بعد يومين من إحياء ذكرى مرور عام على مقتل الشاب الأسود مايكل براون برصاص شرطي أبيض في فيرغسون بمنطقة سانت لويس بولاية ميزوري وسط الولايات المتحدة، عادت "حرب الشوارع" على خلفية عنصرية بين متظاهرين سود وعناصر الشرطة.

Ad

وأوقفت الشرطة الأميركية مساء أمس الأول 50 متظاهرا في سياق مواجهات اندلعت بين رجال الأمن والمتظاهرين رغم إعلان حالة الطوارئ.

ووجهت التهمة رسميا إلى فتى من أصول إفريقية بإطلاق النار على الشرطة، وكان أصيب بجروح خطيرة برصاص ثلاثة شرطيين ردوا على نيرانه، وهو موجود حاليا في المستشفى في حالة حرجة.

وتواصلت المواجهات ليل أمس الأول بين الشرطة والمتظاهرين الذين قرعوا الطبول وهتفوا بشعارات ورشقوا الشرطة بالزجاجات والحجارة، فعمدت قوات الأمن إلى استخدام رذاذ الفلفل، كما أوقفت عدة أشخاص.

وكتبت دائرة شرطة ضاحية سانت لويس على "تويتر": "الشرطيون يتعرضون للرشق بالحجارة والزجاجات. نواصل دعمنا لحرية التعبير، إلا أن مثيري الفوضى الذين لا يستجيبون للدعوات إلى التفرق قد يتم اعتقالهم".

وفي بيان، أعلن مسؤول مقاطعة سانت لويس ستيف سينغر أنه "نظرا لأعمال العنف والاضطرابات التي وقعت في مدينة فيرغسون واحتمال أن تلحق أضرارا بالاشخاص والممتلكات، فإنني أمارس صلاحياتي كمسؤول عن المقاطعة لإعلان حالة الطوارئ فورا".

وجاء البيان بعد توجيه التهم للشاب تيرون هاريس (18 عاما) بالضلوع في إطلاق نار في المدينة الأحد، بعد يوم من الاحتجاجات السلمية لإحياء الذكرى الأولى لمقتل براون.

ويتهم هاريس بالاعتداء من الدرجة الأولى على شرطيين، والقيام بعمل إجرامي مسلح، وإطلاق النار على دراجة نارية، بحسب الشرطة.

وفي وسط سانت لويس، اعتقل أكثر من 50 متظاهرا بعد تسلقهم الحاجز المحيط بمقر محكمة فدرالية خلال تظاهرة جديدة أمس الأول.

من جهتها، قالت صحيفة واشنطن بوست أمس الأول إن اتهامات بالاعتداء على ممتلكات الغير، واعتراض ضابط شرطة أثناء أداء عمله، وجهت لصحافي يعمل لديها اعتقل العام الماضي وهو يغطي الاحتجاجات في فيرغسون.

واعتقل الصحافي ويسلي لوري (25 عاما) بعد أن طلبت منه الشرطة، هو وصحافي آخر، مغادرة مطعم لماكدونالدز كان يستخدم كمكان لتغطية المظاهرات التي اندلعت بعد مقتل الشاب الأسود مايكل براون بالرصاص 9 أغسطس 2014.

(فيرغسون - أ ف ب، رويترز)