قبل أيام من احتفال الأقباط بأعياد الميلاد، أجرت وزارة الداخلية المصرية حركة تنقلات واسعة أطاحت قيادات جهاز «الأمن الوطني»، في وقت قال عضو لجنة الإصلاح التشريعي صلاح فوزي إن الجلسة الإجرائية الأولى لمجلس النواب ستُعقد في غضون 7 أيام.

Ad

بعد أيام من جملة اتهامات كالتها مُنظمات حقوقية ونشطاء مواقع التواصل، لجهاز "الأمن الوطني" التابع لوزارة الداخلية المصرية، بشأن لعب دور خفي في إمداد إعلاميين بمواد تخص الحياة الخاصة لمعارضين، بُغية التشهير بهم، أجرى وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، حركة تنقلات مفاجئة لقيادات الوزارة، أمس الأول، حيث علم أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أبدى غضبه من التشهير بالمعارضين.

وبينما اعتبر مراقبون حركة التنقلات "محدودة"، وصفها آخرون بأنها "الأهم في تاريخ الوزارة"، حيث ركزت على ضخ دماء جديدة في جهاز "الأمن الوطني"، والاستفادة من القيادات السابقة في قطاعات آخرى.

تنقلات قيادات الداخلية أجريت قُبيل احتفال الأقباط بأعياد رأس السنة الميلادية، واقتراب الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، حيث شملت الحركة، نقل رئيس جهاز "الأمن الوطني" اللواء صلاح الدين حجازي إلى مساعد الوزير لقطاع الأمن الاقتصادي، وتعيين مسؤول الملف الديني في جهاز "الأمن الوطني" اللواء محمود شعراوي، بدلاً منه، كما شملت نقل نائب رئيس قطاع الأمن الوطني اللواء هشام طلبة إلى "قطاع المنافذ"، ونقل اللواء حسام سالم إلى مساعد الوزير "مدير مصلحة أمن الموانىء".

التحقيق مع موسى

على صعيد آخر، وبعد هجوم النشطاء، اعتذر الإعلامي المُثير للجدل أحمد موسى، عن نشر صور تتعلق بحياة النائب البرلماني خالد يوسف الخاصة، خلال برنامجه "على مسؤوليتي" المُذاع على فضائية "صدى البلد" الأسبوع الماضي.

اعتذار أحمد موسى، في حلقة أمس الأول، جاء فيه: "برلمانيون تدخلوا للصلح بيني وبين خالد يوسف الذي أظهر شجاعة خلال الأزمة ولم يرفع أية دعوى قضائية أو بلاغات ضدي"، وتابع موسى: "أنا بشكر خالد وبقوله هساندك".

ورُغم اعتذار موسى، إلا أن "الجريدة" علمت أن اللجنة التي شكلتها نقابة الصحافيين للتحقيق مع أحمد موسى سوف تجتمع اليوم لتحديد موعد التحقيق.

وقال سكرتير عام النقابة جمال عبدالرحيم، إن المجلس تحرك بناءً على ما وصله من شكاوى من أطراف مختلفة، مؤكداً لـ"الجريدة" أن: "مجلس النقابة وافق بالإجماع على التحقيق معه مضيفاً تهمة جديدة لموسى وهي السب والقذف في حق مؤسسة النقابة".

أولى الجلسات

برلمانياً، وفي إطار استعداد الدولة لعقد أولى جلسات مجلس النواب، "الجلسة الإجرائية"، قال أستاذ القانون الدستوري عضو لجنة الإصلاح التشريعي، صلاح فوزي، لعدد من الصحافيين البرلمانيين، خلال كلمة ألقاها في الدورة التدريبية لنواب البرلمان، إن من المنتظر عقد أولى جلسات البرلمان خلال 7 أيام على الأكثر، وبينما كشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة"، أن تحالف "في حب مصر" بدأ مشاورات مع عدد من الأحزاب لدعم اسم الفقيه الدستوري، والنائب البرلماني، علي عبدالعال، لرئاسة مجلس النواب.

من جانبه، نفى المكتب الإعلامي للأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، ما نشر في إحدى الصحف العربية، بشأن أن يكون موسى ضمن قائمة الأعضاء المعينين في مجلس النواب، وأنه أحد المنافسين على مقعد رئيس البرلمان.

إلى ذلك، استمرت أجواء التوتر تخيم على البرلمان مع إصرار ائتلاف "دعم مصر" الاستمرار في استقطاب النواب لتشكيل أغلبية برلمانية، حيث قال حزب "المصريين الأحرار"، إنه تفاجأ بالممارسات التي يقوم بها الائتلاف، معتبراً الاستمرار في ذلك النحو يدق ناقوس الخطر، واتهم رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، علاء عابد، قيادات الائتلاف بالسعي إلى ضرب استقرار الكتلة البرلمانية لحزبه.

في السياق، أعلن حزب "مستقبل وطن"، الذي حصل على نحو 45 مقعداً برلمانياً، انسحابه من ائتلاف "دعم الدولة"، وأكد الحزب، في مؤتمر صحافي أمس، أنه ليس مدعوماً من الدولة، ولم يأت لتنفيذ أجندة رجال أعمال كما يُشيع البعض.

تخفيف أحكام

ميدانياً، نجا حكمدار مديرية أمن شمال سيناء، اللواء مصطفى الباز، من الموت، بعد استهداف موكبه في شارع الساحل في مدينة العريش، حيث انفجرت عبوة ناسفة، عقب مرور الموكب، وقال مصدر أمني، إن الناسفة انفجرت لكنها لم تتسبب في وقوع إصابات.

قضائياً، قضت محكمة جنايات بورسعيد، أمس بالسجن المُشدد 3 سنوات في إعادة إجراءات محاكمة متهمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ"اقتحام قسم العرب ببورسعيد"، كما قضت المحكمة بالسجن المؤبد غيابياً على اثنين آخرين.

وكانت المحكمة أصدرت حكمها في تلك القضية أغسطس الماضي، وقضت بالسجن المؤبد على مرشد عام "الإخوان" محمد بديع، وقيادي الجماعة محمد البلتاجي وصفوت حجازي، كما عاقبت 15 آخرين بالسجن المؤبد، لكن متهمين تقدموا بالطعن على الحكم الصادر ضدهم، وأُعيدت إجراءات محاكمتهم.

الكويت ومصر

على صعيد آخر، التقت وزيرة التعاون الدولي سحر نصر، أمس رئيس مجلس الوزراء الكويتي، سمو الشيخ جابر المبارك، خلال زيارتها الكويت، ووجهت الشكر للمبارك، على دعم بلاده لمصر، حيث وقعت الوزيرة اتفاقاً لتمويل مشروع تطوير الصرف الصحي في المناطق المجاورة لمصرف الرهاوي، بمحافظة الجيزة، بقيمة 45 مليون دينار.