سورية.. قوى معارضة استبعدت من مؤتمر الرياض تُشكّل مجلساً سياسياً لـ "قوات سوريا الديمقراطية"

نشر في 10-12-2015 | 13:25
آخر تحديث 10-12-2015 | 13:25
No Image Caption
اتفقت قوى سورية معارضة في ختام مؤتمر عقدته في شمال شرق سورية على تشكيل كيان سياسي مواز لـ "قوات سوريا الديمقراطية" التي تضم فصائل كردية وعربية تمكنت من تحقيق تقدم بارز على حساب الجهاديين، وفق ما أعنت ليل أمس.

وأعلن المجتمعون في البيان الختامي لـ "مؤتمر سوريا الديمقراطية" الذي استضافته مدينة المالكية في محافظة الحسكة يومي الثلاثاء والأربعاء "اتفقت القوى المشاركة في المؤتمر على تشكيل كيان سياسي تحت اسم مجلس سوريا الديمقراطية" يضم "42 عضواً" من أصل 106 أعضاء شاركوا في المؤتمر ويمثلون قوى سياسية وعسكرية ومستقلين في الداخل.

وأوضحوا أن المجلس عبارة عن "مشروع سياسي وطني ديمقراطي سوري يعمل على ضم كل مكونات المجتمع إليه" في المرحلة المقبلة.

وكانت فصائل كردية، أبرزها وحدات حماية الشعب الكردية، وأخرى عربية تتلقى دعماً أميركياً أعلنت في 12 أكتوبر، توحيد جهودها في إطار قوة عسكرية مشتركة تحت اسم "قوات سوريا الديمقراطية"، وأطلقت هذه الفصائل في 30 أكتوبر عملية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ريف الحسكة الجنوبي، تمكنت خلالها من السيطرة على عشرات البلدات والقرى والمزارع بعد طرد الجهاديين منها.

ولم تتلق هذه الفصائل أو وحدات حماية الشعب التي تعد الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، أي دعوة للمشاركة في مؤتمر الرياض الذي يجمع طيفاً واسعاً من المعارضة السورية والسياسية في محاولة للتوصل إلى توافق حول الانتقال السياسي في سورية، ما سيساهم في تعزيز موقفها في مفاوضات محتملة مع نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال سيهانوك ديبو، ممثل حزب الاتحاد الديقراطي الكردي في مجلس سوريا الديمقراطية لوكالة فرانس برس "إذا كان النظام السوري جزءاً من المشكلة فهو أيضاً جزء من الحل"، مضيفاً "هذا ما يتم الإعداد له في الرياض وما تم الإعداد له في مؤتمر جنيف 2، أي الحل السلمي عبر التفاوض والمرحلة الانتقالية واجراء انتخابات مع دستور تقر فيه حقوق الشعب الكردي".

واعتبر صالح نبواني ممثل تيار قمح الذي يرأسه المعارض البارز هيثم مناع، والذي اختير عضواً في مجلس سوريا الديمقراطية في تصريح لوكالة فرانس برس "نحن كسوريين مطالبون بفرض الأجندة السورية على الدول الإقليمية والدولية".

وبحسب الهام أحمد، ممثلة حركة المجتمع الديمقراطي، فإن مجلس سوريا الديمقراطية "بحاجة إلى تاييد دولي وإقليمي وشعبي" بهدف "ايقاف نزيف الحرب السورية"، التي تسببت منذ مارس 2011 بمقتل أكثر من 250 ألف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية وفرار أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

وأضافت "نحن مستعدون للتواصل والتفاوض في سبيل ايقاف الحرب الدائرة" في البلاد.

وبحسب البيان الختامي، يهدف المجلس الجديد للوصول إلى "نظام سياسي تعددي لا مركزي" من دون أن يحدد شكل هذه اللامركزية.

وقال ديبو "مطلب الكرد أن تكون سوريا اتحادية" لكنه أضاف "هذه المسائل العالقة متروكة حتى ايجاد دستور ديمقراطي".

back to top