لاحت في الأفق بوادر أزمة سياسية طاحنة في إيران عشية الانتخابات التشريعية المقررة في فبراير المقبل، بعد أن تبادل الرئيس الإيراني حسن روحاني، ورئيس السلطة القضائية الإيرانية المحافظ صادق لاريجاني الاتهامات، على خلفية الاعتقالات التي قامت بها المخابرات التابعة للحرس الثوري الإيراني أخيراً، واستهدفت صحافيين ومثقفين، وانتقدها روحاني.

Ad

وقال لاريجاني، وهو شقيق رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني، وهما محسوبان على التيار المتشدد، إن «الرئيس قال خصوصاً إن القضاء يجب أن يكون ملجأ للمجتمع، وإذا فسد الملح فإن المهمة تصبح صعبة، فهل يجب أن نتساءل ماذا يقصد بذلك؟ وهل يجب أن نرد ونقول إذا كانت الحكومة فاسدة، وإذا كان الرئيس فاسداً فإن المهمة تصبح صعبة».

وأضاف: «إذا كنا نريد القول إن القضاء فاسد، فهذا تشهير وإلا فهو شتيمة».

وتابع لاريجاني أن «بعض وسائل الإعلام تؤثر على الأمن، ومن غير المقبول أن تقبض بعض وسائل الإعلام وتعمل للأجانب ضد الأمن الوطني».

وكان روحاني وصف بعض الصحف الإيرانية بأنها تعمل كـ»شرطة سرية»، وذلك في إشارة إلى الصحف المحافظة التي تنتقده بشدة.

أمن

أمنياً، أعلن وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي، أن إيران اعتقلت أكثر من 40 شخصاً يشتبه في أنهم متشددون سعى نصفهم إلى السفر إلى العراق وسورية.

وقال علوي إن عمليات الاعتقال جرت في أقاليم شمالية هي جلستان ومازندران وطهران، إضافة إلى إقليم خوزستان في الجنوب، وإقليم سيستان وبلوجستان في الشرق.

ونقلت هيئة إذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية عنه قوله «المعتقلون مرتزقة من بعض الدول الرجعية في المنطقة» دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

نقاط حدودية

وأعلن مساعد وزارة الداخلية الإيرانية لشؤون الاستخبارات والأمن الداخلي، اللواء حسين ذوالفقاري، نشر 721 نقطة حدودية قال إن هدفها «التصدي لتحركات الإرهابيين عبر الحدود».

إلى ذلك، أکد أمین المجلس الأعلی للأمن القومي الإیراني علي شمخاني أمس أن نفوذ بلاده في المنطقة "لیس ناجماً عن القوات البریة، بل یكمن في التواصل مع شعوب المنطقة".

وجاءت تصريحات شمخاني ردا على مقابلة لوزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر، نصح فيها دول مجلس التعاون الخليجي بالتقليل من شراء أنظمة السلاح باهظة الثمن، و"إظهار إرادة" أكبر في مواجهة "داعش" وإيران على أرض الواقع، من خلال تشكيل قوات برية قوية.

(طهران - أ ف ب، ارنا، د ب أ، فارس، العربية.نت)