علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن وزارة الإعلام ستطلق في الأيام المقبلة حملة توعية مكثفة لنبذ التطرف والعنف في المجتمع، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية واللجنة العليا للوسطية.

Ad

ولفتت المصادر إلى اجتماعات عقدت في الأسابيع القليلة الماضية بين ممثلين عن الجهتين لوضع آلية خاصة بهذه الحملة الوطنية.

وقالت إن وكيل وزارة الإعلام المساعد لقطاع التخطيط الإعلامي والتنمية المعرفية محمد العواش شدد على ضرورة الاهتمام بهذا الملف لاسيما مع  الحكومة للتأكيد على أهمية اضطلاع المؤسسات الإعلامية بدورها في تعزيز منهج الوسطية الذي يساهم بشكل كبير في تقديم المصلحة العليا للدولة.

وأضافت أن الوزارة، من خلال تعاونها مع اللجنة العليا لتعزيز الوسطية، ستقوم بنشاط مكثف في الفترة المقبلة بغية تغطية المحاضرات الدينية والندوات المتخصصة سواء في الجامعات أو المعاهد، إضافة إلى تنظيم الملتقيات التي تصب في الصالح العام، خصوصاً التي تدعم الفكر المعتدل الوسطي، بالتنسيق أيضاً مع وزارة الدولة لشؤون الشباب ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

أعمال خاصة

وأشارت إلى تأكيد العواش أهمية هذه الحملة في توجيه جيل الشباب وتوعيتهم لتجنب المخاطر بأنواعها، وفي مقدمتها الفكر التكفيري الذي لا يمت للإسلام بأي صلة، والعمل بجدية على تأصيل فهم القيم الصحيحة للتسامح والسلام بين فئات المجتمع عموماً والشباب خصوصاً.

وبحسب المصادر، أنتجت وزارة الإعلام بعض الأعمال مثل مشاهد درامية تلفزيونية وإذاعية و"فلاشات" متنوعة لهذا الشأن، إضافة إلى توظيف الأناشيد الدينية والأغنية الوطنية التوظيفي السليم الذي يخدم هذه الحملة لترسيخ قيم الولاء للوطن ونبذ الغلو والكراهية، تمهيداً لبثها ضمن الخريطة البرامجية لإذاعة وتلفزيون الكويت.

استراتيجية واضحة

وقالت المصادر إن وزارة الإعلام وضعت استراتيجية واضحة المعالم لتنفيذ هذه الخطة أهمها تأصيل الجانب الشرعي الداعم والداعي لمنهج الوسطية، والعمل على توعية جيل الشباب بجهد إعلامي كبير من خلال مشاركة الشخصيات العامة التي تتمتع بتأثير على شريحة الشباب لدعم هذه الخطة، مبينة أن الوزارة اعتمدت محوراً مهماً هو مواجهة التطرف والغلو وتأكيد أهمية وحدة النسيج الاجتماعي في جميع دوراتها البرامجية في التلفزيون والإذاعة.

ولفتت إلى أن قطاع التخطيط والتنمية المعرفية لم يغفل أهمية مشاركة القطاع الخاص في هذا الجهد الوطني الواضح، بل حرصت الوزارة ممثلة بالقطاع على مشاركة الصحافة المحلية والقنوات الفضائية الخاصة والمجمعات التجارية ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها، بغية تحقيق الأهداف المنشودة لهذه الحملة المهمة في تحصين الشباب من الأفكار المنحرفة التي تهدم ولا تبني المجتمعات.