اقتحام «الأقصى» لإحياء ذكرى صهيونيين ودوابشة تلحق بزوجها وطفلها الرضيع
مصر تفتح «رفح» ... وغزة تستذكر «المهاجرين»
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فرض قيودها وحصارها على المسجد الأقصى المبارك، للأسبوع الثالث على التوالي، وسط دعوات لجماعات متطرفة لتنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد خلال الأعياد اليهودية القادمة.وبينما اقتحمت مجموعة من المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى من الجهة الشرقية، وأقدم أحد المستوطنين على الصلاة بشكل علني، ما أثار حفيظة حراس الأقصى، الذين قاموا باعتراضه، لاتزال تمنع قوات الاحتلال جميع النساء من الدخول إلى المسجد الأقصى، كما حظر عليهن الحراك أو الاقتراب من باب السلسلة.
ودعت جماعات يهودية لإقامة نشاط تهويدي واسع داخل الأقصى، لإحياء الذكرى الخامسة لمقتل الصهيونيين «اسحق وتاليا ايمس»، علما بأنهما كرسا كل حياتهما لبناء المعبد المزعوم، وقتلا في عملية نفذتها وتبنتها حركة حماس، في الخليل خلال سبتمبر 2010 وقتل فيها أربعة من الحاخامات من بينهم اسحق وتاليا ايمس.في السياق، ذكرت القناة العاشرة، أن المواطنة الفلسطينية ريهام دوابشة استشهدت متأثرة بجراحها التي أصيبت بها في الحريق الذي نشب في منزلها من قبل قطعان المستوطنين قبل نحو شهر في مستشفى تل هشومير، بينما نفت العائلة نبأ الاستشهاد، وأكدت أن وضعها الصحي خطير جدا. ولحقت ريهام بزوجها وطفلها الرضيع، من جراء الجريمة النكراء التي اقترفها قطعان المستوطنين بحق العائلة، عندما أقدموا على حرق المنزل بمن فيه قبل نحو شهر، في حين لم تعتقل الحكومة الإسرائيلية أيا من المجرمين. على صعيد آخر، من المقرر أن تفتح السلطات المصرية، معبر رفح البري صباح اليوم، للسماح بخروج الدفعة الأولى من حجاج قطاع غزة، نحو السعودية لأداء فريضة الحج.وقالت مصادر فلسطينية في المعبر، «إنه وفق المعلومات والوعود المصرية، سيتم فتح المعبر لثلاثة أيام، لمغادرة حجاج غزة وعودة بعض العالقين في الجانب المصري».وأكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، أن دفعة الحجاج الأولى من قطاع غزة، ستغادر القطاع صباح اليوم عبر معبر رفح البري، مشيرا إلى أن 2008 حجاج سيغادرون غزة خلال أيام فتح المعبر الثلاثة، خاصة مع انتهاء إجراءات خروج حجاج القطاع بشكل كامل، من دون وجود أي معيقات تمنع فتح المعبر أو مغادرتهم من غزة.ومرت أمس الذكرى السنوية الأولى لغرق سفينة المهاجرين التي كانت تقل أكثر من 400 شخص أغلبهم فلسطينيون من سكان قطاع غزة، داخل حدود المياه الإقليمية المالطية على بعد 120 ميلا بحريا من الشواطئ الإيطالية، بعد أن انطلقت من شواطئ الإسكندرية شمالي مصر بترتيبات من أحد المهربين، وغرق معظم ركابها.ونظمت مجموعة شبابية في قطاع غزة، فعالية تضامنية مع النازحين السوريين إلى دول أوروبا عبر البحر، والذين توفي العشرات منهم غرقا، وألقى عدد من الأطفال المشاركين في الفعالية بأنفسهم على شاطئ بحر غزة، تجسيدا لحالة الأطفال الغرقى الذين ألقى بهم البحر إلى شواطئ الدول الأوروبية، كما جسد أحدهم آخر صورة للطفل السوري «إيلان»، الذي أحدثت صور نشرت له على شواطئ تركيا ضجة كبيرة في العالم.