تراجع المستويات الفنية واقع ملموس في دوري اليد
أظهرت نتائج الجولة السادسة من الدوري العام لكرة اليد مدى تراجع المستويات الفنية لدى أغلب فرق البطولة بسبب سوء فترات الإعداد، الذي نتج عن مشاكل عصفت بالاتحاد قبل بداية الموسم.
عكست المفاجآت المتتالية التي فجرها فريق اليرموك، بعدما نجح في إسقاط فريق العربي من المقدمة في الدوري العام لكرة اليد، 29-28 الأسبوع الماضي، بعد أن أطاح بالقرين في الجولة الرابعة، واقعا حقيقيا وملموسا لمدى تراجع المستويات الفنية لأغلب فرق الدوري المحلي، خصوصا ما يطلق عليها فرق المقدمة.وتؤكد تلك المفاجآت تأثر الغالبية العظمى بالمشاكل التي هددت استقرار الاتحاد ومجلس إدارته قبل انطلاق المسابقة، وبالتالي أدت الى عدم وضوح الرؤية بالنسبة لمواعيد إقامة البطولات المحلية، ما انعكس سلبا على فترات الاعداد، وغيرت الخطط التدريبية لأغلب المدربين، ليؤدي كل ذلك في النهاية الى ظهور الأغلبية بمستوى متواضع، باستثناء فريق واحد هو الكويت، الذي يسير بشكل جيد، نظرا لأنه يضم توليفة من أفضل اللاعبين المحليين.
وكانت بقية مباريات الجولة السادسة أسفرت عن فوز القرين على التضامن 38-16، والكويت على برقان 37-24، وكاظمة على خيطان 25-23، والسالمية على الجهراء 49-16، والساحل على النصر 25-22، والشباب على الفحيحيل 23-18.بهذه النتائج، انفرد السالمية بالصدارة برصيد 12 نقطة، وتساوى الكويت الثاني (وله مباراة مؤجلة) والقرين الثالث والعربي الرابع برصيد واحد 10 نقاط، يليها برقان خامسا، وكاظمة سادسا برصيد واحد أيضا 8 نقاط، بينما احتل الشباب المركز السابع بـ6 نقاط، وخيطان ثامنا بـ5 نقاط، واليرموك تاسعا بـ4 نقاط، وتساوى الفحيحيل العاشر، والنصر الحادي عشر والساحل الثاني عشر برصيد واحد 3 نقاط، وظلت أندية الصليبيخات والتضامن والجهراء في مؤخرة الترتيب بدون رصيد.اليرموك والعربياستحق فريق اليرموك أن يكون نجم الأسبوع ومفجر أقوى مفاجآت البطولة حتى الآن، بعدما انتزع فوزا صعبا من بين أنياب مخضرمي العربي، معتمدا على عناصره الشابة وخبرة حارس مرماه محمد متعب، وصانع الألعاب عبدالعزيز الدوسري، إضافة لطريقة لعبه الجماعية.ولم يقدم العربي أداء مقنعا، وعجز عن الاحتفاظ بمقدمة اللقاء رغم تقدمه في الشوط الثاني بسبب عدم الانضباط التكتيكي داخل الملعب، إضافة الى كثرة الأخطاء الهجومية التي تعكس عدم انتظام اللاعبين في التدريبات، وبالتالي نقص في معدلات اللياقة البدنية، وهذا يعتبر ناقوس خطر يدق على باب جميع الفرق، لان الأغلبية لم تقدم الأداء المنتظر حتى الآن.الساحل تفوق على نفسهويعتبر تحقيق الساحل أول انتصار له هذا الموسم، الذي جاء على حساب النصر، من أبرز إيجابيات الجولة الماضية، لأنه يعكس مدى إصرار شباب الساحل على الارتقاء بمستواهم، في ظل وجود مدرب مخضرم هو المصري حسام توفيق الذي يتمتع بقدرة كبيرة على توظيف امكانات لاعبيه حسب مجريات اللقاء، وظهر ذلك جليا خلال اللقاء، عندما نجح في قراءة مواطن ضعف وقوة خصمه النصر بشكل جيد ووصل بالمباراة الى بر الأمان. الكويت وبرقانأما فريق الكويت المدجج بالنجوم، تحت قيادة مدربه الجزائري سعيد حجازي، فلم يقدم الأداء المنتظر أمام الوافد الجديد برقان، الذي يعتمد على مجموعة من اللاعبين الشباب مدعومين بعدد قليل من عناصر الخبرة.واللافت في أداء الأبيض عدم الانضباط التكتيكي، ونتج عن ذلك تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات وكثرة الأخطاء الشخصية في شق الهجوم، إضافة الى المساحات الموجودة بين المدافعين، الأمر الذي منح مهاجمي برقان فرصة للاختراق والتسجيل، ولولا وقوف حارسي مرماه الصاعد محمد بويابس، والمخضرم يوسف الفضلي، بالمرصاد لعدد كبير من الأهداف المحققة لأحرج الوافد الجديد حامل اللقب.القرين والسالمية وجاءت مباراتا القرين مع التضامن، والسالمية مع الجهراء، من طرف واحد، القرين والسماوي، وفوزهما لا يعكس المستوى الحقيقي للفريقين، وإنما نتيجة للفارق الفني الواضح وتواضع مستوى المنافسين.كاظمة والشبابوأخيرا يعتبر فوز كاظمة على خيطان، والشباب على الفحيحيل، دليلا آخر على تأثر أغلب فرق الدوري بتواضع فترات الاعداد، بعدما نجح البرتقالي في قلب تأخره في الشوط الأول إلى فوز، مستغلا تراجع معدلات اللياقة البدنية للاعبي خيطان، وينطبق نفس الشيء على الفحيحيل الذي عجز لاعبوه المخضرمون عن الحفاظ على تقدمهم في الشوط الأول، ونجح الشباب في تحويله إلى فوز في نهاية اللقاء.