في المرمى: لا شيء جديد... طلال يعمل ما يريد

نشر في 06-08-2015
آخر تحديث 06-08-2015 | 00:01
 عبدالكريم الشمالي قرار تأجيل بطولة "خليجي 23" لم يحمل أي جديد، فرئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم "الشيخ الدكتور" يتصرف كعادته وفق ما يريد، دون أن يحسب حساباً لأحد، لأنه يعرف وعلى يقين تام من أنه ليس هناك أحد أصلاً سيحاسب أو يتخذ بحقه إجراء حقيقياً يوقفه عنده حده، ويقضي على هذا التمادي، وستكتفي الحكومة بكل مؤسساتها، كعادتها أيضاً، بالكلام والتهديد والوعيد، وسيمضي هو في طريقه من دون أن يعترضه أحد سوى هبات الهواء الحار التي تنفثها أنفاس من لا يقوون سوى على التصريحات.

طلال ومن معه لولا أنهم يعرفون أننا نعيش في دولة "من أمن العقوبة أساء الأدب" لما كان وجماعة التبع الذين يقودهم تجرؤوا يوماً حتى على المرور في الشارع المقابل لمبنى الاتحاد من دون الاستئذان والحصول على موافقة الجهات الرسمية، ولولا أنهم متأكدون من أن ما قاموا به سابقاً ويقومون به حالياً وسيقومون به مستقبلاً لن يواجه إلا بتصريحات وكلام، خصوصاً من نواب مجلس "معاهم معاهم... عليهم عليهم"، جماعة "شبعونا طراقات وشبعناهم حجي"، لما كانوا يتخذون مثل هذه القرارات غير آبهين بسمعة الكويت التي هي آخر الهمّ بالنسبة لهم.

طلال الفهد لم يتجرأ على شيء مما قام به منذ 2007 حتى الآن، وتحديداً منذ إقرار قانون الإصلاح الرياضي 2000/ 5 في 20 فبراير من تلك السنة، إلا لأنه يعرف أن الحكومة مازالت تتعامل مع أبناء الأسرة بشكل استثنائي، فالقانون تجاههم "رؤوف رحيم وعلى غيرهم شديد العقاب"، وهو ما دفعه لأن يعيث خراباً بالرياضة وينفذ ما يريد من القوانين، ويسفه ما لا يريد، بل والأنكى من ذلك أحياناً أنه ينفذ بالشكل الذي يشتهيه لا بما يفترض أن يكون عليه، ورغم ذلك كله تنظر الحكومة إليه بـ"عين عورة وعين صحيحة"، لا لشيء إلا لأنه "شيخ"، وإلا بالله عليكم هل يجرؤ أحد من عامة الشعب أن يقوم بنصف ما يقوم به هذا الشخص، من دون أن يتصدى له أحد أو يطبق عليه أدنى حدود القانون؟ هل سمعتم أن أحداً ما تجرأ أو طلب استضافة بطولة قبل الحصول على موافقة الحكومة؟ ثم يأتي وبقصد إحراج هذه الحكومة التي وافقت مجتمعة رغماً عن أنفها على الاستضافة ويتخذ قراراً بالتأجيل من دون حتى أن يخطرها بالقرار مسبقاً (لاحظوا إخطار وليس موافقة)، ورغم ذلك أيضاً سيمر هذا الأمر في النهاية مرور الكرام لأننا في ديرة "قال من أمرك قال من نهاني"؟!

قد يسأل سائل ويقول: وما الحل؟ والرد بسيط على ذلك، وهو إبلاغ "الشيخ الدكتور" أن البطولة في موعدها المحدد سابقاً، والإشراف والرقابة حق أصيل للحكومة، وإلا لن تكون هناك استضافة نهائياً، وخلوه هو وربعه من التبع "يشربون من البحر".

بنلتي

بعد اتخاذ قرار التأجيل ظهرت أصوات هنا وهناك تستغرب أو تحتج بلغة مبطنة على القرار، لعل أبرزها ما قاله نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، رئيس رابطة هيئة دوري المحترفين، محمد النويصر، عبر "تويتر" بأن: "الاتحاد الكويتي يتسبب في تغيير برامج الاتحاد الخليجية لهذا الموسم والموسم المقبل، والسبب خلافات داخلية، فهم يديرون انتخابات آسيا وغير قادرين على إدارة أمورهم"، وبدورنا نقول للأخ محمد وغيره من الإخوة في الاتحادات الخليجية: أليس من تنتقدهم هم حلفاؤكم في انتخابات الاتحاد الآسيوي ومن يدعم مرشحيكم وخططكم فيه؟ لماذا لم توجهوا ممثليكم الحاضرين للاجتماع لرفض قرار التأجيل، بدلاً من الاحتجاج على تغيير الخطط و"الهذرة" في مواقع التواصل الاجتماعي؟!

back to top