غداة إعلانها حال الطوارئ، أطلقت الشرطة المقدونية أمس القنابل الصوتية على مهاجرين راغبين في عبور الحدود من اليونان للتوجه إلى أوروبا الغربية، ما أسفر عن سقوط خمسة جرحى، وذلك في محاولة لوقف تدفق المهاجرين.

Ad

ووقع الحادث بين مدينتي ايدوميني اليونانية وغيفغليا في مقدونيا، وهو الطريق الذي لجأ إليه المهاجرون مؤخرا للعبور بشكل غير شرعي إلى هذا البلد قادمين من اليونان.

وأصيب المهاجرون، الذين حاولوا اجتياز الأسلاك الشائكة الموضوعة على الحدود، بجروح طفيفة من جراء شظايا القنابل الصوتية التي تسببت بسحابة دخان كثيف.

ولم تستمر الصدامات بين عناصر الشرطة المقدونية والمهاجرين سوى بضع دقائق، إذ وضع هؤلاء الأطفال والنساء أمام الأسلاك الشائكة لمنع حصول أعمال عنف جديدة.

وارتفع عدد المهاجرين في هذه المنطقة النائية أمس من 1500 إلى ثلاثة آلاف شخص.

أما المتحدث باسم وزارة الداخلية المقدونية ايفو كوتفسكي فأكد أن الوضع "هادئ وتحت السيطرة ولم يسجل أي حادث"، مشددا في حديثه على أنه "لم يقع اي حادث ولم تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع؛ وأن شيئاً من هذا النوع لم يحدث من الجانب المقدوني".

وأكد كوتفسكي في الوقت ذاته أن الجزء الأكبر من المهاجرين في هذه المنطقة بين الدولتين عادوا أدراجهم إلى اليونان.

من جهة أخرى، أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، أمس في برلين، أن العاصمة الفرنسية باريس ستستضيف في منتصف أكتوبر اجتماعا لوزراء الداخلية والخارجية الأوروبيين للتباحث في أزمة المهاجرين غير الشرعيين.

وقال كازنوف إثر لقائه نظيره الالماني توماس دو ميزيير ان اجتماع باريس سيليه اجتماع آخر في برلين وذلك بهدف التحضير للقمة الأوروبية التي ستعقد في نوفمبر في العاصمة المالطية لافاليتا والتي ستخصص لبحث التعاون مع الدول الإفريقية.

من جهته، قال الوزير الألماني إنه من غير المقبول أن تواصل المؤسسات الأوروبية العمل بالبطء الراهن، لأن هذه الوتيرة لم تؤد إلا إلى تنفيذ القليل من القرارات التي تم اتخاذها.

ويريد الأوروبيون من قمة لافاليتا، التي وجهوا إلى دول إفريقية دعوة للمشاركة فيها، الحصول من هذه الدول على تعهدات بتكثيف جهودها لمنع الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط إلى السواحل الاوروبية، وبتنفيذ الاتفاقات التي سبق أن أبرمتها مع الدول الأوروبية لجهة استعادتها رعاياها.

(ايدوميني، باريس، برلين ـــ

أ ف ب، رويترز، د ب أ)