نانسي نصرالله: مواقع التواصل لا تصنع نجوماً

نشر في 04-09-2015
آخر تحديث 04-09-2015 | 00:01
No Image Caption
• {أعشق إحساس نوال الكويتية}
الأوضاع الأمنية المستجدة  في لبنان دفعت الفنانة نانسي نصرالله إلى تأخير طرح أغنيتها الجديدة {نقطة على السطر}، إلا ان ذلك لم يثنها عن استمرار التحضير والتخطيط للمستقبل.

حول  جديدها ونظرتها إلى الواقع الفنّي، كانت الدردشة التالية معها.

أخبرينا عن {نقطة على السطر}.

أغنية رومنسية  من كلمات علي المولى، ألحان محمود عيد، وتوزيع عمر صبّاغ. كنت أنوي طرحها في القريب العاجل، لكن الأوضاع الأمنية التي استجدّت في الشارع اللبناني من تظاهرات واعتراضات دفعتني إلى تأجيلها بانتظار هدوء الأحوال.

إلى أي مدى تؤثر هذه الأوضاع سلباً عليك؟

ما يجري في بعض الدول العربية أثّر على الواقع الفني العربي ككل، وما يجري اليوم في لبنان والتوترات الأمنية التي اعتدنا عليها، انعكسا سلباً على النشاط الفنّي اللبناني تحديداً، فنحن نعيش اليوم أسوأ مرحلة على الصعد كافة، فنية كانت أم اقتصادية أم اجتماعية وغيرها...

 مهمة الفنان إدخال الفرح والأمل إلى القلوب، فكيف لنا أن نبثّ هذه الروح ونحن نعيش في وضع نفسيّ سيئ أصلاً؟!!

لطالما عاش لبنان هذه الأزمات!

صحيح، في كل مرة نقول إن الأوضاع هدأت ونتنفس الصعداء ونتقدّم خطوة نحو الأمام، يشتعل بعض الأحداث لتعود بنا خطوات إلى الوراء.

 هل يمكن مثلا أن أطرح اليوم أغنية رومانسية أو حتى إيقاعية والناس يتظاهرون في الشوارع؟!

بماذا تتسلحين للاستمرار؟

بالأمل والإصرار، أنا إنسانة مجتهدة ومهما كثرت الصعوبات والعراقيل لا بد لي من تحقيق ما أصبو إليه.

هل تمنيت يوماً لو لم تدخلي عالم الفن؟

مجال الفن صعب ويعيش الفنان حالة دائمة من التوتر، يكون على أعصابه قبل إحياء أي حفلة،  من ثم يترقّب على أحرّ من الجمر ردّة فعل الناس بعد تقديمه أي عمل جديد، إضافة إلى السفر والتنقل من مكان إلى آخر، هذه العوامل تجعله يفتقر إلى الراحة والاستقرار.

 من هنا أتساءل أحياناً لماذا لم أختر وظيفة عادية تؤمن لي على الأقل راحة البال؟ لكن سرعان ما أمحو هذه الفكرة من رأسي، لأن من يعشق الفن لا ينجح في أي مجال آخر.

كيف تقيّمين تعاونك مع المخرج وليد ناصيف  الذي أخرج أغنيتك الجديدة {نقطة على السطر}؟

وليد ناصيف أحد أهم المخرجين في لبنان والعالم العربي، سبق أن تعاونت معه في أغنية {بطل مجروح} التي اهديتها للجيش اللبناني، إلا أن الكليب كان يومها عبارة عن مجموعة من اللقطات من دون قصة وأحداث.

 أما هذه المرة فالموضوع مختلف واستمتعت بالعمل معه، لأنه يعرف كيفية التعاطي مع الفنان وإبرازه بصورة جميلة ومناسبة مع الأغنية والفكرة، من دون الوقوع في المبالغة والإبهار.

هل يأخذ بأفكارك أيضاً؟

لا أحاول مناقشته أو تعديل فكرته، فهو كمخرج محترف ينظر إلى الأمور بشكل مختلف عنّي ويرى نتيجة العمل سلفاً أثناء المرحلة التحضيرية له، بالتالي  لا أفرض رأيي في هذا المجال بل استمع إلى نصائحه وأتعلّم منه.

تسهل مواقع التواصل اليوم العلاقة بين الفنان والجمهور من جهة وتساعد في النجومية أيضا، هل أنت ناشطة في هذا المجال؟

بالطبع، أتواصل مع الناس باستمرار، مع تطور هذه المواقع  بات أي  شخص، وليس الفنان فحسب، يلفت الانتباه إليه بطريقة سهلة.

 لكني، في المقابل، لا أؤمن، كما يعتقد البعض،  بأن هذه المواقع أخذت مكان الصحافة المرئية والمسموعة والمكتوية، وأصبحت قادرة  على صنع نجوم في عالم الغناء.

في النهاية، على  الفنان الاجتهاد على نفسه وتقديم أعمال جيدة تلقى إعجاب أهل الاختصاص، ورسم هوية فنية خاصّة ليكون نجماً.

كيف تقيمين علاقتك مع الصحافة؟

علاقتي طيبة مع الجميع، لكن لا أنكر  أن صحافيين معينين يركزون على بعض الأسماء ويتجاهلون أسماء أخرى لسبب مادي أو معنوي، لا أعرف...   ثمة مصالح مشتركة على غرار قطاعات الحياة كافة. أجتهد في عدم التجريح بأحد والحفاظ على علاقة جيدة، ليس مع الصحافيين فحسب بل مع زملائي الفنانين، خصوصا أنني لست من هواة الحروب والردود المضادة.

هل تؤمنين بمقولة إن {عدوّك عدوّ كارك}؟

لا  وجود لعلاقة صداقة بكل ما تحمل هذه العبارة من معنى، خصوصاً أن حياة الفنانين مليئة بالحفلات والأسفار والأعراس والتحضيرات، بالتالي تصعب اللقاءات بينهم.  لكن طبعاً ثمة علاقات وديّة وطيّبة وغيرة إيجابية وغيرة سلبية...

 شخصياً، لدي أصدقاء مقربين من الوسط الفني مثل ميشال قزي وجورج الراسي ونحن نعمل مع الشركة نفسها، وفي الوقت نفسه ليس لدي أعداء.

هل أنت مرتاحة مع {شركة جارودي ميديا}؟

القيمون على هذه الشركة أشخاص محترمون وتربطني بهم علاقة محبة وثقة، يوفرون لي حرية مطلقة ولا يجبرونني على شيء  لست مقتنعة به، وهذه العوامل تؤمن لي راحة نفسية. في المقابل لدي عتب لناحية خطط العمل والتأخير في طرح الأعمال وكيفية تسويقها وتقديم دعم أكبر لها.

لكن هذا الوضع هو حال شركات الإنتاج كافة!

صحيح، فأي شركة اليوم تريد الربح، وهذا حقّها، ومع الأوضاع السيئة التي نعيشها، لا يمكن لأي شركة التسرّع، بل تفكر ملياً قبل الإقدام على مشروع جديد، من هنا على عليها ألا تضم أسماء كثيرة  إليها، بل التركيز على شخصين تقدّم لهما الدعم الكامل، أفضل من العمل مع أسماء مختلفة والتقصير معها. 

الأغنية الخليجية

• ماذا عن الأغنية الخليجية؟

الأغنية الخليجية من أهم الفنون العربية،  فقد حافظت، عبر التاريخ، على مستواها من ناحيتي الكلمات والألحان،  وما زالت، لغاية اليوم، تتمتع بهالتها الخاصّة. بالنسبة إلي خوض غمار هذه اللهجة في بالي لكني في انتظار عمل مناسب وراقٍ، إضافة إلى ضرورة إتقان اللهجة لأنني أجد نفسي مسؤولة أمام جمهور ذوّاق.

• مع من تحبين التعاون من أركان الأغنية الخليجية؟

مع الفنان عبدالله القعود كونه من الأسماء الخليجية المهمة.

• تقولين إنك تعشقين الإيقاع الخليجي المترجم بطريقة غربية!

صحيح على غرار ما يقدمه الفنان سعد المجرد، خصوصا أنني أغني في اللغات كافة.

• من يلفتك من الفنانين الخليجيين؟

أعشق إحساس نوال الكويتية وأحب حسين الجسمي وغيرهما كثر... استطاع الفنانون الخليجيون أن يجعلونا نتعلق بالأغنية الخليجية، رغم أنها مختلفة عن اللبنانية أو المصرية التي  اعتدنا عليها.

• من يلفتك من الفنانات اللبنانيات اللواتي يؤدين اللهجة الخليجية؟

يارا وميريام فارس... فقد اثبتتا نفسيهما وحققتا انتشاراً في الشارع الخليجي، لكن لا أعرف إلى أي مدى يقتنع الجمهور الخليجي بإتقانهما اللهجة الخليجية.

back to top