تحول احتفال الأمم المتحدة بإطلاق اسم الأمير على مبنى المنظمة في الكويت إلى مناسبة للإشادة بجهود سموه التي توجته بإجماع عالمي قائداً للعمل الإنساني 

Ad

بمناسبة مرور عام على تسمية صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد "قائدا للعمل الإنساني" من قبل الأمم المتحدة، شمل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بحضوره امس حفل تسمية مقر الأمم المتحدة في دولة الكويت باسم صاحب السمو بمنطقة مشرف.

واستقبل سموه لدى وصوله الى مكان الاحتفال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالإنابة الشيخ محمد العبدالله، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في الكويت الدكتور مبشر رياض شيخ، وكبار المسؤولين في مقر الأمم المتحدة وأعضاء اللجنة العليا المنظمة للحفل.

وحضر الحفل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، والوزراء، والمحافظون، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وكبار المسؤولين بالدولة، حيث قام سموه بمصافحة رؤساء ومكاتب الأمم المتحدة المعتمدة.

وقام سموه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية باسم صاحب السمو قائد العمل الإنساني.

وقام سموه بالتوقيع على سجل الشرف والتقاط صورة تذكارية مع رؤساء مكاتب الأمم المتحدة المعتمدة، تلتها جولة داخل معرض الصور والتي تمثل دور وجهود دولة الكويت في الشؤون الإنسانية.

وألقى د. مبشر رياض شيخ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أكد فيه ان الشراكة بين الامم المتحدة ودولة الكويت تتجاوز المساهمات المالية والتعاون العملي، مبيناً ان الكويت تتيح فرصة للحوار فيما بين العاملين في الحقل الانساني واصبحت مقرا مهما لفعاليات دولية ومناصرا قويا للشراكة الفعالة.

وأضاف ان المشاركة النشطة لم تكن لتصبح حقيقة لولا قيادة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد أمير دولة الكويت، ولولا الدعم القوي من قبل الحكومة وسخاء اهل الكويت.

وعرج بان كي مون في رسالته على ما تشهده المنطقة من تصاعد المعاناة في سورية واليمن واستطالة امد الازمات في بلدان اخرى في المنطقة وتحديات اخرى في مناطق شتى من العالم تتعاظم اكثر من اي وقت مضى مسؤوليتنا الجماعية في الحفاظ على الحياة البشرية واعلاء كرامتهم.

واكد اهمية الاعتماد على جهود سمو امير دولة الكويت وجهود القادة الآخرين من اجل استمرار الدعم للقضايا الانسانية، وقال: أتطلع الى مزيد من التعاون مع دولة الكويت من اجل النهوض بالسلم والتنمية المستدامة والرفاه لكل سكان المعمورة.

وقال مبشر في كلمته ان الكويت بقيادة صاحب السمو عملت في الصفوف الاولى في مجال الاغاثة والانسانية، واستضافت في السنوات الماضية مؤتمرات المانحين الدوليين واستطاعت ان تجمع هذه المؤتمرات 5ر7 مليارات دولار والتي كانت مساهمة الكويت فيها مليارا وثلاثمئة مليون دولار.

واشار الى ان مساهمة الكويت شكلت الفرق في حياة اللاجئين وساهمت في بناء المدارس والمستشفيات والمساجد ايضا في مخيمات اللاجئين.

أوجه التعاون

وفي كلمة القاها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، قال "اننا نحتفل بالذكرى الاولى لمنح صاحب السمو لقب (قائد للعمل الإنساني) ودولة الكويت مركزا للعمل الإنساني وايضاً بمبادرة كريمة من منظمة الأمم المتحدة بإعادة تسمية هذا المقر باسم سموه والتي تأتي انعكاسا لأوجه التعاون البناء القائم بين الأمم المتحدة ودولة الكويت وتقديرا لإسهامات الكويت الخيرة لنجدة المستضعفين والمنكوبين في العالم".

وأوضح أن حصول صاحب السمو على هذا التقدير لهو ترجمة لفلسفة إنسانية أسسها سموه ارتكزت على أسس الحكمة وترجيح العقل وتغليب الاعتدال سعيا لاحتواء الخلافات والأزمات قبل أن تتوسع وتترك آثارها الكارثية على الأوضاع الإنسانية للمجتمعات المدنية في المنطقة والعالم.

وأضاف أن هذه الأسس والقيم مستمدة من إيمان دولة الكويت وقيادتها على مر التاريخ بأهمية العطاء الإنساني والتي جبل عليها الشعب الكويتي الكريم حيث أضحت ركنا أساسيا في سياسة دولة الكويت الحكيمة وذلك بمنأى عن جميع الانتماءات الدينية والعرقية والسياسية والجغرافية.

وأوضح ان الشراكة الحقيقية والفعالة مع الأمم المتحدة منذ عقود بمختلف المجالات ترسخت على مدى السنوات الماضية من خلال عدة نجاحات أهمها استضافة دولة الكويت لثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية وصلت قيمة التعهدات فيها إلى 5ر7 مليارات دولار وتجاوزت مساهمة دولة الكويت في تلك التعهدات نسبة الـ15 بالمئة حيث قامت بتقديم (مليار وثلاثمئة مليون دولار).

واكد أن دولة الكويت حريصة جدا على الالتزام بتسديد المساهمات الطوعية التي تعلن عنها وتتعهد بها في المؤتمرات الدولية وهو الأمر الذي أهلها لتتبوأ المرتبة الأولى بين كل دول العالم في تقديمها للمساعدات الانسانية بالنسبة لإجمالي الدخل القومي وذلك وفق آخر الإحصائيات الدولية في هذا الصدد.