الأرجنتينيان المتهمان في «فضيحة الفيفا» سلما نفسيهما للقضاء

سلم رجلا الأعمال الأرجنتينيان الفاران والملاحقان من قبل القضاء الأميركي في فضيحة الفساد التي تهز الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، نفيسهما للقضاء الأرجنتيني، حسب ما ذكر مصدر رسمي في بوينوس ايرس امس الأول.

ويتهم هوغو جينكيس وابنه ماريانو، اللذان يديران شركة تسويق رياضية مخصصة بحقوق النقل التلفزيوني، بأنهما دفعا رشا لمسؤولين عن كرة القدم.

وأوضحت وزارة العدل الأرجنتينية ان الرجلين مثلا صباح الخميس أمام القاضي الفدرالي.

وكان الفار الثالث اليخاندرو بورزاكو سلم نفسه الثلاثاء في روما.

من جانب اخر، ذكرت مصادر في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن ريتشارد كالن، صاحب أحد أكبر مكاتب المحاماة في الولايات المتحدة، سيدافع عن رئيس الفيفا المستقيل السويسري جوزيف يلاتر، الذي يواجه فضيحة كبرى بفساد مفترض.

وأكدت متحدثة باسم الفيفا أن الأمين العام للاتحاد الدولي، الفرنسي جيروم فالك، عهد من جانبه مهمة الدفاع عنه إلى محام أميركي آخر هو باري بيرك.

وكان كالن (67 عاما) مدعيا فدراليا سابقا في ولاية فرجينيا، وهو رئيس لمكتب محاماة كبير منذ 2006 في نفس الولاية وله فروع أيضا في لندن وبروكسل.

ويتمتع كالن بخبرة كبيرة، وهو على دراية واسعة بالنظام القضائي الأميركي ومقرب من مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جميس كومي الذي يتحدر هو أيضا من فرجينيا، وسبق له أن عمل في مكتب المحاماة ذاته من 1993 إلى 1996.

وسبق لكالن ان دافع عن ايلين نوردغرين الزوجة السابقة لبطل الغولف تايغر وودز.

وينتمي كالن إلى الحزب الجمهوري، ودافع عن أعضاء في الكونغرس في تحقيقات فتحتها وزارة العدل، كما انه كان محاميا لمسؤولين في وكالة الاستخبارات الأميركية ووزارة الدفاع في تحقيق حول أساليب الاستجوابات التقنية في عهد الرئيس جورج بوش، حسب ما ورد في صفحته على شبكة الإنترنت.

من جانبه، يملك بيرك الذي يتخذ من مدينة نيويورك مقرا له، خبرة كبيرة في المحاكمات المالية، وهو يعمل في مكتب محاماة كبير أيضا وله فرع في باريس.

وسبق لبيرك أن تولى الدفاع عن المسؤول السابق في مصرف دوتشه بنك الألماني في نيويورك اليكس براون، الذي كان متهما بأكبر عملية تهرب ضريبي في الولايات المتحدة وانتهت القضية بتبرئته.