أعلنت الشرطة الأسترالية الأحد أنها داهمت مسجداً للاشتباه بقيام فتى بزيارته قبل أن يقتل موظفاً في مركز للشرطة قرب مدينة سيدني في "عمل إرهابي".

Ad

وذكرت شرطة ولاية نيوساوث ويلز إنها داهمت المسجد الواقع في ضاحية باراماتا غرب سيدني والقريب من مكان الهجوم الذي وقع مساء الجمعة، بعد أخذ موافقة رجال الدين.

وأفاد بيان أصدرته الشرطة إنها قامت "أمس بمداهمة مسجد في باراماتا بترتيب مع المسؤولين عن المسجد الذين قدموا المساعدة الكاملة للشرطة طوال الوقت".

وأطلق الفتى (15 عاماً) النار على الموظف الإداري كورتيس شينغ (58 عاماً) في مركز للشرطة الجمعة قرب سيدني، قبل أن يُقتل في تبادل لإطلاق النار مع رجال الشرطة.

وكانت شبكة ايه بي سي الأسترالية الإخبارية ذكرت أن الفتى زار المسجد قبل اطلاق النار.

ولا يزال التحقيق جارياً لمعرفة السبب الذي دفع الفتى الذي ليس له سجل إجرامي لتنفيذ الهجوم، وكان رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول أكد السبت على أن الهجوم "عمل إرهابي".

ولم تكشف الشرطة عن مزيد من التفاصيل حول الغارة على المسجد، إلا أن صحيفة "سيدني مورننغ هيرالد" ذكرت أن المحققين بحثوا عن متعلقات الفتى ولم يجدوا شيئاً.

وذكرت مصادر بارزة في الشرطة لشبكة ايه بي سي أن شقيقة الفتى اختفت الخميس واستقلت طائرة تابعة لخطوط سنغافورة متوجهة إلى اسطنبول، مضيفة إنها ربما كانت متوجهة إلى العراق أو سورية.

ورفضت وزيرة الخارجية جولي بيشوب التعليق على ذلك، إلا أنها قالت أن السلطات الأسترالية تتواصل مع الجاليات المسلمة بعد أن تبين أن الفتى عراقي كردي مولود في ايران.

وذكرت بيشوب لشبكة ايه بي سي الأحد "بالأمس أجرى رئيس الوزراء الأسترالي تورنبول ورئيس وزراء ولاية نيوساوث ويلز مايك بيرد محادثة طويلة مع الأجهزة المعنية وكذلك مع قادة الطائفة الإسلامية".

وأضافت "نحن بالتأكيد نتواصل مع قادة الطائفة الإسلامية ونعمل كذلك مع العائلات على المستوى المحلي فالعائلات هي التي ستشكل خط الدفاع في مواجهة انجرار الشباب إلى التطرف".

وأصدرت عائلة الموظف القتيل شينغ بياناً أعربت فيه عن "الحزن البالغ" لمقتله.