ما الذي شجعك على المشاركة في «العهد»؟
لأنه ينتمي إلى نوعية الأعمال التي أحب الانضمام إلى فريق عملها، اختلافه من ناحية القصة غير الاعتيادية التي كتبها محمد أمين راضي، مشاركة مجموعة من النجوم في بطولته من بينهم: غادة عادل، كندة علوش، صبا مبارك، آسر ياسين، إلى جانب المخرج خالد مرعي الذي سعدت بالعمل تحت رؤيته. ماذا عن «جومر»؟ يبدأ الشر من عندها، وهي التي تدفع الأحداث لتتطور وتصبح أكثر تعقيداً، لا يمكنني التوضيح أكثر حتى لا أفسد على الجمهور متعة المشاهدة. ما الذي جذبك إليها؟ أنجذب إلى دور غير عادي حتى لو كانت مساحته صغيرة، بل أفضل أداء دور بهذه المواصفات أكثر من دور عادي حجمه كبير، و{جومر» شخصية غير اعتيادية، مختلفة عني في الشكل الخارجي وطريقتها في الحديث ونظرتها إلى الغير. من خلال متابعة بعض تفاصيل العمل وشخصياته نجد أنها تتجه في غالبيتها نحو الشر... فهل هذا الاتجاه هو السائد في «العهد»؟ كما أن الشر ليس محور حياتنا في الواقع، فهو لا يسيطر على اتجاهات العمل الدرامي، ولكن ثمة شخصيات تميل إلى الشر وأخرى إلى الخير، وكلاهما فيهما خير وشر لكن بنسب متفاوتة. بوجود شخصيات أمثال الداعية الذي يستغل دينه لتحقيق أهدافه... هل يحمل المسلسل إسقاطات على الوضع الحالي؟ يكشف «العهد» أن البشر، عموماً، منذ وجدوا، يحملون جانباً من الشر، ويؤكد فكرة أن «التاريخ يعيد نفسه» التي سيقتنع بها المشاهد بعد انتهاء العرض، عموماً يستطيع كل فرد التفاعل مع المسلسل بالوضع الذي يتخيله. كيف تقيمينه؟ يتضمن شخصيات لم يسبق أن قدمت في الدراما، ويسعى الفنانون إلى الفوز باستحسان المشاهدين حول أدائهم، لكن التقييم يأتي بعد انتهاء العرض كاملا، لأن الشخصيات تمر بتحولات عظيمة. هل كانت الأزياء من ضمن الصعوبات التي واجهتك؟ بالطبع، فالفترة الزمنية غير المحددة التي تدور فيها الأحداث، فرضت علينا ارتداء نحو أربع قطع من الملابس في ظل طقس حار، ووضع باروكات، فكان الأمر أشبه بالعذاب، خصوصاً أننا لم نكن نصوّر داخل الاستوديو، بل في الخارج ومن دون وجود مراوح أو تكييفات. هل أعاق ذلك حريتك في الحركة؟ في الحقيقة صممت الـ«ستايلست» دينا نديم ملابس الشخصيات بطريقة تسهّل الحركة أثناء ارتدائنا لها، ثم هي ملابس غنية في قماشها، ولا يمكن أن تكون خفيفة، بل ثقيلة. ما الذي تراهنين عليه في «العهد»؟ أراهن على الخلفية المعرفية حول صنّاعه محمد أمين راضي، خالد مرعي، والمنتج طارق الجنايني، وتجاربهم السابقة الناجحة، وعلى أبطاله النجوم الموهوبين، إلى جانب انجذاب المشاهد إليه منذ الحلقات الأولى، وهنا أشير إلى أننا بدأنا التصوير من دون أن نعلم نهاية الأحداث، حتى استلمنا تفاصيل آخر حلقة، وزاد انبهارنا بالمسلسل. هل تعمدت حضورك المكثف على الساحة الفنية خلال الأشهر الأخيرة؟ لا، حتى إنني لم أصوّر أعمالي من بينها «الفيل الأزرق» و{خارج الخدمة» في التوقيت نفسه، لكن حدث أن طرحت في مواسم متقاربة، بعدما اختفيت سنوات لانشغالي بتربية ابنتي. هل يعني ذلك أن الأمومة أثرت على نجوميتك؟ بالطبع أثرت سلباً لدرجة أن الأضواء ابتعدت عني، ومع ذلك لست نادمة، فأمومتي هي الوظيفة الأهم بالنسبة إلي، وما إن كبرت ابنتي حتى قررت العودة إلى الساحة الفنية، وأصبحت إنسانة ملتزمة بمهنتها. كيف تقيمين خطواتك في مجال الإعلانات؟ فخورة وسعيدة بها، قدمت كماً هائلا من الإعلانات عرضت في السودان واليمن والكويت، وإعلانات أخرى لم أعد أذكرها. هل تقبلين بتقديم إعلانات راهناً؟ زمن الإعلانات بالنسبة إلي انتهى لأنه يتطلب وجود فتاة موديل صغيرة في السن ولذيذة، يحب الجمهور وجهها الذي يجذب ولا ينفر، وأنا لم أعد صغيرة في العمر، وبالتالي لو فكرت في تقديم إعلان فسأقدمه باسمي، بمعنى أن شيرين رضا ستقدم إعلانا، وليس الإعلان الذي ستقدمه شيرين رضا. ما وجه الاختلاف بين الإعلانات حالياً وقديماً؟ حينما كنّا نقدم إعلانا مدته 30 ثانية كان الجمور يحفظ أغنياته أو الجمل التي نرددها فيه، اليوم اختلفت الإعلانات في طريقة تصويرها وفي المضمون أيضاً. ما جديدك؟ أشارك في بطولة فيلم «نوارة» مع منة شلبي ومحمود حميدة، إخراج هالة خليل، ويتبقى لنا يوم واحد تصوير، لا أعلم موعد طرحه في السينما، في الحقيقة لم أفكر في متابعته لأن «العهد» عمل صعب ويستغرق منّا وقتا ومجهوداً. ما دورك فيه؟ شخصيتي في «نوارة» مختلفة عن «جومر» في «العهد»، و{هدى» في فيلم «خارج الخدمة»، لن أكشف عنها في الوقت الحالي حتى ننتهي من التصوير.
توابل - مزاج
شيرين رضا: {العهد} يؤكّد أنّ التاريخ يعيد نفسه
01-07-2015