لبنان: خطب العيد تدعم «الحوار»

نشر في 25-09-2015 | 00:03
آخر تحديث 25-09-2015 | 00:03
No Image Caption
دريان لاحترام الدستور... وقبلان لانتخاب رئيس
ركزت خطب عيد الأضحى المبارك في لبنان، أمس، على دعم الحوار الذي تقوم به القوى السياسية التي تواجه سلسلة أزمات مع شغور منصب الرئاسة وتعطل عمل الحكومة ومجلس النواب، وسط حراك مدني شعبي في الشارع.   

ولفت مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان إلى أن الأزمات السياسية في البلد تتلاحق وتتعطل المؤسسات ويتعذر انتخاب رئيس، كما يتعذر تسيير عمل الحكومة، والصناعيون والتجار يحذرون من خنق بيروت، مشيرا إلى أن هناك خوفا على الوطن والدولة والجمهورية. وأضاف: "في النهاية نحن 5 ملايين لبناني ونحتاج إلى إدارة صالحة للشأن العام".

وخلال خطبة عيد الأضحى في مسجد محمد الأمين سأل: "ألا تخشون أيها اللبنانيون أن يحدث عندنا ما حدث ويحدث في بعض دول الجوار، في ظل ضيق الآفاق وانسداداتها، إننا من باب حرصنا على وطننا لبنان ندعو إلى اعتماد قواعد أساسية ثابتة لحل القضايا العالقة في لبنان والتي ينوء بها كاهل الوطن، الحلول لا يمكن أن تحصل إلا من خلال الدستور، فلا حلول إلا بالحوار والتوافق في ظل المؤسسات القائمة، والواجب الأول الإقدام على انتخاب رئيس للجمهورية من ضمن الروح التوافقية والانفتاح والوطنية، لأن الرئيس رمز وحدة البلاد، ولن يستقيم الوضع إلا بوجوده وفعاليته، وهذه الرغبة في ملء الفراغ هي رغبة عربية ودولية، وقبل كل ذلك حاجة وضرورة وطنية، ولن تستقيم أمور بلدنا إلا بالحوار والتلاقي وعودة الثقة بيننا، والابتعاد عن الخطابات النارية التي تؤثر في مجتمعنا". ورأى أنه "يجب عدم ظلم الحكومة والوقوف إلى جانبها ودعمها في الظروف الصعبة، كي يبقى الوطن وتبقى الدولة".

من جهته، دعا نائب رئيس "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان خلال خطبة العيد في قاعة الوحدة الوطنية بمقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى إلى انتخاب رئيس جمهورية توافقي. وقال: "نعيش في لبنان المعاناة في الظرف السياسي الصعب، حيث البعد عن الحقيقة. ونطالب الشعب اللبناني والمسؤولين بأن يكونوا في خندق المواجهة ضد العدو الإسرائيلي وضد الإرهاب التكفيري فنواجه الإجرام والتضليل والفساد والمنكر. لبنان في حاجة إلى وحدة الكلمة، فنبادر لننتخب رئيس للجمهورية متوافق عليه، يكون أبا للشعب اللبناني ولكل المواطنين".

وطالب قبلان السياسيين بأن يتعاونوا ويتفقوا لتكون طاولة الحوار مثالا ساطعا بالخير والتواصل والإيمان. وأضاف أن "لبنان في حاجة إلى الحوار، وعلينا أن ندعمه ونصحح الأخطاء والانحرافات، لنكون مع لبنان الواحد الموحد المعتمد على الشفافية والعلم والمعرفة والتطلع للمستقبل".

back to top