يصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الصين اليوم، وسط توقعات بتوقيع حزمة اتفاقيات بين البلدين، في حين تبدأ اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية في مصر، تلقي طلبات الترشح للانتخابات البرلمانية، وسط أجواء متفائلة سادت عقب إعلان كشف لحقل غاز طبيعي بسعة تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة.

Ad

تبدأ اللجنة العليا لانتخابات مجلس النواب في مصر، اليوم، تلقي طلبات الترشح للاستحقاق الأخير من خريطة الطريق التي أعلنها الجيش عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013.

وكانت اللجنة أعلنت، في مؤتمر صحافي، أمس الأول، أنها ستستمر في تلقي الطلبات حتى 12 سبتمبر الجاري، تعقبها ثلاثة أيام من 13 إلى 15 سبتمبر، لإعلان كشوف راغبي الترشح وتقديم الطعون، على أن يتم إعلان الكشوف النهائية للمرحلة الأولى 28 الجاري.

وأوضحت اللجنة أن المرحلة الأولى من الانتخابات التي تشمل 14 محافظة ستجرى يومي 17 و18 أكتوبر المقبل في الخارج، وفي الداخل يومي 18 و19 أكتوبر، على أن تعلن النتيجة في 20 أكتوبر.

بينما تجرى المرحلة الثانية في الخارج يومي 21 و22 نوفمبر، وفي الداخل يومي 22 و23 نوفمبر، وتعلن النتيجة 24 نوفمبر، وفي 29 نوفمبر يبدأ الصمت الانتخابي استعداداً لجولة الإعادة، التي تتم في الخارج يومي 30 نوفمبر و1 ديسمبر، وفي الداخل يومي 1 و2 ديسمبر، على أن تعلن النتيجة يومي 3 و4 ديسمبر.

وفي أول رد فعل بعد إعلان الجدول الانتخابي، قال أستاذ القانون الدستوري فؤاد عبدالنبي، إنه لا يحق لرئيس الجمهورية حل البرلمان المقبل وفقاً للدستور، في ما أعرب مراقبون عن خشيتهم من تأثير طول الفترة الزمنية بين المرحلة الأولى التي تنتهي في 19 أكتوبر، والمرحلة الثانية التي تبدأ في 21 نوفمبر، على نتائج المرحلة الثانية.

جولة السيسي

إلى ذلك، وفي إطار جولته الآسيوية التي بدأها بزيارة سنغافورة مطلع الأسبوع الجاري، يصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم إلى العاصمة الصينية بكين، لحضور العرض العسكري الصيني بمناسبة احتفالات النصر في الحرب العالمية الثانية، بعد مباحثات مهمة أجراها مع نظيره السنغافوري توني تان، شهدت توقيع اتفاقيات اقتصادية.

وقال المتحدث الرئاسي علاء يوسف، إن السيسي سيلتقي نظيره الصيني جي جين بينغ وسيشهد اللقاء توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.

حقل الغاز

على صعيد آخر، سيطرت أجواء من التفاؤل على السوق المصرية بعد إعلان وزارة البترول، أمس الأول أن شركة «إيني» الإيطالية، حققت أكبر كشف للغاز الطبيعي في المياه العميقة بالبحر المتوسط، في منطقة «امتياز شروق» بالمياه الاقتصادية المصرية، حيث ارتفعت مؤشرات البورصة المصرية في جلسات التداول أمس، وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة بنسبة 2.3 في المئة في منتصف الجلسة.

وقال وزير البترول شريف إسماعيل، إن البيانات كشفت احتياطيات أصلية تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز، ليصبح أكبر كشف يتحقق في مصر وفي مياه المتوسط، مشيراً إلى أن الاكتشاف سيسهم في تلبية احتياجات الاستهلاك المصري من الغاز الطبيعي.

ومن المقرر أن تستكمل الشركة الإيطالية أنشطة الحفر أوائل العام المقبل، بحفر ثلاثة آبار لسرعة تنمية الكشف المتوقع أن ستستغرق نحو أربع سنوات، في حين قال مصدر مصري مسؤول لـ«الجريدة» إن الكشف سيغني مصر عن استيراد الغاز بما فيها الإسرائيلي، بينما قال الرئيس التنفيذي لشركة «إيني»، كلاوديو ديسكالزي، إن الكشف الجديد سيحقق تحولاً محورياً في سيناريو الطاقة بمصر.

من جانبه، وصف الخبير الاقتصادي رشاد عبده الاكتشاف بـ«المكسب الضخم»، وتوقع أن تبدأ مصر الاستفادة من هذا المشروع بعد أربع سنوات، مشيراً إلى أن مصر لن تحتاج إلى استيراد الغاز، في ما قال الخبير البترولي رمضان أبوالعلا، إن الحقل سيحدث نقلة اقتصادية لمصر، مضيفاً أن: «احتياطيات الغاز في الحقل الجديد تقدر بنحو 100 مليار دولار».

تنمية السويس

في موازاة ذلك، قال رئيس هيئة «قناة السويس» الفريق مهاب مميش، أمس إن «أنشطة التنمية في محور القناة ستبدأ بقطاعي شرق بورسعيد والعين السخنة»، موضحاً في تصريحات له على خلفية مرافقته الرئيس عبدالفتاح السيسي في جولته الآسيوية، أنه ستتم إقامة مناطق صناعية، وتم اختيار 9 صناعات كبداية منها صناعات السيارات والأدوية والبتروكيماويات وتكرير البترول.

وأوضح مميش أنه ستتم إقامة مركز لوجيستي لكل منطقة صناعية، وإقامة مراكز تدريب للعاملين والشباب لضمان توافر فرص العمل بتلك المشروعات.

وأضاف أن مساحة المناطق الصناعية ستكون 2 كم2 بنظام حق الانتفاع لمدة تحدد في كل عقد، وتؤول بعد ذلك إلى الدولة، في ما علمت «الجريدة» أن الرئيس سيصدر قراراً خلال أيام بتولي مميش مسؤولية مشروع تنمية قناة السويس إلى جانب عمله.

على صعيد منفصل، أصيب أربعة شرطيين بأعيرة نارية، أطلقها نحوهم مسلحون مجهولون، على طريق بني سويف ـ الفيوم الزراعي، في حين  أطلقت أجهزة أمن مدينة العريش حملة أمنية بعد انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور إحدى المدرعات مما أسفر عن إصابة مجند، حيث دفعت بمعدات عسكرية جنوب المدينة للقيام بأعمال التمشيط بحثاً عن الخلية المنفذة للهجوم.