هاجمت عناصر إرهابية فندقين في حي الهرم السياحي بمحافظة الجيزة، أمس، دون وقوع إصابات، بينما تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد، باتمام ترميم الكنائس المحترقة منذ أغسطس 2013.
بعد ساعات من بدء احتفالات المصريين بعيد الميلاد المجيد، حسب التوقيت الشرقي، مساء أمس الأول، ووسط انتشار أمني مكثف، هاجمت عناصر إرهابية، صباح أمس، فندقين في منطقة الهرم، إحدى أبرز المقاصد السياحية في مصر، في حادثين منفصلين، حيث أطلق مجهولون الخرطوش على حافلة كانت تقل سياحا من عرب إسرائيل، أمام فندق بشارع الهرم، في الحادث الأول، بينما تعرض فندق "أمرنت" بمنطقة العمرانية لهجوم مماثل، أسفر عن تحطم واجهة الفندق، و3 سيارات.وقال مصدر أمني إن الهجوم الأول شهد تعرض حافلة سياح لتلفيات وكذلك واجهة الفندق، إلا أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات، وكشفت تحقيقات النيابة أن المنفذين نحو 20 شابا جميعهم ملثمون، تتبعوا الحافلة التي كان مقررا لها نقل 40 سائحا إسرائيليا إلى مدينة طابا على الحدود المصرية-الإسرائيلية، وأطلقوا النيران من أسلحة خرطوش، قبل أن يلوذوا بالفرار.وفي الحادث الثاني، كشفت تحقيقات نيابة العمرانية عن تعرض فندق أمرنت بمنطقة العمرانية لهجوم مماثل، أسفر عن تحطم واجهة الفندق، و3 سيارات، وذكرت التحقيقات أن العشرات من أنصار "الإخوان" أطلقوا الشماريخ تجاه الفندق، دون حدوث إصابات، مضيفة أن منفذي الهجوم ليسوا من المجموعة التي هاجمت فندق "الأهرامات الثلاثة"، وأنه وقع قبل ساعة من الهجوم الأول.في غضون ذلك، اتهم مساعد وزير الداخلية لشؤون الإعلام اللواء أبوبكر عبدالكريم جماعة الإخوان بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف عرب إسرائيل.وقال عبدالكريم، لوكالة فرانس برس، إن «15 شخصا من مثيري الشغب من جماعة الاخوان تجمعوا في شارع جانبي خلف فندق الأهرامات الثلاث، وهاجموا رجال الشرطة المكلفين حراسته بالشماريخ والخرطوش»، مضيفا: «الحادث يستهدف حراسة الفندق من الشرطة وليس السياح، فمن يريد مهاجمة سياح لا يخرج في مسيرة ولا يطلق الخرطوش».اعتذار ووعدإلى ذلك، وللعام الثاني على التوالي، زار الرئيس عبدالفتاح السيسي مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء أمس الأول، لتقديم التهنئة لبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، وآلاف المصريين المسيحيين، بحلول عيد الميلاد المجيد، واستقبل الحضور السيسي بموجة حارة من التصفيق الحاد والهتاف، وسط ترحيب بالزيارة التي تعد كسرا للتقاليد المصرية، إذ لم يسبق لأي رئيس مصري أن شارك المسيحيين المصريين احتفالاتهم في المقر البابوي.وحذر السيسي الذي ألقيت عليه باقات الزهور من قبل الحضور، في كلمة له، من مخاطر الاختلاف قائلا: "عاوز أوصيكم ونفسي بأنه لن يؤذينا شيء لا ظروفنا الاقتصادية ولا السياسية إلا أن نختلف"، وقاطع الحضور الرئيس المصري بالتصفيق الحاد أكثر من مرة، ما دفع السيسي للقول مازحا: "خلونا نسقف على طول".ووعد السيسي البابا بالانتهاء من إصلاح جميع الكنائس المحترقة قبل نهاية العام الجاري، واعتذر عن تأخر ترميمها قائلا: "ليس تفضلا لكنه حق، ولن ننسى أبدا لكم ولقداسة البابا الموقف الوطني المشرف الذي تم خلال هذه الفترة"، في إشارة إلى سلسلة هجمات نفذتها عناصر من أنصار جماعة الإخوان على عدد من الكنائس في محافظات الصعيد، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة منتصف أغسطس 2013، أدت إلى احتراق نحو 80 كنيسة، تم ترميم 16 منها.وأكد منسق التيار العلماني القبطي كمال زاخر أن زيارة السيسي للعام الثاني على التوالي للكاتدرائية تؤسس منهجا جديدا للتعامل بين عنصري الشعب المصري، وتعد خطوة على طريق المساواة بين جميع المصريين، مشيدا بتصريح الرئيس بإعادة بناء الكنائس المحترقة، مؤكدا أن "إشادة الرئيس بدور الأقباط في ثورة 30 يونيو تكفينا".تنافس برلمانيعلى صعيد منفصل، وبينما تنطلق أولى جلسات البرلمان المصري، بعد غد، دبت الخلافات في ائتلاف "دعم مصر" البرلماني، بسبب الترشيحات لمناصب نيابية مؤثرة، كوكالة المجلس ورئاسة اللجان النوعية، وقال قيادي بارز في المكتب السياسي للائتلاف لـ"الجريدة"، إن الاتجاه الغالب داخل الائتلاف هو تقديم طلب في أولى جلسات المجلس بتأجيل انتخاب اللجان النوعية.في الأثناء، تسارع القوى والأحزاب الرئيسة في البرلمان الزمن لإنهاء أعمال لجانها القانونية المكلفة مراجعة التشريعات التي صدرت في المرحلة الانتقالية، إذ ينص دستور 2014 على مراجعة البرلمان الجديد فور انعقاده وفي مدة لا تتجاوز 15 يوما، جميع تلك التشريعات، والتي يتخطى عددها 500 تشريع.
دوليات
هجومان على فندقين في «الهرم»... و«الداخلية» تتهم «الإخوان»
08-01-2016