توفي المقدم المغوار ربيع كحيل أمس متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل ثلاثة أيام بعد تعرّضه لإطلاق نار من هشام ضو وايلي ضو (ابن رئيس بلدية حومال) على طريق بدادون-بسوس. وكان كحيل متوقفاً إلى جانب الطريق في بدادون عندما تقدم منه "جيب" أسود اللون يستقلّه شخصان سألاه عن سبب وقوفه، فأجابهما: "أنا ضابط في الجيش"، فطلبا إبراز بطاقته لكنه لم يفعل، فردا عليه "نحن من أبناء المنطقة وعليك أن تُغادرها فوراً".

Ad

وعندما حاول أحدهما التهجم على كحيل، عمد الى ردّه ومنعه، ما دفع رفيقه إلى إطلاق ثلاث رصاصات متفجّرة على قدمي الضابط، فسقط مضرجاً بدمائه، وبقي مرمياً على الأرض أكثر من 25 دقيقة قبل أن يتمّ نقله إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت وهو غائب عن الوعي بسبب النزيف الحاد إثر تقطع الشرايين الرئيسية للساقين.

ولم يتردد رئيس بلدية حومال، خليل ضو، والد ايلي بالقول ان "المؤسسة العسكرية فوق الجميع". واكد: "نحن تحت القانون ولا استطيع القيام بأي شيء حتى اللحظة لانني لا املك اي وسيلة اتصال بابني، ولا اعلم اين هو لاسلمه للقضاء، لو كنت اعلم لسلمته منذ اللحظات الاولى".

واضاف: "نحن مع المؤسسة العسكرية ولسنا ضدها وما حصل يتحمل مسؤوليته الطرفان، لا يمكن ان يكون الحق على طرف واحد وما يتردد في الاعلام ان الخلاف على افضلية المرور او ان هناك ثأرا غير صحيح، والذي حصل انهما (ايلي وهشام) وجدا الضابط متوقفا الى جانب الطريق فسألاه ان كان يريد اي خدمة وحصل سوء التفاهم". ووجه رسالة لابنه ايلي، قائلا "سلم نفسك لا احد يستطيع ان يهرب من وجه العدالة، لان المرتكب يجب ان يعاقب على فعلته".

والمقدم كحيل بطل من أبطال الجيش اللبناني شارك في معارك نهر البارد، وعلى الرغم من إصابته، دخل المقدم كحيل القفص الذهبي منذ حوالي سنة تقريباً، وهو أب لطفل عمره شهر واحد اسماه ربيع.