يترقّب اللبنانيون مفاعيل كلام رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أمس الأول، والذي شن خلاله هجوماً مركزاً على قائد الجيش العماد جان قهوجي، داعياً جمهوره إلى الاستعداد للنزول إلى الشارع "عندما يدق النفير".

Ad

ويبدو عون وحيداً في معارضته التمديد للقادة الأمنيين، إذ إن الأطراف الحكومية الأخرى شبه مجمعة على تجاوزه، وقد ظهّر رئيس الحكومة تمام سلام هذا الأمر عبر الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل. ووفق المعلومات فإن سلام عازم على الدفع في اتجاه إعادة تفعيل عمل الحكومة، وتجاوز المطبات التعطيلية لبلوغ مرتبة الإنتاجية من جديد، وخصوصاً أن ملفات حامية تنتظر الحكومة.

وقالت مصادر متابعة "إننا بانتظار ما قد تحمله الساعات المقبلة من اتصالات بين القوى السياسية التي من المتوقع أن تنتهي الأربعاء، أي يوم مغادرة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لبيروت"، لافتة إلى أن "الاتصالات تتركز على موقف حليفه حزب الله من الدعوة إلى التحرك، خصوصا أن الحزب كان تحفظ عن المشاركة في التحرك الشعبي الأخير لعون أمام السرايا".

وأضافت المصادر أن "اقتراح المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مع عدد من القيادات السياسية والرامي إلى رفع سن التقاعد للضباط بما يتيح تأجيل تسريح رئيس فوج المغاوير شامل روكز لم يلق التجاوب من الأطراف السياسية، خصوصا تيار المستقبل الذي أثار الكلفة المالية لهذا القانون على الخزينة العامة، إضافة إلى تداعياته الإدارية والتنظيمية على الهيكلية العامة للمؤسسة العسكرية".

في السياق، أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أمس إلى أن "العماد قهوجي تلقى التهاني بعد التمديد له من 22 وزيراً بالحكومة من أصل 24 وزيراً، يعني أن كل مكونات الحكومة بما فيها شركاء عون بالحكومة هنأته باستثناء وزيريه، الأمر الذي يؤكد أن خلافه ليس مع تيار المستقبل بل مع كل مكونات الحكومة دون استثناء".

وأوضح حوري أن "تيار المستقبل غير معني بالمحطات الخلافية الأخيرة تحديداً، والصراع في البلد هو بين منطق الدولة ومنطق الدويلة، والبعض يريد أخذ الصراع إلى منطق المسيحي إسلامي وهنا أساس الصراع".

وشدد على أن "عون يضع نفسه في مواقف صدامية وفي معارك خاسرة، ففي فترة من الفترات عندما رأى أنه ليس لديه فرص لرئاسة الجمهورية قال انه مرشح توفيقي"، مشيراً إلى أنه "في الاعلان المشترك بينه وبين حزب القوات اللبنانية هناك فقرة تلفت إلى ضرورة انتخاب رئيس جمهورية قوي ومقبول في بيئته وقادر على طمأنة المكونات الأخرى والإيفاء بقسمه بما يؤمن الشراكة والمصلحة الوطنية، إلا ان عون غير قادر على طمأنة المكونات الأخرى".

وأشار حوري إلى أن فرص عون للوصول الى رئاسة الجمهورية هي صفر، كاشفا عن وجود 10 أسئلة وجهها "تيار المستقبل" إلى عون للقبول به كمرشح توافقي ومنها، مواقفه من مشاركة "حزب الله" في الحرب السورية، ومن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مضيفاً أن "المستقبل" لم يتلق رداً من "التيار الوطني الحر" حتى الآن.    

جنبلاط: أصبحت زبالاً في لبنان بدل نيويورك!

طالب الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط في كلمة من بيصور، أمس، بتوضيح ما يجري في ملف النفايات.

وقال إن «أي شركة تستوفي الشروط في مناقصة النفايات بحاجة الى 16 شهرا لبدء ازالة النفايات من الشوارع» مضيفاً: «نريد أن نعرف الى اين نحن ذاهبون. نحن من المتن الاعلى وعاليه والشوف والإقليم علينا أن نعرف اين نضع نفاياتنا لأن كل شركة تريد مكباً، والملامة ليست على وزير البيئة محمد المشنوق بل على من وضع جدول الشروط الذي لم يلحظ عملية كب النفايات وليس فيه توضيح بأنه لا بد من محرقة».

وفي كلمته، قال جنبلاط: «كان لدي مشروع تقاعد، لكنها لم تزبط معي، بدأت بالتقاعد وبدأ عني تيمور، وكنت أنوي أن أذهب الى مهمتي التي وعدت أن أعمل بها، أن أكون زبالاً في نيويورك، إلا أني أصبحت زبالاً في لبنان!».

واشار جنبلاط الى أن مطمر الناعمة اقفل «بناء على رغبة الأحزاب الوطنية والقومية والإسلامية والأممية»، مضيفا أن البعض لم يصدقوا أن المطمر سيقفل نتيجة معاناة قسم من أهالي المنطقة.

وسخر جنبلاط من بعض التحركات والاحتجاجات في بعض المناطق ووصفها بـ«عامية برجا وكترمايا وسبلين ومجدلبعنا». كما تحدث عن «عامية عين دارة» متهماً البلدية المشكلة من دروز ومسيحيين بـ«المشاركة في سرقة الرمل وعم بيحطوها بظهري!».

الراعي يرد على عون:  الدولة تحمي المسيحيين

 في رد مباشر على تصريحات زعيم "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون، والتي قال فيها إن "حزب الله" يقاتل في سورية حماية للمسيحيين، أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس: "اننا نرفض رفضا قاطعا كلمة حماية، انما ما يحمي لبنان ويحمي شعبه ويحمينا هي الدولة والجيش اللبناني".