نظم قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في كلية العلوم الاجتماعية في القاعة الدولية بمنطقة الشويخ محاضرة بعنوان «ماذا يحدث في المسجد الأقصى» تحدث فيها المتخصص في الشؤون المقدسية م. نور الدين أنور، قائلا «لقد تركت هيئة الأمم المتحدة القدس تحت الوصاية الدولية، ولكن اليهود احتلوها وأصبح وجودهم فيها بنسبة 70 في المئة، بعد أن كانوا يشكلون 5.7 في المئة، علماً بأن المسجد الأقصى يشكل سدس مساحة بلدة القدس القديمة بواقع 144 ألف متر مربع».

Ad

وأشار أنور إلى أن اليهود يقومون بتغيير وإزالة أي معلم يؤثر على وجودهم في القدس ويستبدلونه بالمتاحف والأنفاق التي تقام تحت الأقصى، كما يعمل على غسل دماغ من يتواجد في هذه المنطقة بأن التاريخ «المزيف» منهم يؤكد أن القدس ملك لليهود، و»هذا غير صحيح إطلاقاً، إضافة إلى تغيير ما بين 200 إلى 600 اسم منطقة وشارع واستبدالها بأسماء عبرية لها علاقة بمعتقداتهم الدينية».

وبيّن أنور أن المقترح المقدم من قبل اليهود في منتصف 2012، يرمي إلى التقسيم الزماني بين المسلمين واليهود لدخول الأقصى، إذ يتواجد المسلمون لأداء صلواتهم الخمس في أوقاتها، وفور الانتهاء من كل صلاة يغادرون، حتى يتسنى لليهود دخول الأقصى»، مضيفا «في الواقع اعتمد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدداً من القوانين الصادرة من الكينست تضع عقبات ضد المسلمين من الوجود بالأقصى، منها منع دخول الطلبة والنساء».

ولاحظ أنور أن «اليهود عملوا على إزالة تاريخ صلاح الدين الأيوبي من المناهج الدراسية، والمدرسة التي تخالف هذه التوجيهات يسحب ترخيصها، وهذه العملية تؤدي إلى تزييف التاريخ لدى أطفال المسلمين».