استند عمل المخرج باري ليفينسون الأخير Rock the Kasbah، الذي وضع نصه ميتش غلايزر، إلى حد ما، على قصة ستارة حسين زاده (يرد اسمها في الشارة الختامية، مع أن الشخصية الموازية لها فيRock the Kasbah خيالية). في عام 2007، شاركت حسين زاده في البرنامج التلفزيوني الشعبي {النجم الأفغاني}، الذي يشبه البرنامج البريطاني Pop Idol أو الأميركي American Idol. فتواجه تهديدات بالقتل لتغني وترقص في البرنامج. في هذه المرحلة، تسمح لحجابها بالسقوط عن رأسها إلى كتفيها. وقد شكلت الفرص التي استغلتها والتبدلات التي شهدتها حياتها بعد ظهورها على شاشة التلفزيون نتيجة لذلك، أساس الوثائقي {النجم الأفغاني} والوثائقي الأخير الذي أعدته شبكة HBO لمدة نصف ساعة بعنوان Silencing the Song.

Ad

يتبع Rock the Kasbah منحى مختلفاً. يمكن وصف هذا الفيلم بعرض موري، فضلاً عن أنه قصة خرافية عن منقذ أبيض من نوع التقليدي والمشكوك فيه على نحو خاص. ينجح ريتشي، الذي يعمل من نزل في فان نويس بكاليفورنيا، في تأمين لعميلته الشرعية الوحيدة (زوي ديشانيل التي تبدو حادة بدون أي مبرر)، عرضاً أميركياً في كابول. فيسافران إلى تلك المدينة، إلا أنها تتخلى عنه عند وصولهما، تاركة ريتشي من دون أي أمل. ومن ثم في إحدى الليالي في الصحراء، يسمع صوتاً ملائكياً صادراً من كهف. هذه سليمة (الممثلة الفلسطينية لين لوباني، التي تتمسك بكرامتها وبحصة كبيرة من القصة). فيدعوها ريتشي {المرأة في البرقع الأحمر}.

شخصية مملة

المحطة التالية: برنامج {النجم الأفغاني}. فبمساعدة ودعم فتاة هوى تتمتع بقلب ذهبي (كايت هادسن)، يمارس ريتشي سحره. كمؤدٍ، ما زال موري بالمهارة عينها، إلا أنها تُهدر على نص لا يعرف ماذا يريد أو كيف يبلغه. فنرى في مشهد موري مكبلاً إلى عمود سرير، وهو يضع أحمر شفاه ويرتدي شعراً مستعاراً يشبه شعر مارلين مونرو، وفي آخر نتجسس على آلية في الصحراء يقودها بروس وليس بدور جندي من المرتزقة، فيما تتعرض لعبوة ناسفة. لا بد من الإشارة إلى أن ريتشي شخصية مختلقة. لكنه يبقى شخصية مملة غريبة، نظراً إلى قدرات الممثل.