يبدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جولة شرقية، تشمل الصين وروسيا وسنغافورة، نهاية أغسطس الجاري، في وقت كشفت مصادر مطلعة عن وجود تعديل وزاري مرتقب خلال الأيام المقبلة.

Ad

علمت "الجريدة" من مصدر مطلع أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيقوم بجولة خارجية أواخر الشهر الجاري، وأوائل سبتمبر المقبل، تشمل الصين وسنغافورة وروسيا، في إطار استمرار سياسة القيادة الجدية نحو التوجه شرقاً.

وقال المصدر إن السيسي تلقى دعوة من نظيره الصيني للمشاركة في أكبر عرض عسكري في بكين مطلع سبتمبر المقبل، إحياء لذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، ويتم التحضير حالياً لعقد قمة بين السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، خلال تلك الفترة، بينما تأتي زيارة سنغافورة، بناء على دعوة رسمية تلقاها السيسي في وقت سابق.

بدوره، أوضح سفير مصر الأسبق في موسكو، عزت سعد، أن مصالح البلدين تفرض عليهما التواصل على أعلى المستويات، مستبعداً خلال حديثه مع "الجريدة" وجود حلف (مصري – روسي – صيني)، مقابل أميركا والغرب، لكنه لفت إلى تقارب كبير في وجهات النظر حيال العديد من الملفات الإقليمية.

على الصعيد الداخلي، نفى مصدر مصري مسؤول لـ"الجريدة"، وجود توجه لتغيير رئيس الحكومة إبراهيم محلب، قبل إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر عقدها قبل نهاية العام الحالي، مرحجاً إجراء تعديل وزاري داخل الحكومة خلال الأيام المقبلة، على أن يعقبه حركة تغييرات بين صفوف المحافظين. وقال المصدر: "التعديل الوزاري يستهدف الدفع بدماء جديدة يمكنها العمل بفاعلية وديناميكية أفضل وأسرع مع متطلبات المرحلة الحالية".

هجوم مسلح

أمنياً، لقي رقيب شرطة مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون في استهداف مسلحين مجهولين سيارة ترحيلات كانوا يستقلونها، على طريق القاهرة الفيوم، أمس (السبت). وقال مصدر أمني إن مجهولين أطلقوا أعيرة نارية صوب السيارة التي كانت تقل مسجونين من محافظة الوادي الجديد، ما أدى إلى استشهاد شرطي وإصابة 3 آخرين.

في السياق، زرع مجهولون عبوات ناسفة أسفل قاعدة برج ضغط عالي في مركز سنورس، التابعة لمحافظة الفيوم، أمس، ما أسفر عن سقوط البرج، وانقطاع التيار الكهربائي. في الأثناء قال مصدر أمني، إن الخطة الأمنية التي نفذتها قوات الشرطة في محافظة السويس خلال حفل افتتاح قناة السويس الخميس الماضي كشفت موقع اختفاء ثلاثة من أهم قيادات "الإخوان"، بينهم القيادي الهارب عبدالفتاح برعي.

قضائياً، أرجأت محكمة جنايات بورسعيد، محاكمة 7 متهمين صادرة ضدهم أحكام بالإعدام والسجن المشدد في قضية مذبحة ستاد بورسعيد، التي راح ضحيتها 74 من جماهير النادي الأهلي إلى اليوم، كما أرجأت، محكمة جنايات القاهرة، أمس، محاكمة الرئيس الإخواني الأسبق محمد مرسي و10 آخرين في القضية المعروفة إعلامياً بـ"تسريب وثائق الأمن القومي إلى قطر"، إلى جلسة اليوم.

وقالت مصادر أمنية، إن مرسي يعاني من هواجس تدفعه إلى تصور أن الطعام الذي تم تقديمه إليه غير سليم ومسموم، ورفض تناوله أكثر من مرة. وأشارت المصادر إلى أن وجبات الطعام التي تقدم له تقدم لغيره من المساجين، ومن خلال مطعم السجن الذي يشرف علية لواء طبيب شرطة مهمته فحص المواد المستخدمة للتأكد من صحتها وسلامتها.

الرهينة

إلى ذلك، بات مصير الرهينة الكرواتي، الذي أعلن تنظيم "ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم "داعش" اختطافه، غامضاً، ففي الوقت الذي انتهت فيه المهلة التي أعطاها التنظيم للحكومة المصرية للإفراج عمن سمتهم "الأسيرات المسلمات من السجون" في مقابل إطلاق سراح الرهينة الكرواتي، قال وزير الخارجية سامح شكري، إن السلطات المصرية لن تألوا جهداً من أجل العمل على حماية الرهينة.

وقال المتحدث باسم الخارجية، أحمد أبو زيد، إن شكري ذكر لنائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية كرواتيا، خلال تواجدهما في القاهرة للاطمئنان على الرهينة، إن عملية الخطف وقعت يوليو الماضي، في حين رجح خبراء في الحركات الأصولية أن يكون التنظيم نفذ عملية الإعدام مع انتهاء المهلة المحددة، خاصة أن كل الحوادث المشابهة تتم فيها عملية إعدام الرهينة نتيجة عدم تنفيذ مطالب التنظيم.

الانتخابات البرلمانية

سياسياً، تلقت اللجنة العليا للانتخابات، برئاسة المستشار أيمن عباس، 11 طلباً جديداً من منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، لمتابعة انتخابات مجلس النواب المقرر إجراؤها قبل نهاية العام الحالي، ومن المقرر إغلاق باب تلقي الطلبات في 20 أغسطس الجاري.

وبينما قرر حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، المشاركة في الانتخابات والعدول عن قرار المقاطعة، الذي اتخذه عقب مقتل عضوته شيماء الصباغ، أكد القيادي بتحالف "صحوة مصر" عمار علي حسن مواصلة الاستعدادات للمشاركة في الاستحقاق بعقد مزيد من المشاورات مع شخصيات وطنية وعامة. وقال أمين عام حزب "الكرامة" الناصري، محمد بسيوني، إن الاتجاه العام داخل الحزب، هو المشاركة في الانتخابات البرلمانية على المقاعد الفردية فقط، ورفض المشاركة في القوائم.