ظاهرة العودة إلى الأعمال القديمة... إفلاس أم ضرورة يفرضها المضمون؟

نشر في 12-10-2015
آخر تحديث 12-10-2015 | 00:01
يسير نجوم كثر هذه الأيام على طريقة المثل المصري الشهير «التاجر لما يفلس يدوّر في دفاتره القديمة»، إذ عاد أكثر من فنان إلى تقديم أجزاء جديدة لأكثر من عمل أو فكرة قدمها منذ فترة طويلة.
أول هؤلاء النجوم أشرف عبدالباقي الذي  سيصوّر الجزء التاسع من مسلسله «راجل وست ستات»،  وكان قرر في وقت سابق عدم تقديم حلقات جديدة منه.

عبدالباقي ليس الوحيد في المسلسل الذي بحث في دفاتره القديمة، فسامح حسين الذي ترك العمل في هذا الـ «سيت كوم» منذ فترة طويلة،  وقدم أعمالا خاصة مثل «الزناتي مجاهد»، و{اللص والكتاب» التي لم تحقق نجاحاً، عاد إلى سيرته الأولى كما بدأ مع أشرف عبدالباقي في المسلسل.

سيبدأ فريق العمل التصوير بعدما تعاقد مع المنتج صادق الصباح على تصوير 70 حلقة  ستعرض على إحدى القنوات الفضائية خارج السباق الرمضاني المقبل، وستحمل اسم «عودة رمزي».

تناقش الحلقات الفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير، وما حدث للعائلة المصرية من تغيرات، يشارك في البطولة:  مها أبو عوف، لقاء الخميسي، انتصار ومنة عرفة، وهي من إخراج أسد فولادكار وتأليف عمرو سمير عاطف.

القرموطي

يعقد الفنان أحمد آدم والمخرج أحمد البدري والمؤلف محمد نبوي جلسات عمل للاتفاق على الخطوط النهائية للمسلسل الجديد «القرموطي»، وهو العمل الرابع لأحمد آدم في إطار شخصية القرموطي، بعد مسلسل «سر الأرض»، سيت كوم «القرموطي في مهمة رسمية» وفيلم «معلهش إحنا بنتبهدل».

يناقش المسلسل ظواهر ومشاكل تواجه المجتمع المصري مثل كيفية اختيار نواب مجلس الشعب، مواصفات الشخص الذي يستحق أن يمثل المواطنين تحت قبة البرلمان، وهل لديه أهداف شخصية يسعى إلى تحقيقها بعيداً عن مصلحة المواطنين... كل ذلك من خلال ترشح القرموطي إلى مجلس الشعب، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على مشكلات التعليم والصحة والسياحة وكيف يمكن تغيير سلوكيات سيئة في المجتمع.

مسك الليل

«مسك الليل»  عنوان الجزء الجديد من مسلسل «حدائق الشيطان» الذي قرر صناعه، أثناء تجهيز وتصوير الجزء الأول منه، تقديم أجزاء أخرى، وبالفعل يجري الاستعداد لبدء تصوير الجزء الجديد، وإن لم يفصح فريق العمل عن الخطوط الدرامية الجديدة، بعدما أوشك البطل على الموت في الجزء الأول.

«مسك الليل» لم يكن اسم الجزء الثاني من «حدائق الشيطان»، إلا أن المخرج حسني صالح والمؤلف ناصر عبدالمنعم استقرا  عليه، وأعلن صالح عبر صفحته على «فيسبوك» أسماء فريق العمل المكون من: جمال سليمان، رياض الخولي، عبد العزيز مخيون، أحمد سلامة، ريهام عبد الغفور، ريهام حجاج، هنا الزاهد، أميرة العايدي والوجه الجديد محمد ناصر، إنتاج أحمد الجابري وعمرو الجابري.

يؤكد صالح أن «مسك الليل» سيعرض خلال شهر رمضان المقبل، وأنه يعقد جلسات عمل مع المهندس عادل المغربي لوضع خطة عمل لبناء الديكورات، وتحديد الشكل العام للملابس، وكان عقد جلسات مع مدير التصوير مصطفى عز الدين للاتفاق على التفاصيل الخاصة بالتصوير.

يشير إلى أن جيلين مختلفين من الممثلين يشاركان في المسلسل، جيل الكبار أمثال جمال سليمان ورياض الخولي، وجيل الشباب أمثال جميلة عوض وهنا الزاهد ومحمد ناصر، لافتاً إلى أن خطة العمل اكتملت، ولا يتبقى إلا بدء التصوير قريباً.

خطوط درامية

ترى الناقدة الفنية ماجدة موريس أن نجاح مسلسلات الأجزاء يتوقف على عوامل أهمها توافر خطوط درامية تحتمل تقديم أجزاء جديدة، حتى لا يأتي العمل ممطوطاً وتُقحم شخصيات وخيوط  لا علاقة لها بالمسلسل، موضحة أنه في بعض الأحوال  ينجح الجزء الأول، بينما يفشل الجزء الثاني.

تضيف: «تقديم أجزاء جديدة لمسلسلات قديمة فكرة محفوفة بالمخاطر، فقد يكون المشاهد نسي هذه الأعمال ومل تكرار الفكرة،  لذا يبتكر المؤلفون خطوطاً جديدة ليكون العمل صالحاً من وجهة نظرهم، ما يجعلنا أمام عمل قد لا يقبله الجمهور بشكل كبير».

تتابع: «ثمة  مسلسلات حققت نجاحاً معقولاً  وتميّزت بأفكار جيدة، ومن الطبيعي أن تكون لديها أجزاء جديدة أو يستكمل الموضوع لوجود خطوط عريضة في الكتابة»، مؤكدة اهمية أن يعرف الصناع هل سيحتمل مسلسلهم تقديم جزء ثانٍ أم لا، «فالدراما لا بد من أن تكون لها روابط وخطوط عريضة للموضوع على مستوى الأجزاء المقدمة للعمل الواحد».

back to top