدم، وعشرات الغرف التي تعنى بفحص الدم والأشعة، إلى جانب 4 غرف لفحص المجهود، ومثلها لتخطيط القلب، وغرفة لتخطيط القلب تعمل على مدار الساعة، وغرفة ملاحظة، وقاعة للمحاضرات.ويتكون قسم العيادات الخارجية من 4 غرف لتخطيط صدى القلب، و4 غرف لفحص المجهود، وغرفتي طوارئ، و16 عيادة خارجية، في حين يضم قسم إعادة التأهيل صالة رياضية للرجال وأخرى للسيدات، ومضماراً وصالة للرياضة التجريبية ومسبحاً، و3 غرف فحص، إضافة إلى غرفة لفحص المجهود وتخطيط صدى القلب، وغرفتين للمعالجة الكهربائية، وغرفتي معاينة، وغرفة التخطيط البعادي، وغرفة استرخاء، وغرفة لتثقيف المراجعين.ويضم قسم الأبحاث غرفة لمختبر القسطرة، وغرفتي مختبر، وغرفتي فحص، وغرفتي تصوير نوعي، وغرفة مركز محاكاة.
ألبومات
«الصحة» تفتتح مركز هشام الصقر للقلب بكلفة 5 ملايين دينار
02-11-2015