لبنان: الحريري يزخِّم ترشيح فرنجية

نشر في 14-12-2015 | 00:02
آخر تحديث 14-12-2015 | 00:02
No Image Caption
• الجميل: لا أحد يستطيع إجبارنا على التصويت ضد قناعتنا
• الرياشي: لن ننتخب أياً كان
• قباني: الخلل بدأ بـ «الأرثوذكسي»
أقل من 48 ساعة، تفصل اللبنانيين عن موعد جلسة الانتخاب الرئاسية، التي عوّل عليها الكثير لجهة انبعاث الدخان الأبيض الرئاسي.

 وأشارت مصادر سياسية إلى أن الجلسة الثالثة والثلاثين ستكون كسابقاتها، في ظل تداخل مواقف القوى السياسية من مبادرة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.

وقالت المصادر إن "المبادرة سمَّت فرنجية، وبالتالي، فإن ترشيحه واقع، وان على القوى السياسية أن تكون أكثر وضوحا في إعلان مواقفها صراحة، سواء داخل فريق 8 آذار، الذي ينتمي اليه فرنجية، أم داخل فريق 14 آذار، الذي ينتمي إليه صاحب المبادرة".

وزخّم الحريري مبادرته بترشيح فرنجية، فأرسل أمس الأول مدير مكتبه نادر الحريري، والنائب السابق غطاس خوري، للقاء فرنجية في بنشعي.

 ولفتت المصادر إلى أن "الزيارة إلى بنشعي تعد ردا ضمنيا على الذين ينعون التسوية، أقله لجهة استمرار ركنيها الاساسيين، الحريري وفرنجية، في التشاور المباشر بينهما".

وأشار إلى أن "اللقاء كان تقويميا لنتائج التحركات واللقاءات والاتصالات التي قام بها كل من الحريري وفرنجية مع حلفاء كل منهما، وما آلت اليه صورة التسوية الرئاسية التي طرحت عقب لقاء باريس بينهما".

وقالت المصادر إن "فرنجية اطلع موفد الحريري على نتائج لقائه برئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، والأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله".

الجميل

إلى ذلك، أكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، في احتفال قسم اليمين للمنتسبين الجدد إلى الحزب، أنه "لا أحد يمكن أن يجبرنا على أن نصوت ضد قناعاتنا، ولن نقبل بأن تصبح التسويات هي القاعدة".

 ورأى أن "النظام السياسي الذي نعيشه أثبت فشله، وحان للوقت لكي نعترف بأن هذا النظام هو المشكلة، ويجب تطويره، إذ مع هكذا نظام اذا انتخبنا اليوم رئيسا للجمهورية، فسنبقى سنة من دون حكومة"، ودعا إلى "وضع قانون انتخابي جديد".

وقال: "نعاني مشكلة في الاداء السياسي، إذ اغلبية الاحزاب السياسية عندنا، الولاء عندها للخارج، ويا عيب الشوم ان يكون موضوع انتخاب الرئيس يقرر من الخارج".

جعجع والحريري

إلى ذلك، أكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" ملحم الرياشي، وجود اختلاف بين "القوات" و"المستقبل" بشأن الموضوع الرئاسي.

وأضاف أن الاتصال الذي جرى بين الحريري وجعجع أمس الأول كان "ودياً جداً"، لكن الحريري لم يطلع جعجع على أي مبادرة، مشددا على أن ما قام به الحريري تجاه فرنجية ليس مبادرة.

وأوضح الرياشي أنه "منذ 3 أشهر تداول الحريري مع جعجع باسم فرنجية، كما تداول معه بأسماء أخرى، إلا أن المفاجأة كان لها بُعد آخر في الكواليس، ونحن لا نضع هذا الطرح بخانة الخيانة، فالموضوع لا يحمل كارثة بأن يلتقي الحريري وفرنجية".

وأكد: "نحن لا فيتو لنا على أي اسم للرئاسة، لكن هذا لا يعني أننا سننتخب أياً كان، فنحن يهمنا المشروع، وليس الشخص".

قباني

في المقابل، أشار النائب محمد قباني إلى أن المبادرة الرئاسية تأجلت إلى ما بعد الأعياد، ولم تلغَ. ورأى أنه من حق "جعجع أن يفاجأ بسرعة مجريات لقاء الحريري - فرنجية، إلا أن الخلل كان قد بدأ منذ طرح مشروع اللقاء الأرثوذكسي والاستنفار المسيحي، الذي حصل قبيل الجلسة التشريعية".

الراعي يلتقي السيسي والطيب

التقى البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس في القاهرة كلا من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وشيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، في لقاءين منفصلين.

وقال البطريرك الماروني، بعد لقائه الطيب في مقر مشيخة الأزهر، إن "الأنظار متجهة إلى الأزهر الشريف لما يقوم به في مواجهة النزاعات القائمة بالعالم العربي"، لافتا إلى أن "المسلمين والمسيحيين عاشوا معا على هذه الأرض أكثر من أربعة عشر قرنا في سلام". من ناحيته، ذكر الطيب أن "لبنان قادر على تخطي جميع العقبات التي تواجهه، عبر التركيز على منطلقات العيش المشترك بين جميع مكونات شعبه"، مضيفا أن "واقع العالم العربي أثبت أنه لا مفر من أزماته إلا بالتعايش المشترك والتوحد".

back to top