غضب وتبادل اتهامات بين طهران والرياض عقب إعدام النمر

فيما أشار شهود عيان إلى مهاجمة جمهور من المحتجبن الغاضبين لمقر السفارة السعودية في طهران، انتقدت الرياض التصريحات الإيرانية الرسمية بخصوص إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر ووصفت طهران بـ"دولة راعية للإرهاب".

 

وذكر شهود عيان أن مجموعة من المحتجين الإيرانيين قاموا مساء السبت (الثاني من يناير 2016) بمهاجمة السفارة السعودية في طهران، وأضاف الشهود أن النيران أضرمت في أجزاء من مبنى السفارة، فيما دمرت أجزاء أخرى، بحسب وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.

 

وقالت الوكالة إن مجموعة من الإيرانيين الغاضبين هاجموا السفارة احتجاجاً على إعدام رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر في السعودية، والذي كان من بين 47 شخصاً أعلنت المملكة تنفيذ حكم الإعدام بحقهم السبت. وأفادت وكالة "تسنيم" بأن الشرطة تحاول السيطرة على الوضع.

 

هذا وعبّرت الرياض عن "استهجانها واستنكارها الشديدين" لكافة "التصريحات العدوانية" التي صدرت عن طهران إثر إعدام النمر، متهمة إيران بأنها "دولة راعية للإرهاب" وبأن نظامها تحكمه "طائفية عمياء".

 

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن المملكة تبدي "استهجانها واستنكارها الشديدين ورفضها القاطع لكافة التصريحات العدوانية الصادرة عن النظام الإيراني"، مؤكدة أن "نظام إيران آخر نظام في العالم يمكن أن يتهم الآخرين بدعم الإرهاب، باعتباره دولة راعية للإرهاب ومداناً من قبل الأمم المتحدة والعديد من الدول".

 

وأضاف البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن "نظام إيران لا يخجل من التشدق بمسائل حقوق الإنسان، وهو الذي أعدم العام الماضي المئات من الإيرانيين دون سند قانوني واضح".