العيسى لـ الجريدة●: فصل مثيري «النزعة القبلية» من «التطبيقي»
رايات وأعلام رفعها الطلبة في الانتخابات لإثارة العنصرية
رفع بعض الطلبة رايات تثير النزعة القبلية في انتخابات الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، مما أدى إلى تفاعل عمادة شؤون الطلبة مع الأمر وقامت بإزالة تلك الرايات تطبيقاً للائحة السلوك الطلابي.
رفع بعض الطلبة رايات تثير النزعة القبلية في انتخابات الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، مما أدى إلى تفاعل عمادة شؤون الطلبة مع الأمر وقامت بإزالة تلك الرايات تطبيقاً للائحة السلوك الطلابي.
رغم تطبيق عمادة شؤون الطلبة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لائحة السلوك الطلابي، فإن اجواء انتخابات الاتحاد العام لطلبة ومتدربي «الهيئة» لم تخل من اثارة النزعات القبلية، حيث رفع بعض الطلبة رايات لقبائل مؤيدة لاحدى القوائم الطلابية المتنافسة.كشف وزير التربية وزير التعليم العالي، د. بدر العيسى، عن تشكيل لجنة عقب انتخابات الاتحاد العام لطلبة ومتدربي "التطبيقي" للتحقيق مع مثيري النزعة القبلية في الانتخابات، وفصل اي طالب متسبب بها، مشيرا الى ان الانتخابات مشاركة ديمقراطية وليست لإثارة الطوائف او التعصبات القبلية.
واستنكر العيسى، في تصريح لـ"الجريدة"، وجود مثل هذه الاحداث في اوساط الطلبة، معلنا تشكيل لجنة تحقيق مشابهة لما شكلتها جامعة الكويت، وسيتم فيها تطبيق كل البنود واللوائح الخاصة بالانتخابات، مبينا أن الاتحادات الطلابية وجدت لخدمة الجموع الطلابية لا أكثر.وشهدت الانتخابات تنافس اربع قوائم طلابية هي: «المستقلة» و»المستقبل الطلابي» و»الوحدة الاسلامية» و»الافق الاسلامي»، إضافة الى 8 طلبة مستلقين، وكان لرجال الشرطة وجود في الانتخابات داخل الكليات والمعاهد، وحضرت «الدوريات» في الخارج لضبط الامن ومنع الازدحام.وتخللت الاجواء الانتخابية صيحات في مختلف مواقع الكليات، وزينت الكليات بـ»شعارات» القوائم المتنافسة لتعطي رونقا جذابا امام الطلبة في اثناء الادلاء بالتصويت، وكان اعضاء القوائم امام مقار اللجان لتشجيع الطلبة على التصويت وتوزيع المرطبات الباردة والحارة على المصوتين.وفي كلية التربية الأساسية "بنات"، شهدت إقبالا شديدا من جانب الطالبات على المشاركة في انتخابات الاتحاد العام لطلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الدراسي 2015/2016، حيث وجدت الطالبات وعضوات القوائم امام لجان الاقتراع في الكلية، واكتظت الصالة المؤدية إلى لجنة التصويت بالعديد منهن ليعبرن عن حقهن الأكاديمي في المشاركة بالعرس الديمقراطي، واختيار الممثل الأنسب لهن من القوائم المشاركة.وتعالت هتافات الطالبات في مختلف أرجاء الكلية، وزينت الكلية "ببوسترات" القوائم المشاركة في العرس الديمقراطي.وقالت رئيسة مكتب النشاط والرعاية الطلابية، رئيسة لجنة اقتراع الطالبات في الكلية، خالدة الفضالة، في تصريح، إن باب الاقتراع فتح في التاسعة صباحا، ووجدت مندوبات القوائم قبل فتح باب الاقتراع دون تأخير، موضحة أن الإقبال على التصويت كان في الساعات الاولى كان ضئيلا من الطالبات، ولكن مع مرور الوقت بدأ الإقبال يتزايد، حيث وصل عدد المقترعات خلال الفترتين الصباحية والمسائية إلى ٥٠٠ مقترعة.«الأساسية بنين»وفي كلية التربية الأساسية "بنين"، وجد عدد من رجال الشرطة لتنظيم حركة السير، كما كان هناك عدد آخر منهم بالقرب من لجنة الطلبة لمراقبة الوضع بشكل عام بعد انتشار ظاهرة العنف الطلابي في السنوات الأخيرة بين القوائم الطلابية، ولعدم وجود عدد كاف من الأمن والسلامة في الكليات لتنظيم العملية الانتخابية.وشهدت الكلية صيحات وهتافات من قبل القوائم المشاركة في الانتخابات لرفع الروح المعنوية للطلبة المشاركين وزيادة الإقبال على التصويت. وحرصت القوائم على وضع "بوسترات" خاصة بها في جميع ارجاء الكلية.وذكر رئيس اللجنة الانتخابية في الكلية، عماد اسماعيل، أن "الانتخابات سارت بهدوء، وكان الإقبال ضعيفا منذ الصباح الباكر، حيث بلغ اجمالي عدد المقترعين مع بداية الفترة المسائية نحو ٦٠٠ طالب، وسارت العملية الانتخابية بهدوء دون وجود معوقات أكاديمية في نظام التصويت.«الدراسات التجارية» وفي كلية الدراسات التجارية "بنات" تعالت الشيلات الحماسية التي تغنت بها القوائم المتنافسة، وكان إقبال الطالبات لافتا وكثيفا أمام لجنة الاقتراع منذ الساعات الأولى للإدلاء بأصواتهن على عكس لجان الطلبة التي كان الحضور فيها خفيفا في الفترة الصباحية، ولونت مداخل وساحات الكلية بفرعيها "البنين والبنات" بالشعارات والـ"بوسترات" المؤيدة للقوائم المتنافسة.وكشف رئيس لجنة الاقتراع في "التجارية بنين" خالد الكندري، أن فترة التصويت بدأت بالوقت المناسب وسط إقبال طلابي مقبول في الساعات الأولى، وازدادت أعداد المقترعين في فترة الظهيرة، مشيرا إلى أن عدد الطلاب المقترعين بلغ 900 طالب دون مشاكل تذكر في نظام التصويت الالكتروني.من جانبها، أوضحت رئيسة لجنة اقتراع الطالبات في الكلية، شريفة القحطاني، أن إقبال الطالبات كان كبيرا في الفترة الصباحية، مشيرة إلى أن العملية الانتخابية جرت بسلاسة في ظل تعاون من إدارة الكلية، وبلغ عدد الاصوات خلال الفترتين الصباحية والمسائية 700 صوت.واتسمت كلية العلوم "الصحية" بنات بأجواء انتخابية هادئة نسبيا، تخللتها "الصيحات" الخجولة وتوافد اعداد قليلة من الطالبات امام مقر اللجان، وبلغت نسبة التصويت حتى وقت الظهيرة نحو 104 أصوات، في ظل آلية منظمة من لجنة اقتراع الطالبات.ولم تختلف الاجواء الانتخابية في معهد "الاتصالات والملاحة" عنها في باقي الكليات المحيطة بالشويخ، حيث كانت باردة ولا تشير الى وجود انتخابات، ويرجع ذلك الى عزوف الطلبة عن التصويت حيث وصل عددهم في الـ1 ظهرا الى 80 مصوتا.وضم المعهد العالي للطاقة ثلاث لجان هي: "التمريض" و"الاتصالات والملاحة" بنين، ومعهد الطاقة بنين، وعلى الرغم من وجود ثلاثة لجان فقد شهدت المعهد حضورا ضعيفا في الساعات الأولى حيث وصل عدد المصوتين الى 60 طالبا.أما كلية الدراسات التكنولوجية بنين، فشهدت اقبالا كثيفا منذ الساعات الاولى وبلغ عدد المصوتين الى نحو 400 طالب، وكانت الاجواء جدا حماسية وتميزت بحضور طلابي.الأثري لـ الجريدة●: تطبيق لائحة السلوك الطلابي بعد رصد الحالاتأكد المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، د. أحمد الأثري، أن عمادة النشاط والرعاية الطلابية المشرفة على انتخابات الاتحاد العام لطلبة ومتدربي "الهيئة" ستمنع أي توجه داخل الهيئة يثير النزعة القبلية أو الطائفية، وستحاسب مثيري تلك النزعات سواء كانوا من الطلبة أو من القوائم.وذكر الأثري، في تصريح لـ"الجريدة"، أن العمادة أزالت الاعلام والرايات المثيرة للقبلية التي رفعها الطلبة تطبيقا لبنود لائحة السلوك الطلابي بـ"التطبيقي".وأوضح أن الأجواء الانتخابية في الهيئة تسير دون مشاكل، وهناك متابعة من قبل وزير التربية وزير التعليم العالي لسير العملية الانتخابية، شاكرا عمادات الكليات ومديري المعاهد وعمادة النشاط والرعايه الطلابية على متابعة وتنظيم الآلية الانتخابية.منع الصحافيين من دخول «التكنولوجية بنات»منعت كلية الدراسات "التكنولوجية" بنات دخول الإعلاميين لتغطية العرس الطلابي في انتخابات اتحاد طلبة "التطبيقي". وعلى الرغم من ان الهيئة وزعت تصاريح صحافية لتغطية الحدث دون مشاكل، فإن المنع جاء بداعي أن العادات والتقاليد لا تسمح بذلك.