رواتب يوليو أربكت البنوك وموظفي القطاع العام

نشر في 16-08-2015
آخر تحديث 16-08-2015 | 00:03
No Image Caption
• حسابات بالجملة مكشوفة للقروض وماستركارد والفيزا
برزت بوادر الإرباك للعديد من الحسابات المصرفية على السطح، نتيجة الإيداعات المبكرة للرواتب الحكومية الشهر الماضي، وبات راتب الشهر الجاري معرضاً لخصم ثلاثة استحقاقات. مصارف اعتبرت التجربة غير مجدية.

أبلغت مصادر مصرفية "الجريدة" ان رواتب شهر يوليو الماضي التي تم سدادها لموظفي الحكومة في وقت مبكر لظروف عيد الفطر، اربكت الكثير من الحسابات والبنوك والموظفين ذاتهم.

وقالت المصادر انه بالنظر الى حالة واحدة فإن موظفا في جهة حكومية ما على سبيل المثال لديه مديونية قرض ويتم خصمها في توقيت محدد. الموظف ذاته مدين بطريق آخر عبر ماستر كارد، ومديونية ثالثة عبر الفيزا.

وبالنسبة للحالة الماثلة فقد تم سحب الراتب بمجرد نزوله وباتت حساباته الثلاثة مكشوفة ويتوجب عليه السداد في التواريخ المبرمجة آليا لدى المصارف الدائنة.

بعض البنوك بادرت بالاتصال بالعملاء، وقام بعض العملاء بإيداع قيمة قسط القرض الا انهم فوجئوا بخصم للفيزا والماستر، وبالتالي اصبحت قيمة قسط القرض الأصلية مكشوفة.

مصدر مصرفي أشار إلى ان بعض العملاء لم يقوموا بسداد قسط يونيو وبالتالي استحق عليهم قسطان واجبا السداد من راتب شهر يوليو ولم تتمكن بعض البنوك من خصم المستحقات نظرا لنظام بعض المصارف بالخصم في تاريخ محدد ومع قدوم الوقت المبرمج يكون الحساب مكشوفا ولا يوجد فيه ما يكفي للسداد.

عمليا، تلقى العديد من العملاء رسائل نصية من المصارف تطالبهم بسداد واغلاق الرصيد المكشوف عن شهر يونيو ويوليو.

سلبيات

مصدر مصرفي اشار الى ان تجربة ايداع الرواتب بشكل مبكر جدا كما حدث في شهر يوليو الماضي لها العديد من السلبيات والمساوئ، وهو ما يجب تداركها مستقبلا ومراعاة الفارق الزمني الكبير.

واضاف انه منذ 12 يوليو الموعد الذي تم تحويل فيه رواتب العاملين في الجهات الحكومية وحتى العشرين من اغسطس لا توجد رواتب ما يعني عمليا تراكم ثلاثة اقساط على العملاء الذين ارتبكت حساباتهم.

وذكر ان الكثير من العملاء لديهم انكشافات متفاوتة بالنسبة للقروض وبطاقات الفيزا والماستر وبعضها متوقف نتيجة الوصول الى السقف الأعلى ونتيجة عدم سداد القسط الأخير بسبب عدم وجود رصيد كاف.

وفي ضوء تراكم الاستحقاقات فإن بعض المطالبات لمختلف البنود الدائنة قد تفوق رواتب بعض الأطراف او لا يتبقى منها سوى مبالغ قليلة.

إرباك

واشار المصدر الى ان بعض الإرباكات والاضطرابات التي شهدتها حسابات العملاء بسبب الرواتب المبكرة، وظهور ذلك في نظام الساي نت فإنه لا يمكن اعتبار ذلك تعثرا من العميل ولا يمكن وضعه في قائمة "Black list"، وذلك لانتفاء تعمد الإيقاف بل بسبب ظروف وتداعيات محددة خارجة عن ارادة البعض، وتكدس اكثر من مناسبة في توقيت متقارب منها الشهر الفضيل وعيد الفطر وموسم السفر.

عمليا، كانت الحسابات الأكثر انتظاما لدى المصارف العائدة للعاملين في القطاع الخاص، حيث لم يواكب القطاع الخاص قرار الحكومة بتحويل رواتب الموظفين مبكرا بل استمر على نفس التوقيت الزمني المتعارف عليه بشكل شهري.

ويمكن للمنتظمين من المدينين الذين تنطبق عليهم شروط اعادة الجدولة الاستفادة من التعليمات الجديدة التي اقرها البنك المركزي مؤخرا وتستوجب ان يكون العميل انتظم في سداد مالا يقل عن 30 في المئة من عدد الأقساط المحددة للتمويل.

back to top