الجيش المصري يستعيد المبادرة ويعد بتطهير سيناء
«داعش» يفشل في إعلان «الإمارة الإسلامية» و«الإخوان» تخسر 9 بينهم قيادي في عملية نوعية
بعد يوم طويل شهد مذبحة غير مسبوقة ومواجهات دامية استدعت تدخل سلاح الجو، استعاد الجيش المصري زمام الأمور في سيناء، مؤكداً أنه تمكن من إحباط مخطط لجماعة "ولاية سيناء"، فرع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لإعلان شبه جزيرة سيناء امارة إسلامية، وأفشل تطبيق السيناريو السوري على الأراضي المصرية.وفي بيان متلفز، تعهد الجيش المصري، الذي استخدم مقاتلات "إف 16" ومروحيات الأباتشي في حسم المعركة، بمواصلة حربه ضد الإرهاب "حتى اقتلاعه من جذوره"، مؤكداً للشعب أن قواته "تقود حرباً شرسة، ولن نتوقف حتى يتم تطهير سيناء من جميع البؤر الإرهابية".
ولاحقاً، طمأن المتحدث باسم القوات المسلحة العميد محمد سمير، بأن الجيش يسيطر على الأوضاع بالكامل في شمال سيناء، مشيراً إلى أنه سيتم التحقيق مع "الإرهابيين" المعتقلين، للوقوف على تفاصيل ما سماه بـ"العملية الخسيسة"، التي نفذها نحو 300 مسلح قتل منهم 123. وبينما أفاد شهود عيان "الجريدة" بأن تدخل سلاح الجو أنهى محاولات مقاتلي "ولاية سيناء" للسيطرة على مدينة "الشيخ زويد"، أشار الخبير الأمني العقيد خالد عكاشة إلى وجود "تخطيط داعشي معقد ومتطور يشبه سيناريو سقوط الرمادي في العراق، وسرت في ليبيا، وبعض المدن السورية".ووسط انشغال العالم بتطورات الأوضاع في الشرق المصري، نفذت قوات الأمن عملية نوعية مساء أمس الأول غرباً استهدفت تجمعاً إخوانياً بمدينة السادس من أكتوبر، وأسفرت عن مقتل 9 مطلوبين بينهم القيادي في الجماعة ناصر الحوفي.وأوضحت الشرطة أن المداهمة جاءت بعد يومين من اغتيال النائب العام هشام بركات، والذكرى الثانية لعزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي، واستهدفت مطلوبين صدرت بحقهم مذكرات توقيف لارتكابهم أعمالاً إجرامية وتخريبية، مشيرة إلى أنهم فتحوا النار على قوات الأمن من إحدى الشقق في حي 6 أكتوبر قبل أن ترديهم.