`شنّت مقاتلات التحالف العربي وبارجاته البحرية غارات وهجمات مشتركة للمرة الأولى أمس على مواقع متفرقة في مدينة الحديدة الساحلية، في خطوة تمهيدية لعملية إنزال بحري لقوات يمنية مدربة لتحرير المحافظة الاستراتيجية من ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

Ad

وأفاد مصدر عسكري يمني موال لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دولياً، بأن مقاتلات التحالف بقيادة السعودية دمّرت بشكل كلي معظم أرصفة ميناء الحديدة ومخازن أسلحة في قاعدته البحرية، فيما لاذ الانقلابيون بالفرار من الميناء.

وفي وقت سابق، استهدف التحالف مواقع وتجمعات للحوثي وصالح في مديرية نِهِم على طريقِ مأرب صنعاء ومواقع حوثية في مديرية الحزم بالجوف، إضافة إلى غارات على الطَلْح.

وعلى الأرض، سيطرت المقاومة الشعبية على أربعة مواقع في جبهة المَخْدَرَة شمال غربي محافظة مأرب من قبضة الحوثيين. كما استعادت موقعَ عَقَبةِ ثَرَة الاستراتيجي الواقع بين محافظتي أبين والبيضاء بعد اشتباكات عنيفة، سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، وتم تدمير 30 عربة.

وفي تعز، قال المجلس العسكري للمقاومة إن قواته مدعومة بالجيش يتجهان نحو مطار المدينة الواقع في ضاحية الجند لتحريرها، مؤكداً أن العمل جار على طرد الميليشيات من ميناء المخا الواقع على بعد 120 كيلومتراً من تعز ومن الضفة الشرقية لباب المندب.

في المقابل، يسعى الحوثيون إلى استقدام تعزيزات إلى جبهاتهم في تعز، لكن القبائل في نقيل السياني قطعت الطرق، وانتشرت في الجبال لمنع مرورها إلى المحافظة، التي سقطت غالبية مرافقها الحيوية ومؤسساتها السيادية في قبضة المقاومة، وأهمها القصر الجمهوري ومقر محافظة تعز والأمن السياسي وإدارة الأمن وقلعة القاهرة ومنزل المخلوع صالح.

وفي محيط معسكر "اللواء 35" غرب مدينة تعز، دارت معارك دامية أمس، في حين شهد محيط مقر قوات الأمن الخاصة اشتباكات بين المقاومة والعناصر المتمركزة بداخله ومعظمهم من الفارين من القصر الجمهوري.

سياسياً، دانت الامانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي الاعتداء الحوثي على سفارة الإمارات في صنعاء. وكانت وزارة الخارجية الإماراتية، دانت وبشدة، احتلال ميليشيات الحوثي مبنى سفارتها في صنعاء، مطالبة بإخلائه فوراً وإعادة تسليمها إلى موظفيها، مشددة على احتفاظها بحق إحالة مرتكبي هذا الاعتداء إلى المساءلة والعدالة. وأكدت الخارجية، في بيان، أن هذا العمل دليل آخر على أن جماعة الحوثي لا تضع أي اعتبار أو احترام للمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية وتمارس شريعة الغاب، معتبرة أن احتلال السفارة لن يُثني الإمارات عن موقفها الداعم لعودة الاستقرار إلى اليمن.

(صنعاء، عدن- أ ف ب، رويترز، د ب أ)