يعود الممثل هيثم أحمد زكي إلى السينما في فيلم «سكر مر» الذي استقبلته دور العرض السينمائية خلال موسم عيد الفطر.في دردشته مع «الجريدة» يتحدَّث زكي عن الفيلم، ويكشف عن سبب غيابه وعن مشاريعه المقبلة.

Ad

ما سبب حماستك لفيلم {سكر مر}؟

الفيلم مكتوب بحرفية عالية ويرصد قصص مجموعة مختلفة من الشباب ومليء بتفاصيل تعبِّر عن قطاع كبير منهم، وترصد مشاكلهم بشكل واقعي. لذا لم أتردد في الموافقة عليه، خصوصاً أن مخرجه هاني خليفة متميز وله رؤية سينمائية مختلفة، وكل فنان يتمنى العمل معه، وعندما قدَّم لي الفيلم وافقت فور قراءته وتحمست بشدة للسيناريو.

حدثنا عن شخصيتك في الفيلم.

أجسِّد شخصية شاب يعيش حياة متناقضة. بعدما كان يسهر ويشرب الكحول، يقرِّر أن يتحول ليكون شاباً ملتزماً ويحاول تطبيق الدين بالطريقة التي يراها مناسبة من وجهة نظره. يدخل في خلافات مع زوجته التي اختارها من وسط عشرات الفتيات رغم حبه لها في البداية، ونشاهد في الأحداث تحولات كثيرة في حياته.

كيف تحضَّرت للدور؟

عقدنا جلسات عمل مكثفة مع المخرج هاني خليفة للتحضير للفيلم، ما ساهم كثيراً في تحديد ملامح دوري واتفقنا على التفاصيل كافة الخاصة بالدور وطريقة تصوير كل مشهد.

وكان لدى المخرج حرص على الاهتمام بأدق التفاصيل اخروج الفيلم بأفضل صورة.

ما هو أصعب مشهد بالنسبة إليك؟

ثمة مشاهد صعبة، فالشخصية مركبة ومعقدة. صحيح أن الدور يبدو بسيطاً في ظاهره لكنه مليء بمشاهد معقدة، خصوصاً في علاقته مع زوجته، ومن ضمن المشاهد الصعبة اعترافه لها بزواجه  بامرأة أخرى، والمشهد الآخر في اعترافه بأنه تزوج بثالثة.

هل تأثرت بالتوقف المتكرر في التصوير؟

لا أعتقد أن هذا الأمر ظهر على الشاشة، خصوصاً أن المخرج حرص على تجنبه. وفي كل مرة كنا نعود فيها للتصوير، كنا نتَّفق على ما سنقدمه ونرتب المشاهد ونعود للتعايش مع الشخصية، وهو أمر أفادني في تقديم أفضل ما لدي أمام الكاميرا.

كيف وجدت رد فعل الجمهور؟

شاهدت العرض الخاص مع أسرة العمل وفوجئت برد الفعل القوي من الحضور عن الفيلم ودوري في آن. أعتقد أن العمل خرج بصورة أفضل بكثير مما كان في مخيلتي عند بداية التصوير.

هل ترى أنه قادر على المنافسة في سباق العيد؟

لا أفهم كثيراً في الإيرادات والتوزيع وهي أمور خاصة بالمنتجين والموزعين ولا دور لي فيها. ما يهمني أن يعجب الجمهور بالعمل، وهو ما حدث فعلاً وسأتابع الإيرادات بعد العيد وأشاهد الفيلم في الصالات مع الجمهور.

لماذا يتأخر وجودك في السينما؟

لا أتأخر ولكني أدقق كثيراً في اختيار أدواري بشكل جيد، وهو أمر ليس سهلاً، فهدفي ليس التواجد فحسب، لذا أبحث عن نوعية أدوار يمكنني تقديمها على الشاشة وتضيف إلى رصيدي الفني بعيداً عن التكرار، وهو ما لا يتوافر كثيراً، لذا أشارك في العمل عندما أجد دوراً يستفزني وأشعر أنني قادر على تقديمه بصورة جيدة.

هل يرتبط غيابك بالبحث عن البطولة السينمائية؟

يحكمني العمل الجيد، وفيلم {سكر مر} قائم على البطولة الجماعية وليس بطولة فردية، ومع ذلك شاركت فيه لأن مضمونه لافت ويحمل رسالة ورؤية سينمائية متميزة. أنا ممثل يبحث دائماً عن الدور الجيد بغض النظر عن مساحته سواء  كبيرة أو صغيرة.

عادة ما يطلب الفنانون وضع اسمهم بطريقة معينة في أفلام البطولة الجماعية، فهل حدث ذلك في {سكر مر}؟

لم أتحدث في هذا الأمر مع المخرج أو الشركة المنتجة لثقتي في أنهما سيقدران جميع المشاركين في الفيلم. ولا أشغل نفسي عادة بهذه التفاصيل، بل أركز في دوري لأنه هو ما يبقى مع الجمهور وليس أي شيء آخر.

شاركت أخيراً بحملة دعائية لصالح مشروب مياه غازية، جمعتك بوالدك الفنان الراحل أحمد زكي. ما سبب حماستك للتجربة؟

أعجبت بفكرة الحملة الدعائية، خصوصاً أنها تجمعني في مشهد بوالدي الذي افتقده كثيراً. وافقت فوراً على المشاركة وشعرت خلال التصوير أنني أرى أبي فعلاً وبكيت، فخرج الإعلان بصورة واقعية ووصل إحساسي إلى الجمهور. أشكر القيمين على تنفيذه لتقديمه بصورة جيدة للغاية.

وجديدك؟

أحتاج إلى استراحة لالتقاط أنفاسي بعد مسلسل {أستاذ ورئيس قسم} مع الفنان عادل إمام. فقد استغرق نحو ستة أشهر من العمل المكثف.

 قررت الحصول على إجازة، وسأبدأ بعدها قراءة بعض الأعمال المعروضة عليّ للاختيار منها.