الجبير إلى مسقط دفعاً للحوار اليمني... وبن سلمان يلتقي بحاح

• المتمردون يقصفون تعز عشوائياً ومقتل 4 أطفال
• الحوثي: «التحالف» لا يحارب «التوسع الفارسي»

نشر في 06-11-2015
آخر تحديث 06-11-2015 | 00:05
No Image Caption
بحث الأمير محمد بن سلمان ونائب رئيس الجمهورية اليمنية خالد بحاح، خلال اجتماع عقد بالرياض، سبل تنسيق جهود التحالف العربي في اليمن، بينما زار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سلطنة عمان لدفع مفاوضات السلام المزمع عقدها بين الأطراف اليمنية في جنيف منتصف نوفمبر الجاري.
ناقش ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مكتبه بالمعذر أمس الأول، مع نائب رئيس الجمهورية اليمنية رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح، مستجدات الأحداث في اليمن وجهود التحالف العربي المبذولة لإعادة الشرعية، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني، في حين توجه وزير الخارجية السعودي إلى سلطنة عمان.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن الأمير محمد تجديده تأكيد وقوف بلاده إلى جانب اليمن وقيادته الشرعية، وقال إن "المملكة تحرص على تمتين علاقاتها باليمن، وتسعى إلى أن يعم الأمن والاستقرار فيه، وتخليصه من عبث ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وتحرير كل المحافظات والمناطق من سيطرتها وعودة السلطة الشرعية".

وخلال اللقاء جرت مناقشة عدد من الملفات السياسية والعسكرية، إضافة إلى الجانب الإغاثي وإعادة الإعمار والتنمية، وغيرها من القضايا التي تتعلق بعودة الحياة الطبيعية إلى المحافظات المحررة.

الجبير ومسقط

في موازاة ذلك، وبينما أعرب السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي عن التفاؤل بعقد محادثات سلام بين الأطراف اليمنية في جنيف منتصف نوفمبر الجاري، وصل وزير الخارجية السعودي إلى سلطنة عمان أمس، في زيارة رسمية استغرقت يوما واحدا أجرى خلالها محادثات ناقش خلالها سبل التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب في اليمن مع نظيره العماني يوسف بن علوي.

وتناولت محادثات الجبير العلاقات العمانية السعودية وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث عدد من الأمور الإقليمية والدولية.

معارك وحصار

في هذه الأثناء، تواصلت المعارك بين القوات اليمنية الموالية للشرعية والميليشيات المتمردة في تعز ومأرب والجوف، وشنت طائرات التحالف عدة غارات على مواقع الحوثيين في أنحاء اليمن.

واستمرت تحضيرات التحالف والقوات الشرعية لمعركة كبيرة في تعز، وارتفعت وتيرة المواجهات في وسط البلاد، ومن الشرق تتقدم قوات الرئيس عبدربه منصور هادي بإسناد من قوات التحالف نحو محافظة الجوف، في خطوة تشير إلى أن الحكومة اليمنية تنوي دخول مفاوضات "جنيف 2" وهي تطبق الحصار على صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين، والتي أكدت الأمم المتحدة أنها تلقت تطمينات بعدم اقتحامها عسكريا.

وفي محافظة شبوة شرق البلاد، اندلعت اشتباكات بين الميليشيات ومسلحين من قبائل آل عريف في منطقة بيحان قاموا بمنع الحوثيين من دخول مناطقهم.

وأعلنت المقاومة الشعبية في دمت شمال محافظة الضالع، سيطرتها على وادي العشري الاستراتيجي الممتد إلى مديرية الرياشية بمحافظة البيضاء المجاورة، الأمر الذي من شأنه تأمين المدينة من هجمات الميليشيات التي تسعى إلى إعادة توجيه دفة الحرب جنوبا.

قصف ومؤامرة

وفي حين قتل 11 مدنيا، من بينهم 4 أطفال، في سقوط قذائف أطلقها المتمردون الحوثيون بشكل عشوائي على أحياء الجحملية وعصيفرة والروضة في مدينة تعز ليل الأربعاء ـ الخميس، زعم رئيس ما يعرف بـ"اللجنة الثورية" محمد علي الحوثي أن بلاده تواجه ما وصفها بـ"المؤامرات الصهيوأميركية بأيد عربية"، معتبرا أن عمليات التحالف العربي لا تهدف إلى "محاربة التوسع الفارسي (إيران)" بل السيطرة على اليمن لنهب ثروات شعبه وخيراته.

وتحدث الحوثي عن خطط لتقسيم اليمن يقوم بها خصوم الجماعة التي سيطرت على العاصمة صنعاء قبل أشهر، كما رأى أن الشعب اليمني "صامد في وجه العدوان رغم الظروف والتحديات التي تواجه البلاد جراء العدوان والحصار".

استقبال إماراتي

على صعيد آخر، أعلنت الإمارات، أمس، أن الدفعة الثانية من قواتها المسلحة تسلمت مهامها في اليمن ضمن قوات التحالف. وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة، في بيان، أن عملية تبديل القوات تمت بنجاح وفق استراتيجية ممنهجة وأدق المعايير العسكرية.

وأوضحت أن الدفعة الأولى المستبدلة ستصل إلى الإمارات في الأيام القليلة المقبلة، مشيرة إلى أنه سيقام استقبال رسمي وشعبي للقوات الإماراتية العائدة.

مساعدات

في سياق منفصل، استمر وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، أمس، بعد مرور الإعصار "شابالا" الذي تسبب في سقوط قتلى وجرحى، وألحق أضرارا جسيمة بالبنية التحتية، وتسبب في نزوح أكثر من مئة ألف شخص عن منازلهم بمحافظات جنوب البلاد.

وتراجعت حدة الإعصار الذي اتسم برياح عاتية وأمطار غزيرة، بعدما ضرب سواحل جنوب شرق اليمن، مسببا فيضانات وأضرارا على مدار ثلاثة أيام.

وأحدثت الرياح أمواجا عاتية في عدن كبرى مدن الجنوب اليمني اجتاحت الطرق المحاذية للشاطئ، وأدت إلى غرق مركب صيد.

واستقبل مطار صنعاء الدولي طائرتي مساعدات طبية ومعدات جراحية وأدوية أرسلتهما أبوظبي، كما نقلت طائرة روسية 20 طنا من المساعدات الإنسانية إلى العاصمة اليمنية في خطوة هي الأولى من نوعها منذ انطلاق العمليات العسكرية للتحالف ضد الجماعة الحوثية في 26 مارس الماضي.

وكانت ثلاث طائرات عمانية تحمل مساعدات إنسانية وأخرى إماراتية وصلت إلى جزيرة سقطري التي تضررت كثيرا من "شابالا" أمس الأول.

(الرياض، عدن ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يمن برس)

back to top