يحتفل الفلسطينيون في قطاع غزة مع المسلمين في ربوع المعمورة بعيد الفطر هذه الأيام.

Ad

يبدأ معظم أهل غزة يومهم بعد أداء صلاة العيد بتناول الفسيخ (سمك مملح بطريقة معينة). وعادة ما يأكله كثيرون كوجبة إفطار في صباح أول ايام عيد الفطر.

وقال صاحب محل ومطعم لبيع الأسماك يُدعى أيمن أبو حصيرة لتلفزيون رويترز "بالنسبه للفسيخ هذه عادات وطقوس قديمه جدا ومتوارثه من الآباء والأجداد. وباعرف احنا هنا بفلسطين تحديدا قطاع غزة. يعني في أول يوم في أيام عيد الفطر 90 أو 95 في المئة من أهالي قطاع غزة بتاكلش إلا الفسيخ..سمك مملح وفي دول الجوار اللي هي مصر برضه زينا من أكثر الدول العربية مصر مع فلسطين."

ويُصنع الفسيخ من السمك البوري حيث يجفف في الشمس قبل ان يُحفظ في الملح.

وعادة ما يتناول المصريون الفسيخ في عيد الربيع (شم النسيم).

ويمضي أهل غزة عطلة العيد وهم يحتفلون ويتبادلون الزيارات وفقا للعادات المتوارثة. كما يخرج الناس في المتنزهات والحدائق وعلى الشاطئ. وتتوجه الأُسر التي لديها أطفال صغار للحدائق وأماكن الترفيه مثل الملاهي والملاعب.

وهذا العيد يمر عام على الحرب التي استمرت 50 يوما بين حركة حماس واسرائيل في يوليو تموز وأغسطس اب 2014 ولاقى فيها 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين و73 اسرائيليا حتفهم.

ويرى كثيرون في قطاع غزة أن عيد الفطر الماضي لم يكن مبهجا كهذا العام لأنه جاء في وقت حرب مؤكدين استمتاعهم بهذا العيد كثيرا مقارنة بالماضي.

قالت طفلة تدعى رهف أحمد (8 أعوام) "أنا مبسوطه كتير بالعيد هاد لأنه العيد اللي فات كان فيه حرب واحنا بنحبش الحرب منحب السلام."

اضافت طفلة أخرى تُدعى دينا أبو حصيرة "احنا انبسطنا بالعيد هذا ما انبسطناش بالعيد هداك لأنه ما عيدناش. وهاد العيد عيَدنا وانبسطنا وهداك العيد كان فيه حرب ما تهنيناش وبدنا احنا نعيش بأمان. بنحبش الحرب."

وبينما يحتفل أهل غزة بعيد الفطر مع عائلاتهم لا تزال آثار حرب العام الماضي الدموية واضحة للجميع.

فقد هُدم في تلك الحرب 12 ألف منزل ولحقت أضرار بنحو 100 ألف منزل لم يتم ترميم أي منها حتى الآن. كما أصبح عشرات الألوف في عداد المشردين.

ويعيش نحو ثلثي سكان قطاع غزة وعددهم 1.8 مليون نسمة على معونات تقدمها لهم الأمم المتحدة.