مصر تحقق بعد الهجوم على فندق في الغردقة

نشر في 09-01-2016 | 15:05
آخر تحديث 09-01-2016 | 15:05
No Image Caption
يتفقد وزير السياحة المصري السبت السياح الأوروبيين الثلاثة الذين أصيبوا في الهجوم بالسكاكين على فندق في منتجع الغردقة على البحر الأحمر، في ضربة جديدة لقطاع السياحة في مصر.

وقال الوزير هشام زعزوع لوكالة فرانس برس أن التحقيق يتواصل لتحديد ملابسات هذا الهجوم الذي نفذه مهاجمان مسلحان بالسكاكين على فندق بيلا فيستا الجمعة ما أدى إلى إصابة ثلاثة سياح هم نمساويان وسويدي.

وقتل أحد المهاجمين وهو طالب مصري في العشرينات من العمر برصاص الشرطة، فيما أصيب الثاني بجروح بالغة، ويُعتقد أنهما دخلا الفندق من مطعمه.

وعلى شريط فيديو نشر على الانترنت يمكن رؤية المهاجم الجريح أثناء اسعافه ولدى سؤاله عن هويته، ويبدو أنه أصيب بالرصاص في الساقين.

ووصف الوزير المهاجمين بأنهما «هاويان»، مشيراً إلى أن مبرراتهما لم تتضح في الوقت الحاضر.

وقال «بحسب المعلومات المتوافرة لدي، يبدو لي أنهما تصرفا مثل الهواة، يبدو لي الأمر غير محترف بالنسبة لشخص يفكر في تبني العمل على أنه جزء من مخطط إرهابي».

وأوضح «أنهما لم يستخدما سوى سكينين، إن كان أحد ما يسعى لإثارة حادث فظيع، فهو لا يكتفي باستخدام سكين».

وفي حادث منفصل، قُتِلَ عقيد في الشرطة ومجند السبت إثر تعرضهم لهجوم مسلح أثناء توجههما إلى عملهما بالسيارة في شبرامنت في محافظة الجيزة غرب القاهرة، وفق وزارة الداخلية.

ووقع الهجوم على الفندق في الغردقة غداة استهداف فندق في القاهرة باسهم نارية وأعيرة من بنادق صيد في القاهرة.

سيّاح

وتبنى تنظيم داعش الجمعة الحادث في القاهرة مؤكداً أنه استهدف حافلة «سياح اسرائيليين»، فيما أكدت الشرطة من جانبها أنه كان موجهاً ضد عناصرها وليس ضد السيّاح الذين كانوا من عرب اسرائيل.

ومنذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو 2013، تشهد مصر سلسلة هجمات يشنها إسلاميون متطرفون يستهدفون بصورة رئيسية قوات الأمن والجيش، وخصوصاً في سيناء، ما أدى إلى مقتل مئات من عناصر قوات الأمن.

وقد يوجه هذا الهجوم ضربة قاسية جديدة لقطاع السياحة بعد اسقاط طائرة روسية مدنية في سيناء نهاية أكتوبر إثر إقلاعها من منتجع شرم الشيخ، في حادث تبناه تنظيم داعش وأسفر عن سقوط 224 قتيلاً.

وعلى إثر تحطم الطائرة، ألغت بريطانيا رحلاتها إلى شرم الشيخ، ومنعت روسيا جميع الرحلات الجوية إلى مصر، فيما ألغت جميع وكالات السفريات الكبرى رحلاتها إلى المنتجعات المصرية على البحر الأحمر.

وكانت الغردقة مع شرم الشيخ من القبلات الأولى للسياح الروس والبريطانيين.

وكان الفرع المصري لتنظيم داعش أعلن أنه وضع قنبلة في الطائرة وأكدت روسيا فرضية الاعتداء التي تحدثت عنها عدة عواصم غربية وفي طليعتها واشنطن ولندن.

غير أن مصر تماطل في الإقرار بفرضية الاعتداء خشية انهيار قطاعها السياحي، عماد اقتصادها المتداعي.

وكان العام 2015 سلبياً للغاية لهذا القطاع الذي كان في مطلع العام الماضي يوظف عاملاً من كل تسعة عمال في مصر.

ففي سبتمبر قتل ثمانية سياح مكسيكيين «بالخطأ» برصاص قوات الأمن المصرية أثناء قيامهم برحلة في الصحراء الغربية، الوجهة السياحية على مسافة 250 كلم جنوب غرب القاهرة.

وفي يونيو الفائت، أحبط هجوم انتحاري على معبد الكرنك في مدينة الأقصر بعد اشتباك الشرطة مع 3 مسلحين فجّر أحدهم نفسه قرب بوابة المعبد، ولم يصب أي سائح في الهجوم.

وفي يونيو شهدت مصر عملية انتحارية فشلت في اللحظة الأخيرة ضد سيّاح في معبد كرنك في الأقصر.

back to top